العالم التكنولوجى فى تطور رهيب، فالعالم يعيش ثورة تكنولوجيا تتسم بالسرعه الكبيرة و الكم الهائل من العلم المستحدث وهذا قد انعكس بدوره على التقدم فى اجهزة الكمبيوتر و منصات العاب الفيديو، لذلك يتوقع ان تحل الالعاب الالكترونية مدموجه بالعالم الافتراضى محل الكتب الدراسية و التطبيقات العلمية .

– تغير شكل الألعاب و تطوير لغات البرمجة:

فاجهزة الكمبيوتر و منصات اطلاق الالعاب قد شهدت تقدم رهيب فى عناصر تكوينها و اجهزة المعالجة الخاصة بتلك الاجهزة، فقد وفرت القدرات الخاصه لتلك العناصر من زيادة القدرة الاستيعابية و زيادة سرعه المعالجات المركزية بالاضافه الى تحسين جوده و نقاء كروت الشاشة ، و مع التقدم التكنولوجى الان نجد ان هذا التغيير و التطور فى مجال صناعة اجهزة الكمبيوتر قد اتاحت لمطورى العاب الفيديو ان زيادة رغبتهم فى الاستحواذ و نشر افكارهم المتطوره فى عالم الالعاب فقد توفر لديهم كم هائل من الاحتمالات الضخمة من تحويل الالعاب التقليدية الى العاب ذات قدره تاثيريه عاليه خاصة فى مستويات تحويل اللعبه الى المحاكاه فى العالم الافتراضى من شكل الجرافيك بالاضافه الى تجسيد الاصوات بشكل افضل.

اما على صعيد البرمجة فقد اصبحت طورت لغات البرمجة نفسها بشكل كبير لتسابق التطور التكنولوجى و ذلك لتوفر لاصحاب الالعاب القدرة على تحويل امكانيات العالم الافتراضى الى تجربة فريده من نوعها ممكن وفر لمبرمجى الالعاب المساحة لاثبات قدراتهم و امكانياتهم.

وبالرغم من هذا التطور الكبير الذى حدث فى عالم الالعاب الا انه من المنتظر ان نشهد المزيد و المزيد من التطورات الغير متوقعة فى عالم البرمجيات و صناعة العاب الفيديو و من ابرز هذه الصراعات صراع العمالقة بلاى ستيشن و اكس بوكس، بالاضافه الى دخول العالم باسره فى فكره العالم الافتراضى و امكانية استخدامه فى العديد من المجالات غير العاب الفيديو.

– تطوير الأجهزة الخاصة بالحركة :

فهناك الاهتمام بالجانب الحركى حيث يعمل مطورى العاب الفيديو على تطوير مجموعة من الاجهزة الذكية و التى تتيح لمستخدمى العاب الفيديو وخاصه العاب الاكشن التحرك بكل سهولة و يسر داخل اللعبه ليشعروا بانهم جزء حقيقى داخل اللعبه لتتحول العبه الى عالم تفاعلى ملئ بالاثارة و المتعة.

فليس اجهزة الحركة ذات اهتمام خاص من مطورى الالعاب، فهناك صراع بين شركات الجرافيك لتقديم افضل قدرة لاصحاب الالعاب مثل شركات سونى و مايكروسوفت و انتل و غيرهم حيث يسابقون الزمن بينهم لتوفير القدرات التى تؤهل مصممى الالعاب الى ملئ الفجوة بين الحركة و الصوت و الصورة ، ليوفروا لهم كم هائل من احتمالات التى تحتويها اللعبه مما يزيد من قوة اللعبه لتطابق العالم الواقعى تماما ، بالاضافه الى تجسيد الاصوات بشكل ادق و اوضح.

هناك حديث عن استخدام تكنولوجيا النانو كوسيله للسماخ لنا لدفع حدود الجسم البشرى و الدخول فى العالم الرقمي، لذا سوف ننتظر هل سوف نرى دخول تكنولوجيا النانو فى عالم الالعاب و الواقع الافتراضى؟

– نظارات العالم الافتراضي :

ولعل ابرز الامثله على تطور مستقبل الالعاب هو دخول العالم الافتراضى (VR) عن طريق توافر نظارات العالم الافتراضى بجودة عالية فى مختلف الالعاب و خاصه العاب الاكشن و العاب الرياضة و مختلف الالعاب ذات القدرة التشويقة العالية ،فهى مازالت فى تطور مستمر .

و لكن بعض المؤسسات و المنظمات ترى ذلك التطور له قدرة فريدة على تحسين جوده التعليم و الادراكى للطلاب وذلك عن طريق استغلال هذا التطور فى التعليم، فالان يمكنك عن طريق نظارات العالم الافتراضي ان تدخل الى الجسم البشرى و الغوص فى اعماق البحار و السفر عبر الزمن و المشى على القمر و غيرها من القدرات التى توفر لك تجربه فريده للطلاب لترسيخ اساسيات العالم فى اذهانهم عن طريق الادراك البصرى بالاضافه الى زيادة و تنمية نسب الذكاء من خلال بعض الالعاب الاستراتيجية المدعومة باسس العلم و المعرفة لتطوير ادراكهم على الرؤيه المستقبلية.

سعر البيع

اما المشكله الكبيره فى الواقع الافتراضى هو التكلفة العالية جدا من توفير بيانات و تطوير وحدات العالم الافتراضى بالاضافه الى تطوير نظارات العالم الافتراضى و قفازات الواقع الافتراضى. بالاضافه الى الثمن و التكلفه فى البحوث مما يؤدى الى ارتفاع سعر البيع ولكن مثل معظم اشكال التكنولوجيا، يبدا السعر فى الانخفاض الذى يكون عادة بسبب انخفاض المكونات و المنتجات باسعار مقبولة لتصبح اصغر و اكثر سهوله الوصول اليها، مما يؤدي الى انخفاض السعر الذى يضعها فى متناول مختلف المستويات من الناس.

فيديو المقال مستقبل الالعاب الالكترونية و عالم الواقع الافتراضي