طبيب أنا بدون ياء

تمر الأيام الخوالي فى ذكرانا أحلامًا أو كابوسًا كل على قدر موضعه من الفرحة والحزن ، نكتب بأيدينا سطورا نخطوها فى حياتنا ونحصدها على قدر لا نعلمه وليس لنا من الأمر من شىء ؛ لأنها حكمةٌ شاء السميع العليم أن يجعلها ضمن الغيبيات ، لذلك لا تحزن بما أصابك لأنك لا تعلم بما محاه عنك من أثر أو رفعه عنك من ذنب.

الإيمان والضعف، ما الفرق بينهما ؟

العجيب فى حياتنا أن تحصد أحيانا ما يزرعه الآخرون وأنت مقتنع أنه قدر ، فلا أعلم إن كان هذا إيمانا أم ضعفًا ! وحينما حاولت أخذ العبر وجدت أن الفارق كبير، فالإيمان : هو رضا وثقة بأن ما عند الله خير وما أصابك من سيئة فمن نفسك ، أما الضعف : فهو ذل ومهانة وقنوط من رحمة الله.

نرى الجميع حولنا أزهارا تبدى روائحها الطيبة التى تستريح لها القلوب وما تخفى صدورهم أكبر ، فنحن نُسَكِّن الأمور ولا نسعى لحلها إن كان فى علم أو فى جهل ، فالحمق كل الحمق أن تسعى كالدابة لا عقل لها وتشمت فى أخيك حتى وإن ظلمك وتحدد مصيره على هواك وتتدعى علم الغيب ولا تستطيع تحديد مصيرك.

رسالة إلى شباب الأمة

أى بلاهة هذه ! نفرح نحن العرب فى تحطيم أنفسنا ؛ حتى تثبت أقدامنا على الأرض ، فيا شباب الأمة : ما العائد عليكم من القتل ؟ وإلى متى تنظرون لمستقبلكم أحلاما ؟ أنظر إليكم فأرى بريق الأمل والنشاط ساطع فى عيونكم ، فلماذا لا تتحدون لوضع أنفسكم فيما تستحق ؟ وكيف تتركون الرويبضة يتحدثون نيابة عنكم ؟ إن الأمور لا ترتقى بالصمت ولا تعلو بالكسل ولا يخمد الجهل إلا بالعلم ، ولا يفتخر بكم الأبناء إلا بالأثر الواضح ، فهل ممكن عدم وجود حلول لتلك المصاعب ؟ وما فائدة العلم بدون عمل ؟

تنحينا بالماضى القريب عن مكانتنا ، والحاضر نتركه لمن يُسَكِّنون آلامنا فصرنا كالصنبور المثقوب الذى لا تُشْفَى علته فيظل كل يوم يأتي علينا يغلق صنبورا حتى نتصارع على قطرات الماء ، وفى ذلك الوقت لا فائدة من البكاء على اللبن المثكوب.

ملحوظة: الطِّبَبُ :مفردها “طَبَّة ” : وهى قطعة من الحديد توضع موضع الصنبور لمنع نزول الماء نهائيًا.

فيديو مقال طبيب أنا بدون ياء

أضف تعليقك هنا