بقلمي: القضية الفلسطينية – #فلسطين

“بقلمي” : إختصار بسيط “القضية الفلسطينية”.

لمن تهمه فلسطين ولمن تهمه عروبته … وأقول ما قال الشاعر تميم: “في يدينا بقية من بلاد فاستريحوا كي لا تضيع البقية!!”

مجيء اليهود إلى فلسطين

تاريخ متخم بالهموم والحديث عن فلسطين قد نكأ جُرحاً مفتوحاً! لا أظن بأن الأيام ستتكلف بتذويب تلك الأحزان … بداية فإن فكرة مجيء اليهود لفلسطين بدأت من هذا الصحفي اليهودي النمساوي “ثيودور هيرتزل” مؤسس الصهيوينية، بعدها ذهب وفد لفلسطين من اليهود وبمرور ثلاثة سنوات نجحت الخطة وأصبحت نسبة اليهود 3% عام(1903-1882م) ومن ثم زادت نسبتهم إلى 5% أي 25.000 يهودياً وبعدها إلى 8% عام (1940-1914) أي:40.000 يهودياً.

على الرغم من عبثية الفكرة وغرابتها فإنني أكاد أجزم أن ماحدث في الحقيقة لايبتعد كثيراً عن أي سيناريو خبيث ومخطط ومحبك جداً!

ففي عام 1914م حدثت مواجهة بين صربيا والنمسا واندلعت “الحرب العالمية الأولى” وكان الحلفاء:المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا وفرنسا والإمبراطورية الروسية. أما دول المحور : الإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية النمساوية المجرية والدولة العثمانية ومملكة بلغاريا وكانت فلسطين من ضمنهم.

الإتفاق السري بين فرنسا والمملكة المتحدة بمصادقة من الإمبراطورية الروسية

لك أن تتخيل ياسيدي ما حدث من مناوشات وأحداث موجعة ومفجعة. وخلال تلك الأحداث تم عقد الإتفاق السري بين فرنسا والمملكة المتحدة بمصادقة من الإمبراطورية الروسية وبمقتضاها :

  1. العراق، الذي استقل عام 1932م.
  2. سوريا، استقلت فعلياً عام 1946م.
  3. لبنان، استقل ككيان مستقل عام 1943م.
  4. الأقاليم السورية الشمالية ضمت لدولة تركيا.
  5. الأردن، استقل ككيان مستقل عام 1946م.
  6. فلسطين.

انتهى مفعول صك انتداب عصبة الأمم على فلسطين يوم 14 أيار 1948م وأُجلي البريطانيون عنها، لكن في اليوم التالي أعلن قيام إسرائيل فوق أجزاء كبيرة من حدود الإنتداب البريطاني على فلسطين وبدأ الصراع العربي الإسرائيلي…..!!!!

بلفور و القضية الفلسطينية

ملاحظة: “أتذكرون تصريح بلفور!؟…أرسل رسالة بتاريخ 2 نوفمبر 1917م إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين” من ثم أصبحت نسبة اليهود بفلسطين 12% عام (1923-1919م) أي: 35.000يهودياً.

سرت رجفة شديدة ببدني لموقف الشعب الفلسطيني. وحينها يتوارى في الصمت الكلام ويتوغل في شجون الذاكرة والألم !

بدأ الفلسطنيون في النهوض: *مؤتمر القديس 1919م. *ثورة موسم النبي موسى1920م. *ثورة يافا1921م. احتمت إسرائيل بإنجلترا وأوصلت لها أخبار ثورات شعب فلسطين فزودت إنجلترا إسرائيل بالسلاح ومن هنا ظهرت ” الهاجاناه الصهيونية”.

ثورات الشعب الفلسطيني

تسارعت وتيرة أحداث محبطة وزادت نسبة اليهود وأصبحت 17% أي :78.000 يهودياً وعادت ثورات الشعب الفلسطيني:

  1. ثورة البراق 1929م.
  2. مظاهرة القدس الكبرى 1933م.

ومن ثم قام هتلر بحرق عدد كبير من اليهود . -ويافرحة ماتمت – زاد عدد الأفواج من اليهود لفلسطين إلى أن وصلت النسبة لـ30% أي 225.000 يهودياً عام (1932_1939م).

ولمحت نفساً مجهدة تتوارى خلف الإبتسامة المغتصبة ! استمرت ثورات الشعب الفلسطيني وبدأ ” إضراب الـ6أشهر ” أي : 178يوماً . بعدها قامت إنجلترا بعقد لجنة بيل عام 1937م والذي ينص علي تقسيم فلسطين واعطت لليهود ثلث الأرض.

الكتاب الأبيض و القضية الفلسطينية

ظلت الثورات مستمرة وحاولت إنجلترا “التدليس” فقامت بإصدار (الكتاب الأبيض) ينص على:

  1. منع الهجرة 5سنوات.
  2. الحكم الذاتي لفلسطين بعد 10 سنوات.

اندلاع الحرب العالمية الثانية و القضية الفلسطينية

لم يعجب إسرائيل الأمر فخرقت الاتفاق وإنجلترا -عملت نفسها من بنها – لابد أن تُجمع الخيبات والانتكاسات بين دفتي كتاب. ياسيدي وهنا نقول قد اندلعت الحرب العالمية الثانية عام 1939م، وفي عام 1947م تولت الامم المتحدة هذه القضية وتخلت بريطانيا عنها وأخذت موقف “الصامتة بزيادة”.

