الماكرون الفرنسي

 

الجمهورية الفرنسية واحده من اكبر واقوى دول العالم ومؤثر رئيس في كثير من المجالات فهي ثاني اكبر اقتصاد في اوروبا بعد المانيا و سادس دولة عالمية في الانفاق العسكري و صاحبه ثالث اكبر مخزون أسلحة نووية كما تعد مركزاً عالمياً للثقافة والفنون والموضة وهي ايضاً صاحبه حضاره متجذره في اعماق التاريخ منذ الآف السنين قبل الميلاد و فرنسا من اوائل دول العصر الحديث و التنظيم الديمقراطي المعروف حالياً في أنظمة الحكم ، كذلك هناك شخصيات فرنسيه غيرت مجرى التاريخ مثل / الفيلسوف الكبير ديكارت والقائد العسكري نابليون بونبارت والكاردينال ريتشيلو صاحب نظرية هل نحتاج الى دولة والفيزيائي باسكال والجنرال ديغول و غيرهم ممن غيروا في مسار التاريخ لذا نحن امام دولة عملاقة ذات تاريخ سبق لها استعمار الكثير من دول العالم ،

قبل فتره قريبه كنا امام استحقاق رئاسي فرنسي مثل فيه فوز الشاب رئيس حزب إلى الامام و وزير الاقتصاد السابق السيد ايمانويل ماكرون بالسباق الرئاسي بنسبه ٦٥٪‏ من أصوات الناخبين و توج رئيساً للجمهورية العتيده كان اعلان فوزه ميلاد للجمهورية الفرنسيه الجديده ، فالرجل منذ السباق الانتخابي وهو ينظر للملفات العالمية بنظره مختلفة عن اسلافه خصوصاً الرؤساء السابقين ساركوزي و هولاند وحتى عن منافسيه .

السياسة الفرنسية السابقة ومنذ انتهاء الحكم الملكي فيها والثورات الصناعية وغيرها وتحديداً بعد وفاة الجنرال شارل ديغول الحاكم والرمز الفرنسي لم تكن سياسة فرنسا سوا منفذاً للأجنده الغربية والامريكية خصوصاً مما جعل تأثيرها على الساحة العالمية اقل من المطلوب رغم المؤهلات التي تملكها فوز السيد ماكرون احدث انقلاب لدى الغرب فالرجل يمتلك وطنية عاليه تجاه بلده ولا يقبل ان تكون بلده رهينه لدول اخرى فمنذ اليوم الاول اكد على ضرورة وحده دول الاتحاد الاوروبي وعدم تفككها وتصرف كالكبار في اجتماع الناتو والقمة السباعية ولم يرضخ للعضلات الترامبية واجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووحدوا الارضيه للعمل المشترك كذلك دخل على الخط للوساطة في الازمة الخليجية وكسر كل القواعد عندما اعلن انه لايرغب في رحيل الرئيس السوري بشار الاسد وانه ليس ضمن الأولويات الفرنسية وانه ايضاً لم يجد بديلاً عنه !

التحول السياسي الفرنسي الذي يقوده الماكرون الفرنسي ( وهي يالمناسبة حلوى فرنسية لذيذه ) يجعلنا نشهد ولاده قطب عالمي جديد مثل روسيا والصين وبالتأكيد القوى العظمى الأولى عالمياً الولايات المتحده سيكون مؤثراً بلا شك في الساحة العالمية التي تشهد تغيرات متسارعه ومخيفة .

العالم مازال على صفيح ساخن جداً في انتظار القطب الفرنسي الجديد !

فيديو الماكرون الفرنسي

أضف تعليقك هنا

محمد أحمد العمراني

كاتب مهتم بالشأن العام