ذكرى توحيد الإمامة في المسجد الحرام

تحتفل المملكة العربية السعودية بمرور (87) عاماً على قيام هذا الكيان الشامخ والموحد على يد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ وهنا نذكر ملمح مما كان قبل التوحيد حيث اجتمع في أكتوبر عام 1926 م فريق من العلماء الحجازيين والنجديين يقررون لأن تكون الصلاة في المسجد الحرام جماعة واحدة .

لقد كانت الصلاة في المسجد الحرام كما يشاء كل مصلٍ ويهوى فإن شاء صلى جماعةً مع إمام معين لا يصلي خلف غيره وإن شاء صلى منفرداً

وكان الأئمة كثيرين يصلون في وقت واحد أو أوقات مختلفة وحينما دخل الإمام عبد العزيز آل سعود الحجاز ـ مظفراً ـ ورأى الحال هكذا أراد جمع المسلمين على إمام واحد في الصلاة وارجاعهم إلى عهد السلف الصالح ـ رضي الله عنهم ـ مع المحافظة على احترام المذاهب الأربعة ومقلديها فأمر أن يصلي إمام الحنابلة أول الوقت في كل صلاة ويصلي بعده أئمة المذاهب الأخرى وقد صار الأمر على ذلك مدة ولكنه ـ رحمه الله ـ رأي بعض الناس يكونون في الحرم والصلاة مقامة فلا يصلي مع إخوانه المصلين وإنما يظل منتظراً حتى يجئ الإمام الذي هو على مذهبه ليصلي خلفه وقد كثر المتخلفون على هذه الطريقة فأمر أن ينتخب أئمة من كل مذهب من المذاهب الأربعة ويصلون بالتناوب بحيث لا يصلي في الوقت إلا إمام واحد ولا يتخلف أحد عن الصلاة خلف أي إمام من هؤلاء الأئمة حنفياً كان الإمام أم شافعياً وحنلياً أم مالكياً وقد ذهب التفرق وتعدد الجماعات .

أسماء أئمة المذاهب في الحرم

انتخب فريق من العلماء الحجازيين والنجديين من كل مذهب ثلاثة أئمة و من الحنابلة إمامين يتناوبون في أوقات الصلوات الخمس فكان من الحنابلة الشيخ أبو السمح والشيخ حمد الخطيب ومن الشافعية الشيخ عبد الرحمن الزواوي والشيخ محمد علي خوقير والشيخ عمر فقيه ومن الحنفية الشيخ عباس عبد الجبار والشيخ عبد الملك مرداد والشيخ جمال مرداد ومن المالكية الشيخ أمين فوده والشيخ عبد الله حمدوه والشيخ عباس مالكي وقد وافق جلالة الملك عبد العزيز على هذا الترتيب وجرى العمل بمقتضاه لتصبح الجماعة في الحرم المكي جماعة واحدة لا فرق ولا تفريق حتى يومنا هذا .

فيديو ذكرى توحيد الإمامة في المسجد الحرام

 

أضف تعليقك هنا

هيثم صوان

الكاتب هيثم صوان