ديفيد الروماني يكتب : نيران تحرق المغتربين – مقال باللهجةـالمصرية

 فوجئت امس أثناء تجولي على قنوات الأخبار أن النائبة صفاء الهاشمي في الكويت تحاول إضرام النار على الوافدين القادمين إلى الكويت , ومطالبتهم بدفع مال وفير كضرائب على وجودهم وأخذهم أدوية صحية مدعمة وليس كويتين. والمطالبة بدفع ضرائب على الطرق التي يسافر بها الوافد .

ما مشكلة  النائبة صفاء الهاشمي؟

تحاول صفاء الهاشمي أن تجعل الجدل في الشارع الكويتي خصوصا بعد حالة ضرب المصري في الكويت , حتى وصوله إلى العناية المركزة بلا كرامة مستحقة. وأن تجعل الوافدون يعودون إلى بلادهم التي جاء منها محملين بجنيهات  وفلوس لا تسد الرمق كمغتربين من أجل المال . تحاول أن تقول للمصريين هذه ليست بلادكم ولا أنتم المصريون فيها لكم حقوق وواجبات. ليس هكذا لكن قالت أن الشعب الكويتي ارتاح لتحقيق الضرائب على الوافدين.

كأنها تقول للمصري ليس هنا بلادك وما أنت إلا عبد تسافر إلينا مقابل مال تأخذه منا .

الإعلام الكويتي المحايد والمعارض

شاهدت ردود فعل المجتمع الكويتي ربما أوقفتني كثيراً وجعلتني أقف أحيانا احتراما واحيانا أقول لنفسي هل هذا رد جميل من دولة وقفنا في وجه صدام حسين من اجلهم حينما احتلتهم بلاد في الفجر دون سابق إنذار؟

هل تعلم صفاء الهاشمي أن نصف عدد العمالة من علموها في مدارس معنى أن تنطق حرفا أمام تلفزيون؟ ومنها من صمم ملابسها على احدث موضة , ومنهم من بنى هذا المبنى البرلماني من مصريين محترفين يحترفون صنعتهم ويأكلون صخر مقابل عيشة آدمية. هل تعلم أننا وقفنا على حدود دولتها مانعين تقدم الجيش العراقي الجرار يحمي المصريين جيرانهم كويتين في منازلهم خوفا من بطش جنود صدام حسين . لم نعلم أن التاريخ لم يعلم أمة وشعب ونائبة في البرلمان معني أن ترد الجميل في وافديك .

أذكر  بالخير في دولة الإمارات حينما قال رئيسها حفظة الله: الذي قال مرة في فخر أن مصدر عماد هذه البلد هم الوافدين إلي بلادنا , لتشكل نسيج جميل مترابط لمجتمع صحي يعي حقوق المجتمع جيدا .

عزيزتي النائبة صفاء الهاشمي

هل تعلمي ولو نصف علم أنه في هولندا عندما يموت لديهم مغترب أو رجل غريب, يقومون بوضع الورود ودفنه وطلب خاص لكتابة قصيدة من أجل المتوفى الذين لا يعرفونه لأنهم يقدرون قيمة الموت وقيمة الحياة ؟

هل تعلم النائبة صفاء الهاشمي أنه في الدول الغربية عندما يستقبلون اللاجئين الذين بدون هوية بالماء والزهور والحقوق المساوية وافضل من المواطن في بلده لمجرد أنه عابر في بلادهم فلا ينظرون آلية كأنه أتى ليأخذ حقوقه ويؤدي واجباته؟

هل تعلم النائبة صفاء الهاشمي أنه لم يشغلها فقير في بلاد العرب لكن انشغلت كل الإنشغال بعنصرية واضحة بالوافدين وإن تكلمت هي فحتما الله سيقول كلمته. فلا توجد عندة تأشيرات سفر ولا جنسيات بل توجد مظالم فغدا ترد المظالم اسود على كل ظالم ابيض علي كل مظلوم .

في الحقيقة، أنه لا خير لنبي في وطنه، فإن خرج خارجه لقاه أولاده بالطعن.

فيديو مقال ديفيد الروماني يكتب : نيران تحرق المغتربين – مقال باللهجة المصرية

 

أضف تعليقك هنا