لماذا نعيش ؟

بقلم: ايات حبشي

احيانا تراودنا افكار غريبة جدا ونحن في سن المراهقة اولها لماذا نحن نعيش ؟ لماذا خلقنا بهذه البيئة ؟ لماذا جنسيتنا هكذا ؟ انا لا احب نفسي هكذا ! انا لا اريد ان ابقى هنا ! اكره نفسي ! اكره المكان الذي اتواجد به !!!!

هذه الكلمات ليست غريبة على شاب مراهق او شابة مراهقة فجميعنا عندما نصل الى هذا الجيل تبدأ هذه التساؤلات في دماغنا ….

لكن السؤال لماذا نعيش ؟؟

ربما البعض منكم سيقول كي نحمل اسماء ابائنا والبعض الاخر يقول لنجعل اهالينا سعداء او نقوم بخدمتهم

لكن بعد مرور الزمن ستكتشفون انكم تعيشون لأسباب عديدة .. لن اقول ما هي الاسباب لانكم عندما تصبحون راشدون ستفهمون لماذا انتم حقا تعيشون  , ومع هذا هنالك من يقول لقد بلغت من العمر واصبحت راشد وللأن أتساءل لماذا اعيش ؟؟

انت الذي تقول هذه الكلمات وقد وصلت حد البلوغ لماذا تكرر نفس الكلمات ؟ لماذا لا تصنع انت بنفسك حياة تعيشها بسعادة ؟ لماذا لا تبني مستقبلك بالطريقة الصحيحة ؟

طبعا سيكون الجواب عدم ثقافية الامة العربية  ليس هنا فقط ! فأينما نذهب ونسأل احدى الطلاب والطالبات ماذا تخططون ان تصبحوا بالمستقبل ويكون اجوبتهم صادمة جدا فمعظمهم يقول ابني مستقبلي ؟ هل تمزح معي ؟؟ ستكون نهايتي اما عامل بناء او ربة بيت !!!

لا تقولوا ان هذه الامور ليست موجودة في بلدتكم بلى هي كذلك فمعظم الاهالي يوعون ابنائهم الى الطريق الغلط ! لماذا يجب على الام ان تقول الى ابنتها انها بعد انتهاء المدرسة الثانوية سوف نقوم بتزويجك ! لماذا على الاب ان يقول لابنه لا تكمل دراستك تعال معي او مع خالك او مع احدٌ اخر للعمل معه !!

نحن نعيش في العصر الجديد وليس بالعصر القديم !

لماذا نقوم بتربية ابنائنا على العيش بالطريقة الجاهلية لماذا لا نعلمهم كي يصبحوا اقوياء لأجل بناء مستقبلهم

على الاهالي ان يقوموا بتوعية ابنائهم وان يبدأو بالتخطيط الى مستقبلهم فتوعية الطفل الصغير افضل من ان يصبح كبير ولا يوجد له أي مخططات سوى العمل الغير قانوني

بقلم: ايات حبشي

أضف تعليقك هنا