هل موريتانيا دولة عربية !!؟ موقف محرج في مطار بيروت ..

لطالما همشت دولة موريتانيا عم مسامع معظم ابناء المشرق العربي على مر الزمان فلا يكاد يسمع المواطن العربي في دول المشرق وبلاد الشام عن دولة موريتانيا إلا في المناهج الدراسية , ولطالما تباعدت المسافات بين المشرق و موريتانيا وتقطع التواصل.

اصبح من النادر أن تذكر دولة كدولة موريتانيا على لسان مواطن عربي من بلاد المشرق العربي ….. وهذا ليس مبرراً للحماقة التي حصلت في مطار بيروت قبل عدة أيام …. عندما قام أحد موظفي الأمن العام المعني بمراقبة الجوازات بسؤال غريب !!

هل موريتانيا دولة عربية !؟ 

ليس الغريب السؤال في حد ذاته … إنما الغريب وجود موظف بهذا الجهل في هذا المكان ….  وهذه الحادثة التي حدثت قبل بضعة أيام مع الصحفي و الكاتب الموريتاني حنفي ولد دهاه عندما أتى زائر إلى العاصمة اللبنانية دون تأشيرة دخول , وحينها استوقفه موظف الأمن العام لعدم حيازته على تأشيرة الدخول و بعد إحالة الصحفي إلى عدة موظفين آخرين في الأمن العام لينتهي الأمر بتجريد موريتانيا من عروبتها  ليتوصل موظفو الأمن العام إلى ان موريتانيا دولة ” ليست عربية ”  ويكون مصير الصحفي هنا الترحيل …. إلى أن قامت احد الموظفات  بالتأكد من ” عروبة ” موريتانيا عن طريق موقع ” ويكيبيديا ” لتكتشف حينها إن حقا موريتانيا دولة عربية ويحق للصحفي الدخول وأخذ تأشيرة الدخول من مطار بيروت مباشرة حين وصوله …

ولكن بعيدا عن الجهل الذي يعيشه مطار بيروت وموظفوه, وبعيدا عن المعاناة التي شهدها الصحفي الموريتاني,

أين دور الحكومة الموريتانية في التعريف بشعبها و حضارتها و ثقافتها على العالم و لاسيما أشقاءها في الدول العربية !

ولماذا لا توط موريتانيا علاقات حميمة مع دول المشرق العربي كما هي مع بعض دول مغربه ! وهنا يكمن السؤال

إلى متى سيبقى العربي يسمع في موريتانيا عن طرق المناهج الدراسية فقط !!؟

و إلى متى يستمر التقصير من قبل الحكومات في ذلك !؟

ومتى ستتحرك الحكومة الموريتانية لتوطد علاقتها الثقافية والاقتصادية وتنشر أطر المحبة و المودة بينها وبين دول المشرق العربي كي لا تجرد من عروبتها مجددا في عاصمة أخرى مهمة كما حدث في أحد أهم عواصم دول  المشرق العربي التي تعتبر من اكثر العواصم المشرق العربي حضارة و ثقافة .. فإذا حدث هذا في بيروت فما بالك في باقي العواصم!؟

فيديو مقال هل موريتانيا دولة عربية !!؟ موقف محرج في مطار بيروت ..

أضف تعليقك هنا