العوامل المؤثرة علي السياسة التحريرية في الصحافة

يقصد بالسياسة التحريرية للجريدة مجموعة المبادئ والقواعد والخطوط العريضة التي تتحكم في الأسلوب أو الطريقة التي يقدم بها المضمون الصحفي، وتكون في الغالب غير مكتوبة، بل مفهومة ضمنا من جانب أفراد الجهاز التحريري، وتظهر
في سلوكهم وممارستهم للعمل الصحفي اليومي،

وهى تخضع لقدر من المرونة تختلف درجتها من صحيفة لأخرى ومن موقف لآخر ومن فترة لأخرى داخل الصحيفة نفسها وتكون عملية صنع السياسة التحريرية للجريدة مسئولية هيئتها التحريرية، حيث تقوم هيئة التحرير في اجتماع عام بتحديد الخطوط العامة لهذه السياسة التحريرية، ولا يمكن إجراء أية تغيرات في السياسة التحريرية إلا من خلال اجتماع آخر يشترك فيه جميع أعضاء هيئة التحرير.

وفى العادة يتم تقرير سياسة تحرير الجريدة عند تأسيسها، وتحديد طابعها الصحفي، ثم يتم الحفاظ على هذه السياسية أو تغيرها بمرور الوقت نتيجة لتغير الظروف الاجتماعية والحياة السياسية التي تعد الجريدة جزءاً منها .
ويرى الدكتور عبد العزيز شرف أن السياسية التحريرية هي الوجهة التي تختار الصحيفة اتباعها في إجابتها على سؤالين بالغي الأهمية .

1-ماذا ستنشر؟
2-كيف ستنشر؟

وأن هذه الوجهة قوامها الإجراءات والقواعد والمبادئ التي أقرتها وسائل الإعلام لتستهدي بها في عملها، وهكذا فإن سياسة التحرير الصحفية تهيمن على كل وجوه الوسيلة، من نوع الأخبار التي ستنشرها إلى حجم الحروف التي تعتمدها في الطباعة.
العوامل المؤثرة على السياسة التحريرية:

تؤثر على السياسة التحريرية للجريدة مجموعة ضخمة ومتشابكة من العوامل بعضها يتصل بالصحيفة أو المؤسسة الصحفية من الداخل، والبعض الآخر يرتبط بالنظام الإعلامي السائد، والبعض الثالث يتأثر بالأوضاع السياسية والاجتماعية والثقافية السائدة ، ويمكن تصنيف العوامل المؤثرة على السياسة التحريرية إلى عوامل مباشرة تؤثر على السياسة التحريرية وعوامل وسيطة وعوامل غير مباشرة وفيما يلى عرض لهذه العوامل.

أولا: العوامل المباشرة المؤثرة على السياسة التحريرية

هناك عدة عوامل تؤثر تأثيراً مباشراً على السياسة التحريرية للجريدة ومن أبرز هذه العوامل:
1-أيديولوجية الصحفية
ويقصد بالأيديولوجية نظام الأفكار المتداخلة والمبادئ التي تؤمن بها جماعة معينة أو مجتمع ما وتعكس مصالحها واهتماماتها الاجتماعية والأخلاقية والدينية والسياسية والاقتصادية والثقافية، وتقوم الأيديولوجيات بمهمة التبريرات المنطقية والفلسفية للاتجاهات.

2-ظروف العمل الصحفي وطبيعته:

وأهم ظروف العمل الصحفي المساحة المحدودة وضغط الوقت كعنصرين حاكمين للعمل إذ أن كم المواد الصحفية المعدة للنشر في كل عدد من الصحفية يكون عادة كبيراً بالقياس للمساحة التي تخص المادة التحريرية بعد حجز الأماكن الخاصة بالمادة الإعلانية، ومن هنا فلابد من احترام هذه المساحة بمعنى أن يكون معيار النشر هو الأهمية النسبية لكل مادة صحفية وتقرير المساحة المخصصة لكل مادة بما يتناسب مع قيمتها الفعلية، كما أن هذه المواد تصبح سلعة بائرة في اليوم التالي ولا يمكن نشرها إذا تقادم الحدث وذلك لأن الآخرين في الصحف المنافسة لن يتركوها دون تغطية .

