يا أيها الغانم العربي

يا أيها الغانم العربي ليس من المستحيل أن تجد في هذا الزمان من يتمرد على ضعف الامة ويُنهي صمتها المجحف بحق الأرض ومن يستوطنها وينطق الكلمة التي يتمنى أن ينطقها كل عربي وكل صغير وكل كبير.

ففي عروبتنا ما زال هناك رجال لا يخشون في حب الأمة وعشق الأرض أي قوة كانت في عروبتنا ما زال هناك من يحب فلسطين ويحلم في تحريرها من قبضة الاحتلال الغاشم, في عروبتنا ما زال هناك رجال ينتصرون لقضية العرب الأولى التي تناستها ذاكرة الزمان ولم تعد تذكرها.

في عروبتنا

ما زال هناك رجال يؤمنون بأن فلسطين هي للعرب ومن واجب العرب أن تسعى لإرجاعها بعكس هؤلاء الخونة خونة الزمان الذين صافحوا من يحتلها وتآمروا معه على الأوطان وشتان بين من يسعى لبناء الامة وبين من يساعد في هدمها.

الشجاعة أحيانا لا تحتاج لامتلاك أشد الأسلحة قوة وتدميراً لتواجه به عدوّك وتنتصر عليه بل الضمير الحي والموقف الصلب والكلمة الجريئة والصوت المدوّي كل ذلك كفيل بأن يزعزع كيان العدو الذي يظن نفسه أنه هو القوة القادرة على محو أي قوة اخرى تقف أمامه ذلك ظن ولكن في الواقع ما ظنهم ألا خائب فنحن وضعفنا من كان السبب في منح الإحتلال القوة التي يتباهى بها أمام العالم والأرض الذي لا يستحقها.

وفي حقيقة الأمر هو أضعف مما نتصور تُخيفه الكلمة ويُرهبه الموقف وليس بإمكانه أن يتصدى لقوّتنا لو أننا نتكاتف ونتعاون ونتآمر على طرده وسحقه وإنهاء وجوده في بلادنا وتخليص فلسطين العربية من غطرسته يا ليت لو أن في عروبتنا ألف رجل شجاع كتلك الشجاعة الكامنة في أنفاسك يا غانم

يا ليت

لو أن لكل ميكروفون عربي صوت حر كصوتك يا غانم يا ليت لو أن كل الضمائر العربية حيّة كضميرك يا غانم, وان لم تكن على قيد الحس العربي تحيا عند ذكر فلسطين وقضية فلسطين ومن أجل فلسطين من أجل التراب من أجل الأطفال الأحباب من أجل مناضلي الزمان والمرابطين على الارض الذين لم يستسلموا أمام رصاصة الجندي المحتل ولم يحبطهم غموض مستقبل القضية.

يا ليت لو أن الرسالة تصل لك أيها الشجاع العربي في زمن افتقدت الأمة شجاعتها وبطولاتها وانتصاراتها لتبلغك بأن صوتك العروبي الحر أحيا روح الأمل بأن تعود الامة لصوابها وطريق عزّتها وكرامتها وشرفها وقوتها وجبروتها على مغتصبي الأرض وأعداء الزمان.

صحيح يا غانم أنك بموقفك العروبي الأصيل الشجاع المُشرف الذي سمعناه من منبرك الحر وأنت في وطن الغربة لم تنصر فلسطين ولم تحرر أرضها ولم تُنهي وجود الاحتلال ولم تقتل منهم أحد ولكنك قتلت قوتهم المزيفة وفضحت للعالم ضعفهم وقلة حيّلتهم لولا من يدعمهم ويقف لجانبهم وبيّنت للجميع عدم مقدرتهم على الرد ومجابهة الكلمة القوية بصوتك الشجاع.

فماذا سيكون حالهم لو أن كل الأصوات العربية امتثلت لشجاعتك وصرخت بما تكلمت به؟

صحيح يا غانم

إنك بموقفك العروبي الأصيل الشجاع المُشرف الذي سمعناه من منبرك الحر وأنت في وطن الغربة ولكنك أثبت للعالم وأوصلت رسالتك لذلك الغاشم بأن حق الامة في فلسطين وحق فلسطين وحق الفلسطينين في العودة لن يضيع ما دام هناك أصوات عربية حرّه تطالب بفلسطين وتسعى من أجل إنهاء القضية بفرحة عودتها للحضن العربي وفرحة أبنائها في عودتهم لحضنها وفرحتنا نحن الشعوب بالإنتصار الذي انتظرناه وما زلنا وسنبقى على من سرق منا الأرض وعاث بأوطاننا دماراً.

يا غانم الغانم

صحيح أنك بموقفك العروبي الأصيل المُشرف الذي سمعناه من منبرك الحر وأنت في الغربة لم تُحرر فلسطين وأرضها ولكنك نطقت بما عجز عنه صانعي القرار في أمتنا العربية واستطعت أن تتغلب عليهم وتخرج بكلمتك عن نسيج كلماتهم التي لم ننتظر منها سوى الشجب والاستنكار والإدانة والوعود الذي لم ولن نرى منها فائدة .

كلمتك يا أيها الغانم العربي أجبرتنا بان نستمع لها بعد أن عزفنا عن كل الكلمات التي تتحدث عن الامة ومصير القضية لأننا ببساطة لم نعد نقتنع بها ولا نصدق ما تحتضنه من أحلام لم يحققوا لنا منها شيء يا أيها الغانم العربي بموقفك العروبي الأصيل المُشرف الذي سمعناه من منبرك وأنت في الغربة قد أرحت القلوب الفلسطينية كما أنك أفرحت داخل الإنسان العربي وأحييت ما مات فيه من حلم النصر والانتصار فتحية لك ولشجاعتك ولصدق انتمائك العربي وعشقك الفلسطيني

تحية لذاكرتك التي لم تنسى فلسطين ولصوتك الذي ارتفع في غربتك لأجل عروبتك تحية مكللة بكل معاني الفخر والاعتزاز يا أيها الغانم العربي.

فيديو المقال يا أيها الغانم العربي

 

أضف تعليقك هنا

عاهد الدحدل العظامات

حلمي اني سأصبح شيئاً يوماً ما