خطاب الكراهية

ما هو خطاب الكراهية ؟

قد يكون الحق هو خطاب كراهية للذين يعتصمون بحبل الشيطان، ولعل ابن سينا صدق بقوله اننا ابتلينا بقوم يظنون ان الله لم يهدِ سواهم، وهو قول صريح في التركيب المطلق لهوى النفس المجبول بالظنون، المؤمن بالشك انهم على بصيرة وعلى من حولهم ان يتبعوا بصيرتهم العمياء والصاخبة بالاذية لكل المحيط المعطوب بفكرة نشوز انسانيتهم.

وخطاب الكراهية دوما كان معتق في الاذهان انه يخرج من لسان مضاد لفكرة ناشئة ،او ممتدة الاصول سواء بطول وقتها او بكثرة الدراويش الذين يؤمنون بها .

وعلى نقيض من الفهم لها كمصطلح او لفظة فمن يسمع نقيض ذاته بالخطاب يتكون ببوادره ان كبريائه محطم ،وهذا أحد مساحيق النفس التي ترغب بالتزين بما تؤمن به، لا اريكم الا ما ارى، ولا أهديكم إلا سبيل الرشاد، إيمانا بالعقل الشاحب المتمسك بالخطأ.

فهذا فرعوني الهوى ،والله سبحانه ليس بكل جغرافيته ،ولا بتاريخه المزيف ،وليس بامكان هذا ان ياخذ مستقبل صافي او نقي ،ولو صهرت كل كتب السماوات ،وصحف موسى وابراهيم وكل مسلات نبوخذ، ولا تهافت التهافت ستميت الانا بصدره الفارغ كما عقله.

السقم والبؤس

السقم بهذه الدنيا هو الانطواء على النفس بأصولها وفروعها لتسلم للرغبات لا للمستحقات.

والبؤس لا يملكه احد كالمنطوي تحت شجرة الملذات.

وليس أسوأ من حياة النبيل حين يكون بكل صفات المتاهات

والقرون ومن عبرها من بشر تسطر أن الأنبياء يقتلون ،والمنحنون ينظرون او يساومون ،او بالقتل يساهمون.

فليس أنبل بنظرة العيون التي يملكون من واشي او عاق لفطرته وعلى طريقه يسيرون هولاء المنحرفون

ما أجمل الكون فهو مخلوق من الله ،ويأبى أخوة الشيطان ان يكون لوسوسته يتبعون ولكيده يتبرعون.

فيديو مقال خطاب الكراهية

 

أضف تعليقك هنا

د. محمد عزات أبو نواس

د. محمد عزات أبو نواس