3-الجوانب الاقتصادية:

هناك عدة عوامل تتحكم في السياسات الاقتصادية لوسائل الاتصال الجماهيري، ومن بينها الصحافة وهذه العوامل هي:
• السياسات المالية للحكومة وتسعيرها للخدمات التي تستعين بها الصحافة أثناء أداء عملها.
• الضرائب التي قد ترى الحكومة أن تفرضها على نشاط الصحافة أو الإعفاءات الضريبية التي تقدمها.
• المساعدات المالية التي تقدمها الحكومات للصحافة.
• الإعلان إذ يعتبر مصدراً رئيسياً لتمويل الصحف.
• مدى قبول أو عدم قبول المساعدة الخارجية.
• نمط الملكية الصحفية.

4-تكنولوجيا الصحافة.

تلعب تكنولوجيا إنتاج الصحفية دوراً مهماً فى عملية الإصدار بعامة، وتؤثر على درجة نجاحها التحريري، وتزداد أهميتها هذه الأيام نظراً للتطور التكنولوجي الضخم الذى تشهده الصحافة الآن والذى يحمل توقعات مذهلة فى المستقبل سيكون لها تأثيرها البعيد، وإذا كانت هذه الثورة التكنولوجية تحمل فرصاً كبيرة إلا أن هذه الفرص ليست متكافئة، وليست متاحة لكل الدول أو حتى فى داخل كل دولة بالقدر نفسه لأسباب سياسة واقتصادية، وقد يكون لهذه التكنولوجيا آثار سلبية أو سيئة اجتماعياً وثقافياً إلى جانب آثارها الإيجابية ومن هنا ينبغي أن يكون هناك سياسية واضحة لإدخال التكنولوجيا ونقلها مراعية ظروف كل بلد وإمكانياته واحتياجاته وأولوياته .

5-الجهاز التحريري للصحيفة:

يشمل الجهاز التحريري للصحيفة رئيس التحرير ومدير أو مديري التحرير ونواب رئيس التحرير ورؤساء الأقسام والمحررين والمندوبين ومهمة الجهاز التحريري هى جمع وإعداد كل مادة صحيفة تطبع في الصحيفة ويضم الذين يجمعون الأخبار والذين يعيدون كتابة هذه الأخبار أو يراجعونها أو الذين يرسلون الأخبار من الخارج والذين يتلقونها ويعدونها للنشر أو الذين يخططون وينفذون ويكتبون ويحررون الموضوعات الصحفية ويتولى الجهاز التحريري تزويد الجهاز الفني للصحيفة بأصول المواد التحريرية .
ويتوقف على الطريقة التي يدار بها عمل الجهاز التحريري نجاح الصحيفة ومن هنا فلا بد من التعاون والتفاهم بين الأقسام المختلفة كي يتحقق للصحيفة عنصر التجانس والتنسيق الذي يتم من خلال اجتماعات متعددة . ويتصل بالجهاز التحريري مجموعة عوامل تؤثر بشكل أو بآخر في سياسة التحريرية منها :
-المعايير التي تحكم اختيار أفراد الجهاز التحريري.
-ظروف تنشئتهم الاجتماعية والثقافية وانتماءاتهم السياسية.
-تأهيلهم وتدريبهم وما يتمتعون به من مهارات صحفية.
-ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية.

6- طبيعة عملية حراسة البوابة:

تقوم فكرة حراسة البوابة على أن المادة الصحفية تمر حتى تصل إلى الجمهور من نقاط أو بوابات يتم فيها اتخاذ قرارات بما يدخل وما يخرج، وأنه كلما طالت المراحل التي تقطعها هذه المادة حتى تظهر فى الصحيفة ازدادت المواقع التي يصبح فيها من سلطة فرداً وعدة أفراد تقرير ما إذا كانت هذه المادة ستظل كما هي أم بعد إدخال بعض التغيرات عليها .
وهناك مجموعة من العوامل تتحكم في اتخاذ قرارات النشر يتحدد بناءاً عليها المسموح وغير المسموح به من كافة النواحي السياسية والقانونية والاجتماعية . فضلا عن وجود مجموعة من المعايير يتم وفقا لها انتقاء المادة الصحفية ومن هذه المعايير ما يلى :
• المعايير الخاصة باختيار الأنباء ونقلها والتي تتمثل في القيم الاخبارية.
• المعايير الخاصة بالتعبير عن احتياجات جميع فئات السكان ووجهات نظرها وبالذات الفئات المحرومة والمهملة.
• المعايير الخاصة بالمادة الصحفية التي تأتى من مصادر أجنبية ومدى التوازن بينها وبين المادة الوطنية.
ومن هنا يجب على السياسة التحريرية أن تتخذ مجموعة من القرارات خاصة تلك التي تتعلق ببعض المبادئ التي تؤثر فيما بعد على العمل التحريري ومن هذه القرارات ما يلى :
• تعمد إغفال أو عدم إغفال نشر بعض الأخبار أو المعلومات أو الآراء.
• النقد والتعريض بالسلوكيات السيئة.
• حماية سرية مصادر المعلومات.
• الفصل بين الخبر والتعليق.
• تحديد المساحة التي تخصص للمادة الإعلانية.
• إعادة النظر في التعاريف الضيقة للخبر والاعتبارات التي تحكم ما ينبغي نشره.
• القيم المطلوب التركيز عليها والقيم غير المرغوب فيها أو المطلوب التصدي لها.

