يا نفسي ثوري على روحي..
ويا عقلي أصرخ على قلبي..
و يا زمناً أوقف عمراً يمضي
لا زلت أنظر بتلك العينين ..
لا زلت انظر وفي داخلي بركان..
لا زلت أقف دون حراك..
لا ..فأنا..
أحتاج إلى ثورة
فقد آن للنفس أن تهدأ..
نعم تهدأ ..
فالثورة نارٌ تحرق
ثم تهدأ مخلفة رماداً متطاير..
لوحده يتطاير..
و أنا أريده أن يتطاير ..
أريد أن أقف وأنظر إليه يتطاير من حولي ..
ضعيفاً .. متهالكاً .. حائراً بين الأبيضِ والأسود..
أريد أن ينتهي في مهب الريح .. يتطاير..
لا يمكن أن يحط رحاله على شيئ.. فيضل يتطاير..
لا يمكن أن يرتفع أعلى من نظري.. ويضل يتطاير..
عندها فقط سأقول لنفسي..
إهدائي ..
فقد إنتهى زمناً مُلئ بالصمت ..
مُلئ بالقهر.. مُلئ بالحزن..
إهدائي ..
ودعي الرماد المتطاير خلفك..
وإنطلقي لتنهلي الراحة بعذوبة..
وتسيري مع الزمن لتملكيه..
مخلفة خلفك تلك الروح وذلك القلب..
وتُخلقي من جديد ..
بروحاً جديده و قلب جديد..