إسم على ورق – #قصة قصيرة

لم أدرك يوما أننى ساكون مجرد اسم على ورقة احمل اسما ولكنى لا احمل هوية لهذ الاسم غير اول أسم لم أدرك أننى سأتوه ذات يوما بين أسئلة البشر لم أعرف أننى سأخسر ما عشت طوال عمرى أحاول جاهدة نسيانه وترك ألامه من هى صاحبة هذا الاسم

هى مجرد فتاه عاشت حياتها بين ألام ومرض من ربتها وبين اثرارها على تحقيق ذاتها وبين أبا لم يكن مجرد أب بل كان جلادا لا رحمة فى قلبه ولا شفقة لا يتذكرمن تحمل اسمه ولم تعى يوما الطفلة البريئة انها عندما تكبر  ولم يتعدى عمرها سنوات بسيطة سترمى على اكتافها مسئولية ليست لها

لم تصبح الطفلة طفلة أيها السادة بل اصبحت من يحمل مسئولية رجلا حتى تعيش ولكنها لم تعيش لم  تدرك يوما ان ما تحمله من اسما بعد اسمها سيصبح هو اكثر البشر اضرارا بها

رفقا بى ايها القدر فأنا لست من حديد أنا فتاه صغيره ولكن ما من رحمة تستجيب لنداء الفتاة التى أصبحت أشلاء فتاه

تدور الايام وتلف السنين والفتاه تحاول جاهدة تأقلم من حولها بأن من حقها العيش حتى ان كانت تحمل اسما فقط لم تدرك الفتاة انها عندما تكبر حتى تعيش حياتها كأى فتاه ويكون لها منزلا وزوجا وأبناء بأنها عندما تحاول فعل الثواب للأب أنه هو من سيدمرها مرة ثانية أيها القدر ماذا بك أليس هناك غيرى تحاول كسره أليس هناك من هم ذئاب فى وجه بشر تحاول ان تكسرهم

يالله تستجير الفتاة وتضرع الى الله حتى تعيش حياتها ولكن لم يتركوها من حولها رفقا فقد ضاق الصدر وأنكسر القلب

ليس هذا فقط من حاولت جاهدة الحفاظ عليهم هم من أشبعوها ضربا  حتى من أختارته رجلا ليها لم يكن رجلا لها بل أصبح رجلا عليها مثلما تنازلوا عنها من هم دمها هو ايضا تنازل عنها ولكنها لم تكف عن الدعاء لله والتضرع اليه وتعلم واثقة كل الثقة بأن الله لن يخذلها لم تكف عن قول أن الانسان ليس فىما يحمله من اسم ولكن الانسان بذاته فيما يحمله بين ضلوعه

رفقا ايها القدر فلم تعد الفتاة غير أشلاء فتاة

فيديو إسم على ورق – #قصة قصيرة

 

أضف تعليقك هنا