7-جمهور الصحيفة

ويمكن تحديد علاقته الفعلية بالسياسة التحريرية من خلال مستويين أو جانبيين: الجانب الأول: هو تحديد الجمهور الفعلي الذى يقرأ الصحيفة بالفعل والجمهور المستهدف الذى تخطط الصحيفة للوصول إليه ليصبح جمهوراً فعلياً ومعرفة سماته وخصائصه الجنسية والعمرية والسيكولوجية والاجتماعية والاقتصادية واهتماماته، والجانب الثاني: يتعلق بما يريده الجمهور وما يحتاج إليه، وهل تسعى السياسة التحريرية إلى الاكتفاء بتلبية رغبات الجمهور أم تهدف إلى الموازنة بين ما يرغب فيه وما يحتاجه بالفعل؟ .

ثانيا: العوامل الوسيطة المؤثرة على السياسة التحريرية:

1-الفلسفة العامة للاتصال في المجتمع أي مجموعة المعايير التي تحكم السلوك الاتصالي بالمجتمع تبعا لسمات المجتمع وحاجاته، وتجيب هذه الفلسفة على التساؤلات التالية:
1/1 هل يهدف الاتصال إلى الربح أم إلى أحداث تغييرات في الاتجاهات أو السلوك أم أنه يهدف إلى كليهما؟ .
1/2 – الوظائف المطلوب أولوياتها (الإعلام، التثقيف، الحوار، النقاش، التنشئة الاجتماعية، الإعلان، والترفيه، التكامل) ويمكن تحديد الوظائف التي تصلح للمجتمعات النامية على النحو التالي :
1/2/1 – تغطية الأحداث بشكل دقيق وصحيح وشامل بما يعطيها معناها الحقيقي.
1/2/2- طرح كافة الآراء دون الاقتصار على طرح الأفكار والآراء التي يراها القائمون على وسائل الاتصال أو أي فئة أخرى.
1/2/3 -أن تكون وسيطا رئيسيا وفاعلا بين الحكام والمحكومين.
1/2/4 – الإسهام في حث الجماهير على المشاركة في إدارة مجتمعاتها وتنمية إدراكها السياسي.
1/2/5 -الإسهام في دعم قضايا التنمية الشاملة للمجتمع.
1/2/ 6 -التأكيد على الهوية الثقافية للمجتمع وحماية القيم الثقافية المقبولة أو المرغوب فيها.
1/ 2/7 -دعم الشعور بالانتماء إلى الوطن.
1/2/8 -الربط بين الماضي والحاضر بحيث تحافظ على الأصالة.
1/2/ 9 -التعبير عن هموم الجماهير وآماله.
1/ 2/10 -الإسهام في الدفاع عن القضايا العادلة.
1/2/11 -الإسهام في دعم السلام والتفاهم الدولي وتعزيز حقوق الإنسان.
1/3 –هل يهدف الاتصال لمجرد التغطية الإخبارية الخاطفة أم إلى تقديم التعليقات والخلفيات والتفسيرات التي توضح الأخبار وتفسرها وتضعها في إطارها الشامل؟

1/4 -هل يهدف الاتصال إلى تقديم الآراء الجاهزة وفرض القناعات والاعتقادات أم إلى تقديم المعلومات والخلفيات ووجهات النظر التي تحكم المواطن من تكوين وجهة نظرة ورؤيته الخاصة؟ .
2-القيود المفروضة على الصحف وحجم الحرية المتاحة لها سواء أكانت هذه القيود مباشرة أو غير مباشرة .
3-معايير السلوك المهني ومواثيق أخلاقيات المهنة وهذه المواثيق قد تكون إجبارية تحمل بعض أشكال العقاب لمن يخالفون ما جاء بها من معايير للسلوك المهني أو ينتهكونها وتتمثل في هذا الاحتقار أو التأنيب العام أو الوقف المؤقت عن مزاولة المهنة .
وتهدف هذه المواثيق بشكل عام إلى الآتي :

