مجهودات تبني المقاربة البيئية و الطاقية النظيفة لامركزيا_ جنوب شرق المغرب كمثال

مجهودات تبني المقاربة البيئية و الطاقية النظيفة لامركزيا_ جنوب شرق المغرب كمثال

يتفق الكثير على أن جهة درعة تافيلالت هي أفقر و اضعف المناطق في المغرب و ذلك بسبب ضعف الاستثمارات الكبيرة بها و هشاشة البنية التحتية و هذا ما يجرنا للحديث عن ماهية التنمية و كيفيتها في المنطقة. لازال الكثير يظن ان التنمية الاقتصادية لا يمكن ان تنال الا ببناء المصانع الكبيرة و الاستثمار في الصناعة و التكنولوجيا دون إقحام الرؤى الطاقية النظيفة و المراعية للبعد البيئي للتنمية.

 

إن المناطق التي أخذ عليها أنها مهمشة و ضعيفة اقتصاديا هي التي تمثل المستقبل للتنمية الحقيقية حيث  ان  ضررها يخف على المناخ و البيئة. و لذا وجب على دولة مثل المغرب التفطن لهذا التوجه و الاستباق إليه.

إذن  الأولوية  هي  في العمل على التوازن بين مناطق المغرب و الانخراط في تنمية الجهة الجنوبية الشرقية عن طريق النجاعة الطاقية المرتكزة بالأساس على موارد الطاقة المتجددة.

وفي الحقيقة أن لا احد ينكر المكانة التي أصبح المغرب يضطلع بها فيما يخص الريادة العالمية

في المحافظة على المناخ او في إنتاج الطاقة الشمسية على المستوى الرسمي المركزي دون أن يصل استعمال الطاقة النظيفة لامركزيا للمستوى المنشود للأسف. حيث أن اغلب الناس كأفراد وجماعات غير منخرطين في سياسات الحكامة الطاقية و في هم لا يزالون يتبعون الممارسات القديمة في استعمال وإهدار الطاقة و الموارد الطبيعية الأخرى و عدم مراعاة البيئة.

فمثلا لا توجد في اغلب مدن المغرب أي أساليب لجمع النفايات حسي نوعها ثم إعادة تدويرها. كما أن أغلب الناس يعتبرون المركبات التي  تستعمل الطاقة الأحفورية السوداء كعامل مبرز للغنى و المستوى الاجتماعي و تجد منهم  حتى من وصل إلى مراتب عليا في التعلم.

لا يمكن أن تكون الصورة قاتمة جدا حول الإجراءات اللامركزية للاستعمال المعقلن و النظيف للطاقة فمثلا هناك مجهودات من منظمات دولية أخذت عل عاتقها هذه المهمة ك كلايمت تراكر و غرين بيس اللتان تهتمان بترسيخ سياسة الطاقة النظيفة ليس فقط في المغرب أو الدول العربية و لكن في العالم كله كمشروع تدريب رباة البيوت في المغرب على استعمال الطاقة الشمسية في الطهي.

وداخليا في المغرب هناك جهة مالية تدعى بالبنك المغربي للتجارة الخارجية هي الوحيدة لحد الآن التي  انتبهت هي الأخرى إلى أهمية نشر الثقافة الطاقية النظيفة و السلوكيات البيئية و تمويلها  و ذلك  بما يسمى بالقرض الأخضر الاستهلاكي ذو الأبعاد البيئية فقط وهو شيء جد مطلوب و محمود في انتظار ان يتم تحسين هذا العرض أكثر حتى يستقطب المزيد ممن يريدون الانخراط في مشاريع المحافظة على البيئة و الطاقة بصفة لامركزية.

 

                         و فعليا كذلك فإن منظمة الأمين للتنمية مثلا  أبانت عن رغبتها في تمويل مشروع لتسخين الماء عن طريق الطاقة الشمسية للتلاميذ الداخليين في  إحدى المؤسسات التعليمية  المتواجدة في إقليم الرشيدية جنوب شرق المغرب.

 

و إجمالا فان الانخراط الشعبي المغربي في سياسة النجاعة الطاقية و المحافظة على البيئة لابد له من آليات احد أهمها هي التوعية و التحسيس بأن الأمر يهمنا بصفة مباشرة و قد يكون هذا على مستوى كل الأبعاد لأن الكوارث الطبيعية بسبب التغيرات المناخية و سخونة الأرض يمكنها أن تضرب أي مكان كما انه يجب علينا الا ننسى و نهمل ما يجب أن نقدمه و نتركه للأجيال المقبلة الذين هم في الأصل سيكونون أبناءنا أو أحفادنا أو حتى يشاركوننا الإنسانية و يشاركوننا الحياة. التربية البيئية الرسمية آو غير الرسمية اذن تعتبر احد حلول التصدي للخطر الذي يمكن أن يداهمنا في أي وقت…

 

فيديو مجهودات تبني المقاربة البيئية و الطاقية النظيفة لامركزيا_ جنوب شرق المغرب كمثال

 

أضف تعليقك هنا