بالأمل نبنى جيلا قادر على البناء

تبنى الأوطان بالأمل والعمل و الصبر ،وتهدم الأوطان بالاحباط واليأس. الأبناء هم الأمل والثمرة التى يتعين علينا أن نرويها بالأمل والتفاؤل والحب – حب الوطن، حب الحياة ، حب الغير ،حب العمل ، …- . الواقع فى المجتمع المصرى اننا نزرع فى أبنائنا اليأس و التواكل والكره ،نزرع فيهم  الاستسلام والكسل ، نورثهم الإحباط، نقلل دائما من قيمة الوطن ،من قيمة اى عمل او إنجاز …

نتحمل الكثير من الضغوط والصعاب المادية والمعنوية فى تربية أبنائنا حتى يكن لهم مستقبلا ناجحا. فهل نعى ما نصدره لهم من إحباط من كلامنا عن عيوب مجتمعنا؟  نحن نصدر لهم من غير قصد واقع لا يساعد على الاجتهاد بل واقع محبط ، ندعوهم للاستسلام . هل ندرك أننا سنجنى يوما ما جيلا مستسلما لواقعه محبطا، يسعى للحصول على فرصة (بالفهلوة) او الواسطة – وهذا واقع مجتمعنا – ما تمر به مصر من واقع مؤلم هو نتاج اجيال أحبطت فسلمت بعضها بعضا الإحباط واليأس، حتى غاب الضمير والاجتهاد وانتشر الفساد و تحكم فى زمام أمورنا الفاسدون. لكن وجب علينا الإنتباه !أنهم كانوا أطفالا ، والسؤال هنا ، هل كانوا يسمعون من آبائهم كلاما محبطا أم ماذا كانوا يسمعون؟ .

ان زراعة الأمل فى أبنائنا لهو السبيل لبناء اجيال تستطيع أن تغير واقعنا المؤلم ، نستطيع أن  نبنى إنسانا   يعلم  قيمة  العلم والعمل والبناء والنزاهة والضمير .. من قبلنا كانوا أطفالا  وتربوا على الإحباط والاستسلام فصنعوا لنا هذا الواقع الذى نعيشه ، واقع الامبالاة واللاضمير… علموهم   أن يكونوا  نافعين للمجتمع ولغيرهم كنفعهم  لانفسهم.. علموا اولادكم قيمة العمل والبناء ، علموهم انه من عمل عملا صالحا او زرع زرعة طيبة استفاد منها غيره أو من بعده فهى فى ميزان حسناته ، علموا اولادكم التفاؤل والعمل حتى يكونوا صالحين ليكونوا لكم عملا صالحا ، علموهم انهم يستطيعون أن يغيروا واقعنا المؤلم. أبنائنا ابناؤا مصر أمانة فى أعناقنا ، فلا تضيعوا الأمانة.

فيديو بالأمل نبنى جيلا قادر على البناء

 

أضف تعليقك هنا

مصطفى الشريف

مصطفى الشريف