حوار مع النفس

مقدمه :

هل استيقظت يوما فى الصباح ونظرت الى المرآه..فرايت
نفسك كبرت فجاه او انك اصبحت فجأه شخصا اخر….لم
تتغير ملامحك الخارجيه كثيرا فمازلت تشبه ذلك الصغير
الذى كان يلهو بعفويه….ولكن تغيرت ملامحك الداخليه ولكن
كيف هل يكون الزمن قاتلا او مجرما بهذه الصوره حتى غير تلك
المعالم المبهجه داخلك!!.

اختلفت النظره لمعنى الحياه
كنت وانا صغيره انظر الى تلك الالوان حولى بطريقه مختلفه
تلك الالوان الآن لم تعد نفس الالوان ….او يمكن ان تكون النظره
اليها اختلفت او انها اصبحت خافته لم تعد تلفت الأنظار كما كانت تفعل فى الماضى ….
فهاهى طفلتنا الصغيره التى كانت تلهو
الحديقه وتنتظر الربيع لرؤيه الزهور كبرت وانشغلت بحياه اخرى
وكأن الحياه انقسمت الى انواع شتى وانت تعيش النوع الذى اختاره لك القدر وبالطبع لك جزء كبير من الاختيار
المهم ان تختار غير تلك الحياه التى كنت تحياها بعفويه فى الصغر….فالواجب عليك الآن اتباع تلك القوانين الصارمة….فلقد كبرت الآن.

اتبع القوانين فلقد كبرت
عندما كبرنا اصبحنا اكثر برودا من زى قبل فهاهى الاشياء الصغيره التى كانت تسعدنا لم تعد كذلك  كبعض الحلوى التى كانت كفيله أن تجعلنا سعداء ليومين كاملين وكهروله الى حضن ابيك عندما يقرع جرس الباب او فى ثوب جديد يوم العيد.

اصبحنا كلون البحر بعد  الغروب مائل للرمادى تعتمت فجاه تلك الارواح الطفوليه البريئه ….ولم نسأل لماذا !!

فقط اصبحنا كروبوتات متحركه كل ما تراه هو عين المجتمع الآمه دائما.

اصبحنا نغفل مايراه المجتمع خوفا من تلك العيون الناظره ومن تلك الكلمه التى أصبحت فى كفه الميزان والتى تساوت مع وزن العرب اجمع، كلمه (هذا عيب)

ووجدت فجاه أن العيب فى عقولنا نحن لا فى المشهد او الموقف او الصوره …فلقد حرمنا ما حُل لنا من اجل ارضاء تلك العقول الزائفه وليس اللوم على عقولنا ولكن اللوم فى النفس ومااعتادت فاصبحت تلك العاده بدين جديد أطلقه بعض الزائفين من ذوى الصوت المؤثر ..وانطلق الباقى ورائهم تاركين تلك البراءه وتلك العفويه وتاركين بدون تفكير بذلك السعادة.

مُبهمه عقولنا عندما تركت الوان النقاء والبراءه مقابل ذلك الزيف!!

فيديو حوار مع النفس

 

أضف تعليقك هنا

حنان السيد زيدان

حنان السيد زيدان