قصيدة (سلاما يا أبن أختي)

 

أما لليل يخمد لي عذابا … أما للصبح يعطيني جوابا
فلا ايامها صارت سرورا ً … وهذا الدهر لم يقبل عتابا
أيا أختاه عذراً طال صمتي … وأي الشعر يغنيني الخطابا
قوافي الشعر قد صمتت لتبكي … على المغدور لم يجنِ الشبابا
ايا أختاه لو تدرين حالي … عليّ الدهر قد كتب المصابا
ويا أختاه مفجوعا سأبقى … لأنّ رسول ليس له أيابا
سلاما يا أبن أختي كيف تغفو … وأنت الطود تفترش الصعابا
وكيف لوجهك الوضّاء يخفى … وهل للارض ان تمحي القبابا
احقا يا أبن أختي صرت قبراً … وكيف القبر لا يبدي اضطرابا
وهل أرداك داءٌ (بئس داءٌ ) … وانت دوائنا تشفي العجابا
على عجلٍ رحلت دون صبر ٍ … كأنك لا تهوى فينا الصحابا
وأختي لم تجن ذنبا ً لتبقى … مغرّبةً بذي الدنيا أغترابا
بكيت عليك ان تسمع بكائي … لضج القبر وأنتهك الحجابا
سلاما يا أبن أختي يا عزيزاً … جميل الطول كم كنت المهابا
عريض الكتف ساعده المقوى … يهز الارض أن يخطو خبابا
سليط القول لا يهجوا كلاماً … حكيم العقل لا يهوى السبابا
رحيم القلب كم اعطى وأوفى … ولا يبغي نوالاً او ثوابا
كبدر ٍ زاهر ٍ لألاء نور ٍ … هجرنا الشمس أذ رامت غيابا
وداعا يا أبن أختي نمْ هنيئاً … فبعدك صارت الدنيا سرابا

فيديو قصيدة (سلاما يا أبن أختي)

 

أضف تعليقك هنا

صادق الخميس

صادق الخميس

شاعر وصحفي