• حماية الجمهور من الاستخدام غير المسئول أحياناً للصحافة.
• حماية الصحفيين من التعرض لأى ضغوط ضد ما تمليه عليهم ضمائرهم.
• التأكيد على حق الصحفيين في الحصول على المعلومات.
ثالثا: العوامل غير المباشرة التي تؤثر على السياسة التحريرية.
من أبرز العوامل غير المباشرة التي تؤثر على السياسة التحريرية ما يلى :
-الظروف العامة السائدة في البلاد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
-السياسة العامة للدولة.

و الدراسة التي اجريتها خلال احداث سبتمبر عام2001 علي صحف الاهرام الدولي والشرق الاوسط والحياة انتهت إلى عدة نتائج كمحصلة للإجابة على التساؤلات الرئيسية التي طرحتها حول توجهات المواد الإخبارية، والمحددات الأساسية للسياسات التحريرية وإلى أي مدى تتفق توجهات المواد الإخبارية والسياسات التحريرية في الصحف محل الدراسة؟. وفيما يلى عرض لهذه النتائج.

محددات السياسات التحريرية:

اتضح بعد إجراء الدراسة الميدانية لاستطلاع رأى القيادات الصحفية وعينة من الصحفيين بالصحف محل الدراسة أن محددات السياسات التحريرية لهذه الصحف تنحصر في الآتي:
1- تضم جريدة الشرق الأوسط أقساماً تحريرية ثابتة تشمل السياسة، والاقتصاد، والفن، والرياضة، والتحقيقات، والرأي، والثقافة، والتقنية، والصحة، والمرأة، والمنوعات، والسياحة، والديسك، والترجمة بينما تتحدد الأقسام التحريرية بجريدة الحياة وفقاً للتبويب المتغير وتعتبر الصفحة الأولى قسما تحريرياً ضمن بعض الأقسام التحريرية التي تشمل السياسة، والاقتصاد، والرأي، والمنوعات، والتراث، الرياضة، الملاحق.

وتضم جريدة الأهرام الدولي أقساماً تحريرية ثابتة تشمل القسم السياسي، والتحقيقات، والرياضي، والأخبار، والقسم العربي، والاقتصادي، والديسك المركزي، وسكرتارية التحرير.

2- الكفاءة والالتزام من أهم المعايير التي تحكم اختيار المحررين بقسم الأخبار بجريدة الحياة والموهبة والمهارات المهنية والمبادرة والإبداع والاستقلالية والانضباط المهني يحكم اختيار المحررين بجريدة الشرق الأوسط، ويحكم اختيار المحررين بجريدة الأهرام الدولي التميز، والخبرة الطويلة في العمل الصحفي.

3- تهتم جريدة الشرق الأوسط بتدريب صحافييها من خلال مراكز التدريب الصحفية بينما تعتمد جريدة الحياة على إكساب محرريها المهارات من خلال الممارسة والتواصل مع القيادات، ولا يتم تدريب الصحفيين بجريدة الأهرام الدولي من خلال مراكز التدريب أو الدورات المتخصصة.

4- في جريدة الحياة يتم إدارة العمل في مجال الأخبار من خلال محرر مسئول عن كل قطاع معين وتأخذ بنفس السياسة جريدة الشرق الأوسط، وجريدة الأهرام الدولي.

5- النخب العربية السياسة والاجتماعية والاقتصادية تشكل الجمهور الرئيسى لجريدة الشرق الأوسط وكذلك بالنسبة جريدة الحياة بينما تهتم جريدة الأهرام الدولي بجميع القراء العرب في الخارج.

6- تسعى جريدة الشرق الأوسط للوصول إلى الجمهور العربي العادي بينما تتمسك جريدة الحياة بجمهور النخبة ولا تسعى للوصول إلى القارئ العادي وتسعى إلى مزيد من النخب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتهدف جريدة الأهرام الدولي إلى الوصول إلى مزيد من القراء العرب في الخارج.