قيامة ما يسمى “دولة إسرائيل”

وبعدها قامت ماتسمى بـ”دولة إسرائيل” وجمع اليهود الأراضي التي باعتها لهم بريطانيا والتي باعها بعض السوريون واللبنانيون والقليل من الفلسطنيين وكان من يبيع أرضه يطلق عليه “خائن”!

النكبة الفلسطينية

أما موقف الحكام العرب كان أغلبه متخاذل بداية من ملك الأردن ومن ثم الملك فاروق (عذراً) فقد كان يحب بريطانيا تقريبا!! أمدت بريطانيا العرب بالسلاح وإسرائيل بالسلاح لكن السلاح الأقوى، وخسرت فلسطين وهي ماتسمى “النكبة الفلسطينية”. ولا تسألني عن وطن الأكذوبة الذي يسمونه ”أم الدنيا“!.

ومن ثم أعطت بريطانيا اليهود حق كل فلسطين عدا قطاع غزة والضفة الغربية و-سلامتها أم حسن- وتم تهجير الفلسطينيين عدا البعض وأُطلق عليهم “عرب 48″.

وفي عام 1949م احتلت العصابات الاسرائيلية المدينة المصرية ” أم الرشراش” و غيرت اسمها إلى “إيلات”. ثم مرت فترة بعدها أغلق جمال عبد الناصر مضيق تيران أمام السفن الإسرائيلية فظنت إسرائيل أن هذا يعتبر إعلان للحرب!

جرائم إسرائيل

وفي 6 أيام حصلت ” أتوكسنا” وهي ما تسمى النكسة عام 1967م ،واستولت إسرائيل على قطاع غزة والضفة الغربية ومن مصر “سيناء” ومن سوريا “مرتفعات الجولان” , ومن جرائم إسرائيل :

  1. مذبحة مخيم جنين 2002م.
  2. مذبحة الأقصى 1996م.
  3. كفر قاسم 1956م.
  4. مذبحة دير ياسين 1941م.
  5. خان يونس 1965م.

حرب أكتوبر و القضية الفلسطينية

وقد طوت الأيام ماطوت والباقي طي الكتمان ! وفي عام 1973م كان قد مر على مصر المحتلة 6 سنوات وبدأت حرب أكتوبر وانتهت بتضارب الأقوال إما ” بانتصارنا ” وهذا أشك فيه كثيراً وإما” بقرار من الأمم المتحدة” وهذا ما أعتقده … والله أعلم !

معاهدة السلام

وفي عام 1979م تمت معاهدة السلام للرئيس السادات ورحلوا عن مصر عام 1982م ومن ثم تم إنشاء معبر رفح وكانت تديره هيئة المطارات الإسرائيلية.

الإنتفاضة الفلسطينية

ناهيك عن الانتفاضة الأولى عام 1987م بشهر ديسمبر وكان السبب هو دهس شاحنة إسرائيلية يقودها إسرائيلي من أشدود بسيارة يركبها عمال فلسطينيون.

الشعب الفلسطيني ياسيدي يمضي بخطوات وئيدة كل يوم ومنذ أن فتح التاريخ أبوابه لتلك القضية المعقدة! ومن ثم عقد مؤتمر مدريد لعام 1991م مؤتمرًا للسلام ،استضافته إسبانيا وشاركت في رعايته الولايات المتحدة و‌الاتحاد السوفيتي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات، التي تشمل إسرائيل و‌الفلسطينيين وكذلك البلدان العربية، بما فيها الأردن و‌لبنان و‌سوريا.

وكان أول اتفاق بين مصر وإسرائيل هو “اتفاق أوسلو”! لا أحب الإتفاقيات فإنها تبدو لي هزيلة وساخرة وبلا نكهة ! أما في عام 2000م بشهر أغسطس دخل الملعون شارون وبعض الجنود بالأحذية إلى المسجد الأقصى فحدثت الإنتفاضة الفلسطينية الثانية عام2000 بشهر سبتمبر.

وتسرب إلى ذاكرتي قول الأفغاني : “ملعون فى دين الرحمن.. من يسجن شعباً.. من يخنق فكراً.. من يرفع سوطاً.. من يُسكت رأياً.. من يبني سجناً.. من يرفع رايات الطغيان.. ملعون فى كل الأديان….”.

وفي عام 2002م قام الملك عبد الله السعودي بطرح فكرة رائعة جدا أصابتني بالعتة المبكرة وهي : أن تعود إسرائيل لحدود 1967م وتقام دولة فلسطين المتكونة من “قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية ” ولا داعي للتصفيق ! لاحرمنا الله من الفكاهة ومرحباً بالهزل الجميل!

توالت الأحداث على القضية الفلسطينية

  • إحتلال امريكا للعراق.
  • ربح حماس في الإنتخابات التشريعية.
  • تخلصت بعض الشعوب من حكامها ( حسني مبارك،القذافي, زين العابدين، علي عبدالله صالح ).

بعدها تم قطع حصار غزة وقطع المياه والكهرباء ومصر كان لها دور عظيم في -وكسة- “إغلاق المعبر ” !! استمرت حروب إسرائيل علي الشعب الفلسطيني في عام 2008م و2012م و2014م …

وفي النهاية : هل عادت فلسطين ؟ الاجابة: إذا كانت الاجابة من فضة فالسكوت من ذهب ..! والله أعلم ..

فيديو بقلمي: القضية الفلسطينية – #فلسطين

أضف تعليقك هنا

سمية علي إسماعيل

سُمية علي إسماعيل