في ذكرى رحيل الشهيد القائد ياسر عرفات

فلسطين انا ابنها ولست ابن حزب , و ان كانت حروف قلمي المٌ وجرحاً وقاتلة اعادي قضيتي ليشهد العالم بان اكبر مجرما .

تعود في الذاكرة ليوم الخميس الموافق الحادي عشر من تشرين الثاني من عام 2004 حيث كانت السماء ممطره ذلك اليوم وفي ساعات الصباح الاولى عندما كان الناس كالمعتاد يتجهزون للذهاب لأعمالهم كان الشعب الفلسطيني يراقب شاشات التلفاز راجيا الله عز وجل ان يشفي ذلك الرجل الصنديد.

وجاء الخبر العاجل على كافة محطات التلفاز بأن الرئيس الفلسطيني انتقل إلى جوار ربه نعم هذه هي الحياة فليس احد مخلد بها , ولكن هذا الزعيم القائد العربي الذي لن ينساه شعبه وخلد ذكراه , وكم هذا الشعب يحب هذا القائد الذي رأى العالم باسره حبه له و حفر بأذهان العالم عندما شاهدوا ماذا فعل الشعب في حب قائدهم ورئيسهم .

ما أثار تفكيري

لكن الذي أثار تفكيري خلال هذه الاعوام التي مرت على ذكرى وفاته, سياسة الاحتلال في تشويه صورة قيادتنا الوطنية و اصدار الاشاعات ونحن كالخراف ننساق وراء هذا الاشاعات الكاذبة , فان عملت استطلاع للرأي في الشارع الفلسطيني وما هي الاشاعات التي صدرت بحق الشهيد الراحل لكنت تسمع ما لا يطاق عنه والشعب اصبح يعرف الحقيقية ويعلم ان الياسر هو الرقم الصعب.

والذي يثير انتباهي أكثر هو رأي الشارع العربي الذي ضلله الإعلام العربي المرتزق و يتحدثون عن القائد المغوار المغفور له بإذن الله بما ليس به و ينسبون له الكثير من الافعال والاقوال الذي هو بريء منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب, و رسالتي لهم وللإخوان العرب الأشقاء ان التاريخ هو من يصنع القادة اما الياسر هو من صنع التاريخ , وهو صاحب الطلقة الاولى ومشروع النضال والكفاح المسلح والسياسي في القضية الفلسطينية, وان كنتم لا تعلمون بالقضية الفلسطينية نرجوا ان لا تتحدثوا بما ليس لديكم به علم .

نعم نحن من علمنا الياسر ان الذي يأخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة ولكنه علمنا بأن الحكمة باستخدام القوة هي لأكبر دليل على وعينا و تفهمنا للأمر وإلى ما نصوب اليه .

فلتصمت أفواهكم

و لكل المزايدون على الشهيد الرئيس الرمز ياسر عرفات فلتصمت أفواهكم ولتخسؤوا فإن تاريخ الياسر مشرف ولم يساوم على تراب الوطن وهو ما أثبته التاريخ وما تحدث به أسيادكم .

لن ننساك ايها القائد والمعلم والرئيس فذلك اليوم حفر بأذهان كل ابناء الشعب والعالم و سيحفر بأذهان القادمين.

فنحن على عهدك وعلى وعدك فإن اختلفنا بأطيافنا السياسية فأنت رمز وحدتنا وجامع كلمتنا وموحد صفنا.

عاشت فلسطين وعاش شرفاء العالم العربي .

فيديو المقال في ذكرى رحيل الشهيد القائد ياسر عرفات

أضف تعليقك هنا