حينما يمطر الفرح

الكرم والإحتفاء بالضيف بادرة انسانية لطيفة نحن مجبولون عليها بالفطرة.
والفرح هو ضيفٌ خفيف الظل يأتي على عجل يجلس في بيوتنا مُهْملاً ثم يملّنا ويرحل ، فالبعض لايقيم له وزنا ، حينما يتصاغره امام افراح الآخرين وامام عادة مروره الرقيق .
ضخّم افراحك واحتفل بها فهي سقطت على قلبك انت مطراً وليست كل الاراضي يصيبها المطر.
افرح لمكالمة صديق او حتى لاعتذاره فما فعل ذلك الا حُبّا وكرامة،
بالغ بالقفز بسعادة امام ابنك الصغير الذي صام نصف اليوم لتخبره ان انجازه سعادة لن تمر على يومك بلا احتفال ،
ابتسم لزوجتك حينما تمد اليك طبق التمر وقل : سلمت لي اعواماً مديده بلا الم ،
عانقي زوجك بشغف وانت تقومي امامه بعرض ازياء لما انفقه عليك من كسوةٍ للعيد بذلها من ماله وكافئيه بابتسامةً وقبلةٌ على جبينه وخده .
عندما يصيبك الله بوابل الفرح ابذر اراضيك بالحب بالشكر
لتحصد غداً ثمراً مختلفاً الوانه جزاء وِفاقاً .
فإن مواسم الجدب عجافٌ جائرة نطيل فيها الوقوف لصلاة الاستسقاء لعلّنا نستجلب القليل مما كان سائغا ومراقاً بلا لبٌ وشكر ؛ وربما لن تتجمع الغيوم كالسابق في سمائنا ولا تبللنا قطرات من الفرح .
كلُ شيء مؤقت وسينتهي فبادر اليوم بإنزال افراحك منزلاً كريماً وفخّم لها تعابيرك واستصغر اوجاعك مهما تعاظمت فذات يومٍ سترحل برفقة احدهما وتبقى قصاصات ذكرياتك محفوظة في سجلات اولئك الذين قاسمتهم سابقا حياتك .
فيديو حينما يمطر الفرح

أضف تعليقك هنا

بتول الغامدي

بتول الغامدي