انتصار خاسر – أداء الصلاة و الصيام فرض لابد منه أم حبا برحمته تعالى!

خسرت كل شيء نفسي والتزاماتي وقيود كثيرة كانت توجهني نحو الصراط. او انها كانت كذلك، بسبب انني كنت افعلها دون حب او فهم او تعمق لماذا افعل ما افعل، بل لم علي فعله دون ايمان انه الصحيح.

الصلاة والصوم فرض لابد منه أم حبا برحمته تعالى

كنت اعلم ان الصلاة والصوم واي عبادة لله واجب وفرض لابد منه، ووقفت كثيرا على مرمى بعيد من كلمة {لا بد} تلك تارة افعل ما افعل ولو مجبر او كسولا، لمجرد الخلاص من الواجب الملقى على عاتقي، وسبحان الله في تلك اللحظات كنت اشعر بالنقص في شيء ما، مكان ما، كلمة او حركة او شعور بالوجوبية الحقيقة التي اكتشفتها قريبا وتكاد تكون معروفة للجميع ولكن بشكل اخر بديع، رائع، مذهل، عشق من نوع اخر وان كنت المقصر او الخاسر، وان كنت مستمر بالتضاؤل في تأدية الواجبات، اقسم انك لو لاحظت او استطعمت معي ما يحدث لي ولك حين تفكر بما افكر، ستعلو ستنتصر ستطمئن رغم خسارتك.

[mashtweet tweet=”كنت اعلم ان الصلاة والصوم واي عبادة لله واجب وفرض لابد منه افعل ما افعل ولو مجبر او كسولا” text=”كنت اعلم ان الصلاة والصوم واي عبادة لله واجب وفرض لابد منه، ووقفت كثيرا على مرمى بعيد من كلمة {لا بد} تلك تارة افعل ما افعل ولو مجبر او كسولا” username=”@MqqalCOM”]

أنت من يقرر الفائدة من الصلاة و الصيام

الامر يتركز حول قلبك حولك انت وانت فقط واعني بـ انت ذاتك روحك اصلك وفصلك انتمائك الداخلي الجوهري الذي يختلف عن اي انتماء خارجي او مجاملات على حساب ما يقبع فيك من طهر لم تره عينك، وامل ونور مشرق غلف بالواجب والوجودية لمن حولك وقوانين ومشرعات صحت او لم تصح فانت بعيد كل البعد عن ذلك.

صدقني ولن ينفعك نكران او مخالفة ما تقرأ لأنك الوحيد بعد الله من تعلم من انت وانت فقط من تفكك نفسك بنفسك وتجمعها وغياب ذلك وعدم معرفته هو اصرارك على الالتحاق بالخارج وترك ما تحمل من اناقة لا متناهية مهما بلغت ما بلغت من سوء.

الصلاة هل تحقق الراحة والأمان لجميع المصلين؟

اخبرني حين تسجد لله حبا فيه وله فقط تعشق الرحمة وما حولك لأنه السبب رغم انك قد تكون لا تمتلك ذلك الخشوع والدموع، ولا الخوف من النار، ولا حتى مراسيم الصلاة الحقيقة لله, اخبرني هل هو نفس الشعور الذي تصلي فيه وانت عالم بالصلاة ووجوبها كما لو صليت عشقا لله ولله فقط ولا تطالب بالقبول او الرفض او تفكر بالعواقب, فقط ان تشعر بالراحة والامان لأنك ركعت بين يدي من تحب وتشعر انه مصغي لك وحدك، بصفة شخصية، واهتمام من نوع راق جدا، يجعلك تشعر انك مقدر ومحترم, وهنالك من فرغ نفسه لك انت وحدك يسمعك, والاجمل انه يعلم ما ستقول وما تخفي يسمعك يشعر بألمك قبل النطق, يداري خيبتك، يتقبل كبرياءك، يتبسم على اخفاقك في الكلمات التي تعني لمن يسمعها شئ، ولكن له سبحانه تصل كما اردت او شئت ان تصل،

لو وظّفت حبك لكل من حولك لله دون غيره، كأن تحب الالوان الرائعة الانيقة والمتميزة وانت ترى من خلقها في قلبك, كيف ابدع كيف نسق كيف خلط ودمج، لربحت التأمل وعبادة حرة منقطعة النظير، لو شربت العصير الذي تحب وتتحسس ذلك المذاق الذي يدخل لفمك ولسانك وتلك الراحة لوجدت ان الله جعلك تشعر بذلك حبا فيك، فكيف لا تشكر او تتناغم مع كرمه بالحب له وله وحده؟

الحفظ من كل سوء

لو كلمت من تحبهم ورأيت أن الله يحفظهم لك من كل سوء لوجدت أن الله فيهم وفي نظرة الحب المنبعثة منهم، بترحابهم وكلماتهم وحتى غضبهم ومشاكستهم، احاسيس رائعة جميلة، شعور يجعلك ويخبرك كل لحظة انك موجود، وانك خلقت لتكون اجمل واجمل مما في كل هذا الكون وسر جمالك وجماليتك هو عشقك لله، والتفكر فيه وبه،

الشعور وقت ارتكاب الذنب

[mashtweet tweet=”اخبرني عن شعورك في ارتكاب الذنب الذي تحب ولا طاقة لك عن الاقلاع عنه، لكنك تعود كل مرة تخبر الله فيه وكأنك تأخذ كل ما في جعبتك وترمي به بين يديه” text=”اخبرني عن شعورك في ارتكاب الذنب الذي تحب ولا طاقة لك عن الاقلاع عنه، لكنك تعود كل مرة تخبر الله فيه وكأنك تأخذ كل ما في جعبتك وترمي به بين يديه” username=”@MqqalCOM”]

اخبرني عن شعورك في ارتكاب الذنب الذي تحب ولا طاقة لك عن الاقلاع عنه، لكنك تعود كل مرة تخبر الله فيه وكأنك تأخذ كل ما في جعبتك وترمي به بين يديه وتستودعه سرك، وهو خير ما اودعت، ما شعورك بمعلمك يعيذك من الاخطاء ورغم اقبالك عليها لازال ينتظر بلا ملل ولا كلل واقسم ان الأم تمل من ابنائها وهو لا يملّك سبحانه.

حبا وعشقا بالله لا خوفا ولا طمعا منه

انت خاسر وتخسر كل يوم نفسك ومستلزماتك ولكنك من الممكن ان تفعل الصح مجبرا خائفا من النار والعقاب وتقلع عن خطئك ولكن خسرت الجوهر والمعنى الحقيقي لما هو اعمق بكثير من العمق نفسه بينك وبين الله، بيد انك لو فعلت ما فعلت او حاولت ان تقلع عن ما يسوؤك دون جدوى لكنك مستمر بالمحاولة حبا وعشقا لا خوفا ولا طمعا لأنك تعلم انك تحت الرحمة الالهية في الحالتين، لأنك وضعت الامان وواثق انك مرحب بك في كل الاحوال، ولكنك تريد ان تتغير رغم خسارتك في كل محاولة, لأنك تحب ان تفعل الصحيح وتعشق من تريد ان يرضى عنك وتحبه فعلا فاعلم انك من كنت اقصد (بالخاسر المنتصر)

أضف تعليقك هنا