ملكة – المرأة المسلمة

ملكة بكل ما تحمله الكلمة

ملكه يخدمها الجميع .. ملكة تصان .. ملكة يُبذل من أجلها الغالي والثمين .. ملكة يُتعبد إلى الله بطاعتها .. ملكة تفتح لطاعتها الجنة أو النار .. ملكه تحميها النفوس ، والدفاع عن حرمتها شهادة :

هذه أنتِ أيتها المسلمة :

ملكه بكل ما تحملة الكلمة ، أميرة منذ كنتي صغيره في بيت أباكِ ، يسعى لراحتكِ, يبذل الجهد لتوفير احتياجاتكِ, مدللة من الجميع ، مأمورٌ بالإحسان إليكِ, مدفوع بالفطرة والدين إلى رضاكِ ، مُبشر من ربه بالجنة إن أحسن إليكِ.

ملكة :

في بيت زوجك ، زوجة مصانة يسعى يومه لراحتك ويتعب لإسعادكِ ، ويكفيه بعد كل هذا التعب والعناء طوال يومه أن يرى إبتسامتكِ ، وهو في سعيه هذا مُثاب من ربه.

أي ملكه أنتِ : وأي سياج يحيط بحرمة هذه الملكة ، لا يجوز الاقتراب منها لا يسمح لأي إنسان مصافحتها أو لمسها ، إلا المحدد أسماؤهم بالمرسوم الرباني .

ملكة لها تقاليدها وبروتوكولها (في ملبسها وحركتها  وكلامها) ، أي ملكة أنت يا من تحظين بهذا الإهتمام من ربك ومجتمعك.

سيدة القصر : أنتِ بين أولادكِ، مستودع سرهم ، ففي جواركِ أمانهم ، هدفهم سعادتكِ .. ملكة تملك قلوب رعيتها .. مؤيدة من الله عز وجل.

تحظين بحب أحفادك. أنتِ زهرة مجالسهم ، لا يحلو لهم سمر بدونك ، لا أُنس للياليهم دون وجودك .

من يساوكي أيته الملكه في هذا الفخر وهذا الفضل الذي أولاكِ به الله فقد جعل رضاه من رضاكِ وسخطة من سخطكِ .

اشتقَّ لك “الرحمن” اسماً من اسمة فأنت  ” الرحم “.

(من وصلك وصله الله ومن قطعك قطعه الله)

فمـن يصل إلى هذه المكانة ومن يتساوى معكِ في هذا الكون أيتها الملكة؟

هل بعد هذا تتركِ عرشكِ ومملكتكِ ، وتُسقطي التاج ، وتخالطي الدهماء وتستجيبي إلى الحاقدين على مملكتكِ وعفتكِ ، وتُنصتي إلى الذين لا يُريدون لهذه المملكة البقاء والاستقرار ، لا تكوني ممن استبدلوا الجنان بالنصب والتعب والعناء بالبعد عن طاعة الله.

لا تستمعي لأبواق الفساد ، فمن يساويكِ في مكانتك ؟ ومع من تطالبين بالمساواة ؟!

هل تتساوين مع تلك الكادحة ليل نهار في شركات ومصانع أوربا، أم مع تلك العارضه في ملاهي باريس ، أو مع تلك العامله في مناجم بكين، أو تلك السائقة في شوارع لندن، أو العاهرة في مراقص هوليوود، أو مع تلك النادلة في نوادي تكساس، أم هذه المُغَيّبه في شوارعنا نحن العرب والمسلمين.

أهؤلاء قدوتك؟ أتتشبهين بهذه المسكينة التي لو عجزت عن العمل لن تجد ما تأكله؟ أو مع تلك التي لا تجد لها في ظلمات الليل مؤنس سوا كلب أو قطة؟ أو مع تلك التي لو ماتت داخل بيتها ما عرف بموتها أحد، لهذا انتفضن … أما أنتِ فلماذا ؟ لأجل السفور؟ أم للتقلد الاعمى !

أنتِ ملكة محفوظه من ربك، الجميع مأمور من الله بطاعتكِ والاحسان اليكِ ليس تفضلاً منهم بل هو حقٌ لك أيتها الملكه.

فأنت قوام هذا المجتمع يدور حيث تدورين إن كنتِ ملكة ـ فأُمراء تُربين ـ وإن كنتِ سَافِرة ـ فصعاليق  تُخرجين ـ

صلاح المجتمع بيدك

فأنتِ نصف هذا المجتمع وأنتِ التي تربي وتعلم نصفه الآخر, فالمجتمع كله لكِ وبكِ .

فـأي دور أسما لكِ من هذا؟ هل على شاشات التلفاز أم بين جنبات الطرقات والأزقة أو بين زحام المواصلات أو في مراكز التسوق ودور السينما.

هـل يمكن لعاقلة أن تنحط بنفسها إلى هذا المستوى من التفكير ! وأن تلغي عقلها وأن تخالف أمر ربها؟!  هل لعاقلة أن ترفض حياة العفة والاستقرار والسكينة !

أعتقد أن لكِ عقلاً أَسما من ذلك فأنتِ القارئةُ لكتابِ الله ، والمطلعة على سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، والعالمة بتاريخ أسلافك.

أنتِ صاحبة العقل والرأي تستطيعين أن تميزي بين كونك ملكة عزيزة مصانة ولو في ظل مملكة تعيش على القليل من المتاع ، أو أن تكوني آلة تتخبطها الطرقات وتتناولها الأعين في كل مكان ، تظن أنه يوم من العمل أو المتعه أو الترفيه ، لا والله بل هو يوم ضائع أضعتِ فيه عمرك وعصيت فيه ربك وفررتي من أمانتك (رعيتك).

ليست مهمتكِ إنما مُهمتكِ هي تربية جيل كامل كان ينتظر منك أن تكوني أُم حانيه ومربية قدوة، أو معلمة فاضلة ، تحتضن أولادها كي يجدوا في بيتكِ ملاذاً لهم .

فتَمسكي يا أُختاه بهذا المنهج تفوزي في الدنيا والاخرة.

لا تُعرضي عن هدي ربك ساعة .:. عضي عليه مدى الحياة لتنعمي

ما كان ربك جائراً في شـرعه .:. فاسـتمسكي بعراه حتى تسـلمي

ودعي هـراء القـائلين سـفاهة .:. إن التقدم في السـفور الأعجـمي

حلل التبرج إن أردتي رخيصـة .:. أما العفـاف فدونه سـفك الدمي

اختاري لنفسك أيتها الملكة وفكري بعقل الملوك لا بعقل السفهاء، الذين جعلوا من العفاف رجعية, ومن التمسك بالدين تخلف ، هل ستكونين معهم؟ أو بين مملكتك وبيتك وأولادك.

اختاري لنفسك أيتها الملكة : وتذكري حديث المعصوم صلى الله عليه وسلم :

(كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول)

فيديو مقال ملكة – المرأة المسلمة

أضف تعليقك هنا