قصيدة (وداعا ولدي)

قصيدة رثاء لابن أخي (احمد) وهي على لسان حال والده
عام ٌ يمرّ وبعدهُ أعوامُ … ضاعت سنين العمر والايامُ
ضاعت مراكب صبيتي حين انطوى … ولدي بقبر ٍ فوقه الاكوامُ
برصاص غدرٍ مات ابني احمدٌ … برصاص غدرٍ صبّت الاوهامُ
هبت رياح الحزن يحملن الاسى … اذ سورت قلبي اسىً وسقامُ
وأستأسدت لجج العذاب بغيها … مستوحشاتٍ بعضها الآلامُ
يا ليت موتي قبل موته واقعٌ … ياليت ابني اين نام أنامُ
هيهات بالذكرى تكون وتنزوي … في كل حين ٍ ذا العزاء يقام
كيف التصبّر والنواح يلفّني … برحيل ابني فالحياة سقامُ
وأنين امك في الليالي موجعٌ … يهتز من أناتها الضرغامُ
بدرٌ انار ليالينا وعتمة دارنا … فأنظر دياري فيه حل ظلام
ماذا احدث بعدك العينين قد … همرت، وعندي ذا الدموع حرامُ
ابكيت عينا للبكاء مجافيا … فبكى عليك الاهل والاعمامُ
يا احمد الاحزان قضت مضجعي … كل الاماكن انت فيه قيامُ
تبّا لعمر ٍ صار آخرهُ النوى … هل متّ حقاً أمْ هي الاوهامُ
كيف الحياة وسلوتي نال الردى … وإلام أعيش وزالت الاحلامُ
زالت بفقدك غايتي ونواظري … فعليك مني قبلتي وسلامُ
هدّمت يا ابني منائر مسجدي … اذ أنت فيه مؤذنٌ وأمامُ

فيديو قصيدة (وداعا ولدي)

 

أضف تعليقك هنا

صادق الخميس

صادق الخميس

شاعر وصحفي