يا حبيبتي أنا البربري العربي المتيّم بالهوى باسقا كالنخيل .
العظيم يمت عظيما و إن غدر به الدهر يبق جليل .
و الحقير و إن استقوى بالمال و بالجاه يعش أبد الدهر بالذل ذليل .
هذا التاريخ البربري و العربي مزيج خليط فيه الحقّ و التخييل .
أهل السنّة قالوا : عقبة شهيد و الأمازيغ قالوا : أكسيل شهيد احترت و احتار معي الدليل
هذا قاتل و ذاك مقتول و هذا مقتول و ذاك قاتل فمن القاتل و من القتيل ؟
عقبة فاتح القيروان شهيدا و أكسيل شهيد و غاب عنّي صدق التعليل.
كل ما عرفته يا حبيبتي كلاهما عند الله بالسيف مقتول .
ما أبرّئ هذا و لا ذاك و كلاهما قادة حقّ و قدوتهم محمّد المحمود الرسول .
أنا جاهل بالتاريخ و قد أخطئ إن اتّهمت هذا و ذاك و القول ما قلته و ما لا أقول.
إن قيل أكسيل عن دينه ارتدّ فهذا قول سيء الذّكر مغتصب الحقّ مهبول .
إيمانه في القلب ساكنا و لربّه خاشعا سيفا للحقّ مسلول و تهمة التكفير هزال.
قيل لي و العلم عند العلاّم عالم الغيب فوق الماء عرشه و في قلبي حلّ حلول .
فاتح القيروان بالسيف فاتحا عظيما في عيني و سيفه على البربر كان مسلول .
يوم الفتح الأكبر لأرضهم فاتحا زاهيا قائلا أنا العربيّ المنسوب لإبراهيم الخليل.
خذ من شياههم هدايا ذابحا أيّها البربريّ و لا تتجبّر على عقبة يكن لك النحيل .
تبسّم من قوله ضاحكا و أخفى دموع التحقير و كان السيف لرقبته قاطعا بالتهليل .
هذه عبرة لمن يعتبر و الله الحليم و من كان لآياته يرتل ترتيلا بالترتيل .
الشهيّد لوروده معانقا و لكتاب الله مقبّلا يرتّل بالترتيل .
على الأريكة قائلا :” وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”
ربّ اغفر لي و لوالدي و للمؤمنين يوم يقوم الحساب فالعهد كان مسؤولا مسؤول .
من يقرض الله قرضا حسنا يضاعفه و لن يردّ الحليم متسوّلا و له القبول .
هذا رمضان قد خلع شعبان بالذكر و التقوى مناديا فهيّا نهديه و نقول .
قولي فيه لأنّي شاعرا جاهلا بالخبر لا ناكر و لا مصدقا للأقوال .
ما كان عقبة نبيّا بعصمة و لا كان أكسيل كالهادي محمد مرسول .
أنا شاعر شابي أعشق اللّفظ و المعنى و الخبر متى جاءني نقدته إلا الفرقان
فيديو عقبة شهيد و أكسيل شهيد و احتار الدليل