بلادٍ علا فيها صياح التكفير والكذبُ، وأعصفت بة كلٌ من الحروب والأزمُ – #السنة و #الشيعة

بقلم: عبد الله المحنا

المعركة السُنيّة-الشِيْعِية

إنّ المعركة التي يخوضها مجتمعنا فيما بينة تحتْ شعارات عُمر وعَلي؛ أي الصحابة وآل البيت هي مسرحيّة كوميديّة أمام المجتمعات الغربيّة، لا يطلقون عليها إسم المعركة السُنيّة-الشِيْعِية؛ وإنما يُطلقون عليها إسم معركة المُسلمون فيما بينهم. هذا الأمر لا يفهمةُ العُقّال وأصحاب العقول المريضة.

المعركة تسيطُر على العقلية الشبابية

وهذة المعركة تسيطُر على العقلية الشبابية بالوقت الحالي وتقتل أطفال، وتهدم بيوت، وتشتت عوائِل، وذلك لإحياء قضيّة عُمرها آلاف السنين وكأنهُم يعتبرونها قضيّة أساس الكون ولولاها لما بُنيت أركان الدين، ونسوا القُرءآن والسُنّة النبوية، وحكمة علي وعَدلة، وعدل عمر وإصلاحة.

وتلك الأفكار التافهة؛ ينشرها السياسيون عَبْر إعلامُهم المغرض وهدفهم ليس توضيحاً لمذهبٌ أو لحدث تأريخي مُعيّن؛ وإنما هدفم يرتكز بتوسعاتهم على مستوى الحكُم والرِئاسة والحزبية. وكُل ما نراة على السوشال ميديا من تكذيب وإفتراءْ وتفاهة وطائفيّة وتكفير، هُم عُبارة عن جيوش إلكترونية تابعين لتلك الجهات ليس إِلّا، وذلك للوصل لإهدافهم؛ وليست أقوال تُمثل مذهبٍ ما.

ارتباط انتشار الإلحاد بالمعركة بين السنة و الشيعة

والهدف الحقيقي من هذةِ المسرحيّة هي الإساءة لعلي وعمر، فعلي وعُمر؛ لا يريدون أن تتقاتلون لأجلهما وتتبادلون الإتهامات وتطعنون الأعراض، وإنما يريدون للمسلمون مزيداً من العدل والحكمة والتطور والإصْلاح. وبتلك الأفعال يزداد وضع بُلداننا سوءاً و تنعكس علينا سِلبيًا، فنتائج تلك الأفعال هي واضحة؛ تخريب علاقتنا نحنُ المسلمون، وإنتشار الإلحاد بين مجتمعاتنا وإعطاء نظرة سلبيّة للإسلام، ويتوقف تطورنا ونتراجع للعصور الجاهليّة.

الإسلام هو ما يربط الشيعة و السنة

نحنُ نرى، تلك الإختراقات الفِكريّة الخبيثة والإساءة لمعتقدات الآخرين؛ لكن ذلِكَ لا يعني إنَّ الإنتقاد مُقدّم لطائِفة معيّنة أو دين معيّن، وإنما لجميع معتنقو المذاهب والطوائف والأديْان، نحنُ يربطنا الإسلام وإن لا .. فتربطنا الشهادتين وإن لا .. فتربطنا الوطنيَّة والبشريّة، يجب بناء أوطاننا الغاليّة؛ وأن نردع هؤلاء السياسيين التكفيريين؛ فإن تسامُحنا حرارةٌ في قلوب كل طائفيٍ وتكفيري.

علينا أن نفهم إنّ الوطن للجميع وإنّ الدين لله ولأربابُنا، وأن لا نُكفَّر بعضنا ونندم على تدمير أوطاننا في وقتٍ لا يسنح لنا ندمُ، وكما قُلْت في شِعري؛

بلادٍ علا فيها صياح التكفير والكذبُ، وأعصفت بة كلٌ من الحروب والأزمُ

أ هدف الله أن تكفـروا بعضكم؟!، أســفاً لأمّةً ضـحكت من جهلها الأممُ

بقلم: عبد الله المحنا

أضف تعليقك هنا