سلاماً على البسطاء

بقلم: الهنوف ربيع

البسطاء

سلاماً على البسطاء الذين لم تلوّثهم مظاهر وترف هذا الزمان، من يقيموّن الأشخاص بناءً على عقولهم وأخلاقهم و على فكرهم، من يكن تقييمهم للآخرين ليس له صلة بالمادة، المادة المقززة للروح قبل العين، في هذا الزمن أصبح التباهي والمظاهر لا معنى لها وتختنق الروح منها!

لك ان تتخيل ان الروح بحاجة احياناً أن تنتفس ! وانت تجعلها تختنق بمظاهرك الزائفة، الروح تحتاج للبساطة حتى تستعيد جمالها فكل شيء أصبح متكلف في هذا الزمن حتى أشكالنا أصبحت نسخة من بعضنا البعض !

تحتاج أحياناً ان تتميز روحياً وشكلياً أيضاً،

يا عجبي من كان تقييم للآخرين بناءً على مادتهم !

أنت أهنت روحك وجعلتها رخيصة بنظريتك وتقييمك هذا،

أصبحنا ننظر للآخرين بناءً على ما يملكون وما يلبسون, هذه تمتلك أسورة “كارتيه” اذاً هي من أفضل الناس ونُكن لها كل الاحترام ام تلك ليست لديها شنطة شانيل او ليس لها لباس من اي ماركة اذاً ليست بذات قيمة هذه المرأة وحضورها مهمش وقد تكون أفضلهم خلقاً وفكراً،

احياناً أحتاج أن أجلس مع البسطاء لان غيرهم لايملكون روحياً مايملكونه هؤلاء،

التباهي

عليك ان تُغير نمط تفكيرك وهدرك لمالك عليك أن تشتري لأجل نفسك فقط ليس من أجل الآخرين او من أجل ان ألتقط بعض الصور ليروا ما أملك! حتى أصبحت المقاهي والمطاعم نتباهى اننا نرتاد لها, حتى النعمة أصبحت مجال للتباهي لم نحترم ونقدر ماوهبنا الله إيّاه!

البعض يصوّر ولا يأكل والبعض يتمنى ان يجد في النفايات مايأكله !

شتان مابينهم!

الكثير منا قد يخجل ان يأخذ ماتبقى من طعامه في المطعم الفاخر الذي أرتداه من أجل مظهره ومكانته وبرستيجه!

ماذا لو أخذت ماكان صالح للطعام يوماً ووهبته للسائق او لعامل نظافة كان أمام المطعم او لأهلك في المنزل،

أعتقد لن ينقص منك شيئاً بل سيزيدك رفعة ومكانة،

ختاماً أعرف الكثير ممن يملكون كل شيء ومازالوا بسطاء ولا يعرفون للتباهي طريقاً وبالمقابل رأيت من يشتري ليصوّر مايملك،

فاختر أنت من تريد أن تكون.

بقلم: الهنوف ربيع

أضف تعليقك هنا