رجل الدين والسياسة

رجل الدين ليس بأقل خطرا علي السياسه من رجل العسكر،متشابهان في تأثيرهما علي الحياة السياسيه رغم اختلافهما في كل شئ ….. كيف ذلك !!!

الصواب والخطأ:

رجل الدين – وليس الدين نفسه – بما نشأ عليه من القرأن والسنه والكتب وبما يتخذه منهج في حياته ، يضع أمامه صوب عينيه دوما الصواب والخطأ … الجنه والنار …. انه يتناول أي موضوع ويأخذه ليضعه في مكانه من القرأن والسنه وما تعلمه ليستنتج ان كان هذا صواب أم خطأ ، المعلومه عنده تكاد تكون مقدسه ، قال القرأن كذا وقال الرسول كذا فلا مجال للنقاش – هذا ليس خطأ علي الاطلاق – ….. لكن خذ هذا الرجل وضعه في الحياه السياسية ، فما المتوقع عند دخوله في حياة تحتمل دائما الصواب أو الخطأ ، مبنيه كلها علي الرأي الشخصي – الذي لا يتقنه في كثير من الأحيان – .
كل شخص له اعتقاده ورأيه الشخصي الذي يقتنع به ، غير معتمدا علي ما سلف من البشر الذين رحلوا ،
أويتقن رجل الدين ذلك … !!!

نظرة الناس لرجل الدين:

جانب أخر .. نظرة الناس لرجل الدين بأنه مصدر للعلم ، الدين علم ، هو كالطبيب الذي يداوي روحك من الألام التي تعاني منها ، هو مصدر لمعلومة تجهلها ، أنت تثق في معلومته لأنه أكثر منك دراية وقراءة وتطلعا وحفظا ، هو يدري بما هو أصوب في الدين …….
انتقل بذلك الي السياسه … الرأي دائما معرض الي الصواب والخطأ … ليس مفضلا علي أحد … ربما لطفل في العاشره رأيه أصوب من ذلك الشيخ المبجل الوقور …
لقد فقد هيبته ومكانته ووقاره بالدخول في السياسه .. وفي نفس الوقت أفسد الحياة السياسيه والدوله بتدخله العقيم ..
أكرر … الحديث كله عن رجل الدين في حد ذاته وليس الدين .

فيديو رجل الدين والسياسة

أضف تعليقك هنا

أحمد عبدالخالق حلمي

أحمد عبدالخالق حلمي