رسالة من حواء لآدم
أنا وردتك يا زوجي الحبيب
الوردة التي اقتطفتها من بستان أهلها
لتغرسها في حديقة بيتك البهية .. لتملأه روائحا عطرية .. و لمسات سحرية ..
لتكبر و تزهر .. و تنمو و تثمر ..
حين انتقيتني ..
كنت فرحا بألواني و عبيري
وملمسي الحريري
و حين قبلت بك ..
كنت واثقة من حسن رعايتك
و دفء حنانك
أنا وردتك
حافظة سرك .. و بهجة بيتك .. و بسمة فرحتك
فاسقني من الكلمات ما تحب أن تسمع
و أظلني باهتمامك كي أينع
واعطني من ودادك كي أنفع
دعني أخبرك يا حبيبي أن الورود إذا أهملت ذبلت .. و إذا ذبلت لا تعود أبدا كما كانت ..
أو دعك من الورود .. لعلك شعرت أنها أحلام وردية و وعود .. أو خيال درامي معهود ..
سأخبرك من أنا ..
أنا قارورة ناعمة .. هادئة حالمة ..
و أنت تعلم أن الزجاج .. كلما زادت رقته كان أكثر جمالا .. و أكثر حساسية ..
و إذا كسر .. فإنه لا يجمع مرة أخرى
و إن خدش فإن تلك الخدوش لا تمسح و لا تعالج ..
بل و تتشوه تلك القوارير بقدر تلك الخدوش كثرة و عمقا ..
فحافظ علي ..
بهية ندية .. براقة لامعة .. ابقى لك مدى الحياة نافعة طائعة .. لأفراحك جامعة .. و لأحزانك دافعة ..
فيديو أنا وردتك