خصر حبيبتي كدقلة النور التي لا يعرفها إلاّ أهل الجنوب

الإهداء : إلى حبيبتي أم أمير راجيا لوالدته خلاص الولادة باللطف و اللّين و السعادة الأبدية موصيها بالأكل من الرطب هنيئا مريئا

خصر حبيبتي  كغصن البان الرطيب

خصر عزيزتي رسمت فوقه الوشم الجميل الغريب

خصر عشيقتي كدقلة النور لا يعرفها إلّا أهل الجنوب

ينفجر القصيد قصيد الحب و يهرب قصيد النحيب

إذا رأيته يتغيّر كل شيء

و تقول ملائكتي: يقولون غبي و عندنا نجيب…نجيب

اذا مرضت أرفض الطبيب و أطلب خصر حبيبتي

خصر حبيبتي وحده الدواء وحده الطبيب

إذا حضرت تتحوّل كآبتي فنّا و أزيح عن مجلسي البعيد و القريب

أنا وحبيبتي نكره الرقيب و تقول: أنت شاعر مهووس بالخصر….

فخصري رطيب..رطيب..رطيب

يا حبيبتي صدّقتك فخصرك خصر رهيب..رهيب..رهيب

حبيبتي تقول: أنت ساحر أنت سحرتني

يقولون عنك غبي و أنت ساحر عجيب..عجيب

فأجبتها :  لا تصدّقي بعض أهل القيروان

فالديك عندهم لا يصيح و له المواء و النحيب

يا حبيبتي من المتيّم بالرّوح و الخصر الرّطيب؟

فتجيب : لن يكون إلا شاعرا له شعور

و فؤادي عجيب …عجيب

هكذا يكون المبدع

في كل أمّة غريب ..غريب ..غريب

أنا و حبيبتي نحبّ أحمر الألوان و نعشق الأدب

أنا قيرواني و حبيبتي إبنة الجنوب

تعارفنا صدفة فما أحلى الأسباب و ما أحلى السبب

إلاهي العزيز سألتك السكينة و السكن و التوفيق في الحبّ

بحق الكتب و الكتاب و الحبيب الذي أحببناه و مازلنا نحبّ

و بكرامة التي أحصنت فرجها و طلبت فاستجيب لها الطلب

و بكرامة من برّأتها سورة التوبة و من هزّ النّخل فتساقط له الرطب

و بكرامات أهل الصوفية و من لبّى و طاف العتيق و حجّ و ألحّ في الطلب

 

من المجموعة الشعرية  الأولى “قطاف العاشقين”

 

فيديو خصر حبيبتي كدقلة النور التي لا يعرفها إلاّ أهل الجنوب

أضف تعليقك هنا