فكلٌ لمصلحته، ومصلحتك أنت بلا قيمه!

أنتَ الآن تمشي في دُنيا ظلماء، ظلماء جداً؛

وفيها سكتين قطار مبتعدتان عن بعضهما قليلاً، على طول الطريق، وبنهاية كُل من هذين السكتين هُنالك ضوء ساطع جداً، وكي تضيء طريقك يتوّجب الوصول للضوء.
وأنت على سكتك الآن، أمّا السِكّه الأخرى هناك أهلك و أصدقاؤك، فلا ترى شيئاً لِشدّة الظلام؛ لكنك تسمع أصوات أحبائك، أحياناً أنت تخاطر كي تعرف ما الذي يحصل، فتلهف وتركض نحو السِكّه الأخرى؛ وترى إنّهم تعثروا وسقطوا، وأنت تسرع كي توقفهم على أرجلهم .. ثم تواصل مسيرتك مع سكتك الخاصّه.
ولكن؛ للأسف سيواجهك هناك بعضاً من الأحجار، فتسقط على الأرض، فتبدأ بالنداء كي ينجدوك، لكن لا جدوى؛ فلا أحد يسمعك.
لأنّ لا أحد يساعد، فكلٌ لمصلحته، ومصلحتك أنت بلا قيمه. لكن على أية حال، أنت تنهض بشكلٍ ما، ثم تواصل مرةٌ أخرى.
فتسمعَ أصوات أحبائك مرّه أخرى، لكن ضميرك يقول لا تساعدهم، فهم لم يساعدوك في أوّل مرّه؛ ولم يردّوا الجميل. لكن قلبك يكون حكيماً، فتركُض مرّه أخرى كي تساعدهم، لكن بنظرة عتب نوعاً ما، فلا يهمهم! و ترجع لتكمل مسيرتك في سكتك الخاصّه.
ومرّه تفز، لأنّك سمعت نُباح كلب، وتلك الفزّه تسقطك على الأرض، فتبدأ بالنداء كي يساعدوك، فلا جدوى، فتنادي تارةً وتناجي تارةً أخرى، ولا جدوى كذلك.

لكن ..

 تبدأ بالبكاء والتوسّل؛ فيأتي أحدهم وهو نفسه الذي ساعدته بالمرّه الأولى؛ يصرخ قائلاً:
’’لِمَ ترفع صوتك أيّها الوقح!، هذهِ آخر مرّه سأساعدك‘‘.
نعم، ذلّك وأهانك قليلاً؛ لكن على كُلاً طرح يد المساعده.

التعثرات في حياتك

إنّ هذه التعثرات في حياتك؛ ألهمتك وألزمتك على التركيز بطريقتك، والإنتباه من العقبات والأحجار وتضع برأسك نباح الكلب؛ كي تحفظهُ ولا تفز.
وأنت مُركّز الآن على طريقك، تفكّر حينها بضوء النهايه؛ هل هو ضوء قِطار؟! أم شعلة نار؟!، لكنها شعلة نار، كلّا يا هذا! إنّه قطار، واضح ذلِكَ! اتركك من التفكير بأمور بعيده، ولنفكّر في طريقنا،
ينبح الكلب مرّةً أُخرى، ويسقطون أصحاب السِكّه الأخرى جميعاً، ولا يهمك أبداً .. فظل مواصِلاً لطريقك، وبعدها تسمع صراخ أحدهم وهو  ينادي
’’لا نريد مُساعدتك، فلا نحتاج مساعدة ناقصو أحبّه‘‘
فأنت تردّهُم:
’’نعم، فأنتم موتى الآن.. فالقادم أمامكم هو قطار سيبيدكم جميعاً‘‘!.
فينتشر الخوف بينهم، وأنت تواصل طريقك وأنت تضحك، .. وتصل للنهايه، وتجد شعله نار وتحملهُ منتصراً! وترى القطار قد ضرب أحباءك، وهم يتألمون؛ نعم.. أنت تألمت، ولكن قليلاً.
إنّ تلك الشعله هي مُستقبلك، أمّا الظلام والتعثرات هي الدنيا، أمّا بالنسبه لتركيزك على طريقك؛ هي حياتك، فيجب أن تكون مركزاً فِعلاً. ولا تعر أهميّه لأي أحد، فساعدهم إن ساعدوك، فكما قلت؛ فكلٌ لمصلحته، ومصلحتك أنت بلا قيمه!
فيديو المقال فكلٌ لمصلحته، ومصلحتك أنت بلا قيمه!

 

أضف تعليقك هنا