تساؤلات حول تعدد الزوجات

تعدد الزوجات

دائما ما نتناقش ونتجادل حول موضوع تعدد الزوجات ، وتجد لكل منا رأيه ومنهجه ، فالرجل يختلف في رأيه عن المرأة ، والغني قد يختلف في رأيه عن الفقير، والقوى يختلف في رأيه عن الضعيف.

كما أن هذا النقاش وهذا الجدل قد امتد عبر الأمم والشعوب، ففي الغرب من يثور ويحتد وتحمر عينه عند الحديث عن التعدد متهما هذه الفكره ومؤيديها بالجهل.

ومنهم من يؤيدها بل ويجد فيها الحل.

ولكل من هؤلاء حججه التي يستند عليها ، وقد تتحكم الأهواء والمصالح أو الأحقاد أو يدفعه حب المجون والفجور والتحلل من القيم والمبادئ .

– فتجد المنكرون لفكرة التعدد يحتجون بأنها تنبع من منطلق شهواني ، ويضيف أن فيه ظلم للمرأة وإنقاص لحقوقها ، ومنهم من يسميه وحشية وهمجية.

– وغالبا ما تكون هذه الهجمة من قبيل الكراهية للإسلام فيكون إنكارهم بلا هدف وهجوم يدفعه الحقد وليس العقل وخاصة أن منهج هؤلاء في الحياة يختلف تماما مع ما يقولونه فتجدهم يستحلوا الزنا وياستهويهم تعدد العشيقات .

فأي المنهجين أظلم للمرأة وأضيع لكرامتها؟

كونها زوجه ولو ثانيه أو ثالثه أم كونها خليله تستباح وتترك؟

أعجب عندما اسمع هذا الكلام ، وأشتد تعجبا حينما أجد من بين المسلمين من يصدق ذلك أو يردد .

وقد نجد من أهل الغرب أصحاب عقول استوقفهم والواقع وأحسوا بما وصلت إليه مجتمعاتهم وكيف ساءت أخلاقهم وما أصابهم من تفكك وشذوذ ودعارة ومجون حتى بلغت نسبة الأولاد غير الشرعيين من الولايات المتحدة الأمريكية 45% ،كما بلغت نسبة العشيقات 45% أيضا .

وقد تساءل الكاتب الفرنسي ” آيتين دينية ” قائلا :

هل حظر تعدد الزوجات مخالفة أخلاقية ؟

ويجيب على نفسه : إن هذا الأمر مشكوك فيه ،، لأن الدعارة النادرة في الدول الإسلامية نراها تتفشى من المجتمع الغربي وكذلك تنتشر عزوبة النساء في البلاد التي تحظر التعدد .

هذا هو منطق الغرب عقلائه وحاقدية.

فماذا عنا نحن العرب والمسلمون؟ لماذا ظهر هذا الخلاف في مجتمعاتنا مع أن للتعدد أصلا شرعيا؟

والراجع أن هذا الخلاف يدور بين أشخاص ثلاثة – إما جاهل بالواقع وبالشريعة – أو علماني حاقد – وإما متضرر يتبع هواه وهذا يضم النساء .

– وأكثر الناس رفضا وكرها لهذه الفكرة هم النساء حيث أن المرأة يدفعها خوفها على زوجها وبيتها وغيرتها على زوجها يجعلها ترفض هذا الأمر مع أنها قد تكون متدينة وتعرف الحكم الشرعي في التعدد وتحفظ الآيات القرآنية لكنها الغيرة .

فهل يعلم منكري التعدد بأن ملايين من نساء هذه الأمة يعشن دون زوج، أترضين أنتِ أن تعيش حياتك مطلقة ؟

– ألا يشق عليك أن تظلي أرملة ،،،،،

– أتقبلين أن تدوم عنوستك ،،،،

– هل ضمنتي أن يبقى لك هذا الزوج ؟

فقد يموت أو تطلقي لا قدر الله ،،

فكيف سيكون مصيرك؟ هل ستتزوجين برجل متزوج أم هل ستبقي مطلقة؟

– ماذا لو كانت هذه ابنتك ؟

أتقبلين ان تظل ابنتك قعيدة بيتها وقد كبر بها السن؟ أما كنت تطلبين لها الستر ولو في ظل رجل متزوج ؟

إن حال كثير ممن فاتهم سن الزواج وعلت الشعرات البيضاء رؤوسهن ، أصبحن قعيدات بيوتهن مخافة ان تتهم بخطف زوج جارتها أو صديقتها، فتحكم الاكتئاب بها وسكن الحزن حياتها .

أترضين لهذه المسلمة أن تفرط في عرضها ؟؟؟

فلماذا الاعتراض إذا على شرع الله ؟

أما منكري التعدد من علماني هذه الأمة فهم الذين يتمنون أن تشيع الفاحشة من الذين أمنوا .

هل يقبل هؤلاء أن يظل 30% من نساء هذه الأمة بلا زوج؟ لمصلحة اي النساء يتحدثون؟ لا أعتقد أنهم يريدون سوى إشاعة الفاحشة في مجتمعاتنا، ماذا تتخيل أن يحدث عندما تصل 30% من نساء هذه الأمة إلى سن الثلاثين دون زواج؟ وماذا تصنع هذه الأخت حينما ترى أن العمر سيمضي بها دون أن تمارس حياتها الطبيعية كأي امرأة وكأم؟

نسأل الله عز وجل أن يعف نساء المسلمين.

كما اسأله عز وجل أن يكفى هذه الأمه شر هذه الدعوات الهدامة.

وأن يفقه المسلمين بدينهم حتى يعلم كل مسلم الحكمة من والمقصد من شرع الله تعالى وليعلم أنه أعدل العادلين لم يكن ليظلم أحدا من خلقه تعال الله عن ذلك علوا كبيرا.

بقلم : ماجد جريشه

فيديو مقال تساؤلات حول تعدد الزوجات

 

 

أضف تعليقك هنا