الأقلام .. وأضغاث الأحلام !!

جابرييل ويكستورم (مواليد عام 1985) هو وزير الصحة والرياضة في دولة السويد الشقيقة والذي قدم استقالته إثر تغيير وزاري محدود. وعقب الإستقالة قال الوزير السابق في تغريدة له علي تويتر أنه أعاد ستة أقلام كانت بحوزته تخص الحكومة واعتبر تلك الأقلام من الممتلكات العامة التي لا يحق له الإحتفاظ بها وذكر ما نصه: “أعدت‭ ‬أقلام‭ ‬الدولة،‭ ‬شكراً‭ ‬لثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬حافلة‭ ‬بالأحداث‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الحكومة”. والرجل يبلغ من العمر اثنان وثلاثون عاماً فقط وكرس حياته لخدمة الشباب والعاطلين في السويد”.

قضية فساد:

وفي كوريا الجنوبية فقدت رئيسة البلاد منصبها علي خلفية قضية فساد تورطت فيها مع صديقتها المقربة التي استغلت صلتها بالرئاسة في الضغط على شركات للتبرع بملايين الدولارات لصالح الجمعيات غير الربحية التي تديرها.

إلي هنا والأمر عادي في مثل تلك الدول ولكنه يثير في نفوسنا الكثير من الشجون والكثير من علامات الإستفهام الحائرة. ويتندر الكثيرون بما يحدث في بلادنا من محسوبية ومحاباة ورشوة و نهب للمال العام وفساد طال كل الأجهزة وأخذ ينخر كالسوس في عظام الدولة.

ونتذكر هنا قضية الرشوة الشهيرة المتهم فيها أحد مسئولي مجلس الدولة والذي ضُبط في منزله ملايين الجنيهات والدولارات واليوروهات !

والغريب أن تجد البعض من هؤلاء يصدعون رأسك ليل نهار بالحديث عن الدين والفضائل والجنة والنار ويصنفون الناس في خانة الكفر أو خانة الإيمان حسب أهوائهم ومصالحهم الشخصية وهم أبعد ما يكونون عن صحيح الدين، وما إن يأتي ذكر دولة من تلك الدول التي أصبح الفرق بينها وبيننا آلاف السنوات الضوئية حتي ينبري لك أحدهم ليصف تلك الدول المارقة بالكفر والزندقة والانحلال الخلقي!

حتى متى!؟

حتي متي تكون قصص النزاهة والحِيدة وطهارة اليد والأمانة وتحمل المسئولية والحفاظ علي كرامة الوطن ضربا من الخيال العلمي نستمع لها أو نقرأها ونحن فاغرو الأفواه وكأنها من المستحيلات؟

حتي متي يظل المسئول في بلادنا قابعاً علي كرسيه مهما ارتكب من أخطاء ولا يجد في نفسه الشجاعة الكافية للإعتذار وتقديم استقالته؟

ستظل كل هذه الأماني أضغاث أحلام ما لم يحدث تغيير حقيقي في بلادنا.

فيديو الأقلام .. وأضغاث الأحلام !!

 

أضف تعليقك هنا

عصام حنا وهبه

عصام حنا وهبه

شارك في العديد من البرامج التدريبية بالولايات المتحدة الأمريكية وله مقالات منشورة في طرق تدريس اللغة الانجليزية.