الإرهاب الأسود والعوار الفكري

بقلم: محمد المرسى المرسى السقا

  • هل كتب على امتنا مايجعلنا نتأسف على حالنا المبكي؟
  • هل أصبحت سيناريوهات الإرهاب التي أصبحت لاتتردد عن إسالة الدماء والنيل من كرامة الإنسان وحياته والتمثيل به ؟
  • هل الإرهاب أصبح لايجد أرضا ينبت فيها سوى على أرضنا وأصبح قدرنا المباغت لحياتنا بهجمته النكراء غير المبررة ؟

لماذا نشط الإرهاب فاعمل غمده في فلذات أكبادنا ولم تردعه قوة ولم يستحي القائمون به عن ترويع الآمنين من الناس؟ لماذا تخطى الإرهاب الرقاب فأصبح يختار المجندين الذين يحمون تراب الوطن العزيز؟ أي دين هذا الذي يدين به هؤلاء القتلة السفاكون لدماء الرجال؟ أي مدرسة دينية تلك خرجتهم وأرسلتهم لتنفيذ عملية قتل جماعي بشعة؟ هل هذا هو الدين الذي جاء به محمد ؟

  • لماذا تخطى الإرهاب العفن الرقاب حتى نال من عزتنا فيمن يحرسوننا ؟
  • هل لهذه الدرجة أصبح خطره الجسيم أقوى جسامة من رجالنا البواسل خيرة البلاد ممن نحسبهم من الأخيار ولا نزكيهم على الله؟
  • لماذا عتى الإرهاب واظهر مخالبه وصوب سهامه على خير أجناد الأرض ؟
  • إننا نشد على أياديهم ونقول لرجالنا البواسل اثبتوا في وجه هذا الغول المتغطرس وقاتلوهم ولا تأخذهم فيهم إلا ولا ذمة

الجيش المصري

نعم ياجنود مصر الأشاوس اثبتوا في وجه طاعون العصر الذي أصبح يوجه مخالبه وأنيابه تجاهكم واقضوا عليهم وأبيدوا الإرهاب ولا تسامحوا من تقع أيديكم عليهم. قاوموا الإرهاب وجاهدوا طغاة الإرهاب وحطموا سدنته، قاوموا الإرهاب مقاومة الأسود كما عهدناكم واثأروا لأنفسكم وبلاد ممن أهانكم ولا تأخذكم فيهم رحمة ولا شفقة.

نريد حقوقكم كاملة غير منقوصة، وتوحدوا واجمعوا كلمتكم وتواصوا بينكم بما أراده ربكم فيكم، لقد احزن هجوم رفح المؤلم، لقد أجرم المجرمون عندما عتوا عليكم عتو الجبناء، يارب ارحم قتلانا ممن راحوا ضحايا الإرهاب الأسود.

رحم الله قتلانا برحمته الواسعة وثبر ذويهم في كل ميدان وعلى كل جبهة، ياقومنا لاتنسوا أولادكم من دعواتكم ولا تنسوا الثأر لهم، اللهم انصر جيش مصر على كتائب الإرهاب الغاشمة التي كبدت مصر الأحزان وحسبوا أو ظنوا أنهم قادرون على إضعاف شوكة الجيش.

ولكن هيهات هيهات لما أرادوه فمصر قوية بجيشها البطل، ولكن هيهات هيهات للبواسل أن يضعفوا أو يستكينوا، فصبرا جميل والله المستعان على ماتصفون، كراهية العوار الفكري.

الإرهاب في البلدان العربية والإسلامية

إن الأزمة التي خيمت على البلدان العربية والإسلامية لنذير شئوم عليهما حيث استعمر الإرهاب وارغى وأبد مادا كلتا قدميه في وجوهنا وكأنه يخرج لسانه إلينا.

وما كان له ذلك إلا عندما وجد التعصب والتشدد والتطرف، ولما وجد عقولا تستقبل وافداته، ولما وجد الفراغ، الروحي والديني أرضا خصبة مترعة، وإذا كان المطلوب تجديد الخطاب الديني فالمطلوب مخاطبة أهل عصرنا باللغة التي يفهموننا دون تشويه وبلا تزوير.

ومن حماقة بعضهم عندما يخرج علينا ليتهجم على الصحابة الكرام ويعلل حيثية الفتوحات ولماذا كانت نحو الشمال واصفا إياهم بأنهم كانوا من اجل النساء البيضاء ؟

والرد على أمثال هؤلاء إن عبد الله بن سعد هو الفاتح المسلم الذي توجه إلى النوبه وهو فاتحها الأول وبان دولة المرابطين هي التي فتحت بلاد أوغندا التي بها النساء السود ولسن البيضاء كما زعم بعضهم.

كما زعم هذا المنكر على البخاري وعبد الله بن مسعود حديث المعوذتين ونكرانه ومحاولة الزج بالبخاري وكتابه في أتون الإنكار الصريح
هذا هو جانب من العوار ومحاولات الهجوم على ثوابت الدين كما يفعل احدهم اليوم عبر موقع شباب النيل ويطلقون عليه الدكتور وتلك حسرة بل حسرات

القلوب تحتاج إلى السهل الممتنع في الدعوة، وما وجد العوار الفكري إلا عندما وجدت بعض العقول الضالة التي تحاول التنكر للتراث وللدين، وما وجد العوار الفكري إلا عندما محونا الفقه الميسر للدين

ولا يمكن الحجر على العقل، ولا سيما عقل الداعية المسلم المجتهد الذي ينزل للناس داخل قراهم وبحسب بيئاتهم، ولا تقل لي اننى سألزمك بفترات زمنية أخاطب الناس بما تمليه أنت على عقلي، فدعني كداعية ازهرى ألقى الناس بما يجب ملاقاتهم به.

بقلم: محمد المرسى المرسى السقا

أضف تعليقك هنا