7- توازن جريدة الشرق الأوسط بين الدول العربية في معالجتها الإخبارية ولا تخفى الاهتمام بشكل أكبر بأخبار المملكة العربية السعودية ثم مصر، وسوريا، بينما تعطى جريدة الحياة أولوية للمادة الإخبارية ولا تهتم بالتوازن الجغرافي في معالجتها الإخبارية ولا تخفى اهتمامها بشكل أكبر بالأخبار في لبنان، ثم السعودية ومصر، وتهتم جريدة الأهرام الدولي بأخبار الوطن في مصر بشكل أساسي وتهتم بأخبار الدول العربية بشكل متوازن وتولى اهتماماً أكبر للمادة الإخبارية في الجزائر وليبيا.

8- القضايا العربية تلقى اهتماماً كبيراً من الصحف محل الدراسة وتحتل مرتبة متقدمة من بين أولوياتها.

9- يغلب على جريدة الشرق الأوسط الطابع السياسي والاقتصادي ولا تهمل الجوانب الأخرى، ويغلب على جريدة الحياة الطابع السياسي وتحرص على تقديم خدمة متميزة في المجالات الأخرى، وتوازن جريدة الأهرام الدولي بين توجهاتها السياسية والاجتماعية والثقافية.

10- السياسة التحريرية لجريدة الشرق الأوسط ترتكز على حق القارئ في المعرفة والالتزام بالموضوعية والانحياز للحقيقة وترتكز السياسة التحريرية بجريدة الحياة على الاستقلالية وتلبية طموحات القارئ دون الخوض فى الشئون الشخصية، وفى جريدة الأهرام الدولي ترتكز السياسة التحريرية على الموضوعية والصدق وتحرى الحقيقة.

11- تلتزم جريدة الشرق الأوسط بالثبات على سياستها التحريرية ولا تسمح بأي عوامل تعرقل هذا الالتزام بينما تأخذ جريدة الحياة طابع المرونة عند ظهور قضايا ومتغيرات تطرح نفسها وتتعارض مع السياسة التحريرية. أما جريدة الأهرام الدولي فإنها تحافظ على سياستها التحريرية ولا تتأثر بالمتغيرات العارضة.

12- القيم الإخبارية التي تحظى باهتمام جريدة الحياة تتمثل في الأهمية والضخامة، والصراع، والاهتمامات الإنسانية بشكل أساسي وتحظى قيم الحالية والصراع، والأهمية والضخامة، والاهتمامات الإنسانية باهتمام جريدة الشرق الأوسط ، وتهتم جريدة الأهرام الدولي بقيم الأهمية والضخامة، والشهرة، والقرب النفسي والمكاني، كقيم إخبارية عند نشر المادة الإخبارية.

13- تحرص جريدة الشرق الأوسط على تنوع مصادر الصحيفة ومصادر الصحفي وتعتمد بشكل كبير على مكاتبها الخارجية ووكالات الأنباء والمراسلين موفدي الجريدة، وتعطى جريدة الحياة أهمية متساوية لجميع المصادر الإخبارية بما فيها شبكات الإذاعة والتليفزيون وشبكة الإنترنت، بينما تعتمد جريدة الأهرام الدولي بشكل أساسي على وكالات الأنباء العالمية، والمراسلين ووكالات الأنباء المحلية، والمندوبين الصحفيين.

14- تشترك جريدة الشرق الأوسط في الخدمات الإخبارية بشكل متنوع ومنها وكالات الأنباء العالمية، وخدمة الواشنطن بوست، وخدمة نيويورك تايمز، وخدمة لوس أنجلوس تايمز، وخدمة جرافك نيوز، وتشترك جريدة الحياة في معظم الخدمات الإخبارية المتوفرة على الساحة العالمية، وتشترك

جريدة الأهرام الدولي في وكالة أنباء الشرق الأوسط ووكالة رويترز، ووكالة الأنباء الفرنسية بشكل أساسي.
15- هناك إدراك كبير من الصحفيين في صحف الدراسة لتوجهات المادة الإخبارية في صحفهم خاصة فيما يتصل بالقيم الإخبارية، وهذا يشير إلى أن الصحيفة كمنظمة هي حارس البوابة الفعلي الذى يجمع وينتقى ويختار المواد الإخبارية للنشر.

.فيديو العوامل المؤثرة علي السياسة التحريرية في الصحافة

 

أضف تعليقك هنا

د. الامير صحصاح

د. الأمير صحصاح