رسالة إلى نساء العالم – حقوق المرأة

بقلم: لمياء الشافعي

منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها و الانسان في دوامة لا تنتهي أبدا، يظل في صراع دائم حول البقاء رغم ايمانه الصادق بأن للروح موعد مع الخالق الباري في وقت مبهم الملامح ، و ليس هذا فقط بل يعيش على الدوام في عالم التناقضات يرى الأسود أبيض و ينعت السواد بشدة البياض ، ينادي بالحرية و هو يردد في قرارة نفسه ليست حرية كاملة بل لاتتعدى حدود التقاليد و العادات و الاراء و المعتقدات لكن أي تناقض هذا؟ و كيف له أن ينادي بحرية مسجونة أسيرة؟

مساواة بين النساء والرجال

وهنا ذا يأخذنا الحديث عن ذاك المشهد العظيم الذي تقدمه لنا وسائل الاعلام بصوت نسائي متعطش للمساواة ،للحرية، للكرامة ولمشاركة الرجل في شتى الأمور . هي هتافات تفتخر بها الهيئات الحقوقية و المنابر الاعلامية ، لكن هل هذا صحيح أم أنها مجرد استعراضات تسلي عددا هائلا من المتابعين خاصة الرجال منهم.

لماذا يقوم العالم ولا يقعد للتنديد بالعنف و التهكم، لكن هل استطاعت الهتافات أن توقف نزيف و ألم الفلسطينيات ؟ هل تمكنت من انقاذ نساء بورما من الاغتصاب و التعنيف و الظلم ؟ هل أخرجت بائعات الهوى و المومس من أيدي الليل الموحش و أدخلتها لعالم نير بظروف ملائمة ؟ هل كسرت الحدود و أصلحت الطرق وهيأت السبل لتعلم الفتيات القرويات؟

ندافع وسندافع عن المرأة

يبدو أن تلك اللحظات التاريخية تخفي وراءها حقيقة مرة جدا ، و نظل نستمع لخطابات تقليدية بعنوان ندافع وسندافع عن المرأة…
أليس الأفضل أن تقدم سيدات الجمعيات الحقوقية الغنية الحلول و البدائل العملية ؟ ليس من العيب أن نتحدث فقط من أجل الحديث؟

أخيرا و لو أن الحديث يطول في هذا الموضوع ، أوجه رسالة لكافة نساء العالم مضمونها لاتركبن أغلى السيارات و تلبسن أفخر الثياب ثم تذرفن دموع الحزن على المنتهكات حقوقهن ، بل أعطوا ولو القليل ففي الضفة الأخرى من تحتاج للعطائكن و ليس لدموعكن فلهن منها مايكفي و أكثر.

بقلم: لمياء الشافعي

أضف تعليقك هنا