التنمية المستدامة

بقلم: ريما فهد

كثيرا ما يتردد على أسماعنا كلمة التنمية المستدامة التي قد لا تفهم مفهوما واحد للجميع ويتكرر ذكرها في كل وسائل الإعلام العربيه والغربية بكل أشكالها.

مفهوم التنيمة المستدامة

هي قيمة حديثة نوعا ما حيث ظهرت لأول مره في سبعينات القرن الماضي في اوروبا ولكن أصبح التركيز عليها شديدا في الأعوام الأخيره وخصوصا في الدول العربية.

المقصود بها محاولة تطوير وتنمية المجالات البيئيه والإجتماعية والإقتصادية بدون عواقب ! بدون أضرار في المستقبل سواء للمجتمع او للبيئة، أظن من استخرج هذي الفكرة يخاف كثيرا من المستقبل ولا انكر بإنه مطور بنفس الوقت.

يريدون بها الحفاظ على مستقبل لم يولد بعد وهو مايعتبر شيء رائع جدا.

هيئة الأمم المتحده وضعت عدة اهداف لها ترجو تحقيقها حتى تطبق التنمية المستدامة بأفضل شكل، هذه الأهداف في مجالات الصحة والتعليم والطاقة والإقتصاد والبنية التحتية والمساواة بين الجنسين ومجال المياة والموارد البشرية ومحاربة أو بالأحرى الغاء الفقر تماما ! ومجال الظروف المناخية والسلام والعدالة والشراكة الى آخره وأجملها الشراكة من وجهة نظري شراكة بين جميع الدول.

لماذا أرى الشراكة أروعها ؟

الشراكة بين الدول على سبيل المثال قد تمنع الحرب المسببة لنسف كل اهداف التنمية المستدامة ذلك بأنها تسبب الفقر والبطالة والظروف الصحية السيئه وهبوط الاقتصاد وتسبب تدمير شامل للبيئة بما لا شك فيه.

الآن وقد رأينا الجانب المشرق منها واصبح لدينا الحماس لرؤيتها محققه ونعيشها نأتي لمناقشة قابلية تطبيقها على الأرض ،

أولا، اريد توضيح نقطة قد يغفل عنها الكثير وهي من مراحل استدامة التنمية بل واهمها تجنب العواقب المستقبلية وضمان عدم حدوثها اساسا !

هذه النقطة تسبب قيود للإختراعات والإكتشافات ! نعم

مثال من يعمل التجارب العلمية والطبية ومنها ثورات حدثت في مجال الطب والعلم كانت بسبب تجارب اجريت على الفئران منذ القرن الماضي ومازالت إلى الآن ،ومن نتائج هذه الأبحاث والتجارب اكتشفت عقاقير لأصعب الأمراض .

السؤال الآن من يفكر بمنهجية التنمية المستدامة قد تعيقة نظريته عن حل المشاكل او ابتكار حلول مناسبة فقد يتساءل بينه وبين نفسه كيف اعيد تدوير مالم يجد من هذه العقاقير ؟ او قد اسبب نقص الفئران وانقراضها ؟ هنا تتضح قيودها.

كما ان العكس صحيح ايضا فلو ن مخترع الديناميت كان يؤمن بها لما اخترع الديناميت !

أصبتكم ببعض الحيره اعلم على الرغم من إن الديناميت له بعض الفوائد وهي اختصار وقت هدم مبني قديم كامل مثلا !

نظام دمج ذوي الاحتياجات الخاصة

ومن اجمل مارأينا نتائج لاستدامة التطوير في مجال التعليم وبالتحديد ذوي الإحتياجات الخاصة ونظام دمجهم بالطلاب الغير معاقين مما عزز بشكل ملحوظ تطورهم وتعايشهم.

ماذا عن تنفيذها في مجال الإقتصاد ؟ هل يعقل يصبح الجميع رابحين ؟ لايتشكل الربح بدون خسارة نعم ! قد تقلل الخسائر ولايمكن أن تلغى.

لا أنبذ فكرة اصلاح وتطوير مستمر بدون ضريبة ولكنني أرى الواقع وأتصور المستقبل فوجود الأضداد ضروري لتوازن الكون ،كل شي له وجهان سواء أكان قيمة حياتية او مبدأ اقتصادي او توجه بيئي إلى آخرة لقد قال خالقنا سبحانه وتعالى في كتابه:

( يغشي الليل النهار )

( والشمس والقمر )

مما يقطع الشك بإمكانية خلق حياة مثالية وسلام دائم واقتصاد منتعش لا يزول ! وبيئة ممتازه ! ماذا عن الظروف المناخية المفاجئة التي قد تلغي ماسبق من إهتمام في البيئه؟ إنها صعبة التحقيق في كل المجالات في آن واحد.

أتمنى أن يخالف المستقبل توقعي بخصوصها وان نراها جميعا قد تحققت.

بقلم: ريما فهد

أضف تعليقك هنا