مٍشْكاة الحضارة

بقلم: باسمه عوض سالم السواط

(العلم نور )

والمعلم وسيلة ينتشر من خلالها هذا النور للمجتمع بل للعالم أجمع , فهو الثروة الحقيقة وكنز كل مجتمع، وهو المنارة التي تضيء طريق العلم الصحيح لأولادنا وفلذة أكبادنا ,لذا فإن تربية الأجيال على فضل هذه المهنه لهو من دواعي الحضارة ورقي الأخلاق .

فالمعلم هو من خرج على يديه العلماء والأطباء والمهندسون, وأناروا بخبراتهم وقدراتهم المجتمع , وهو مدرسة يتعلم منها الطالب الأخلاق والأدب وذلك عندما يتحلى بصفات المعلم المثالي, ، و هو أول من زرع القيم والأخلاق وحب الخير لأطفالنا وهم في عمر الزهور.

ما الذي يميز مهنة التعليم ؟

وحث الدين الحنيف على طلب العلم حتى ولو في آخر بقاع الدنيا، فقد كانت أول كلمة نزلت على النبي الأمي هي كلمة “اقرأ”، فالعلم نبراس المؤمن وطريقه للوصول إلى مبتغاه, فكفى بمهنة المعلم شرفاً بأن حظيت بتبليغ كلمة إقرأ من بين سائر المهن .

فضيلة مهنة التعليم

وقد حرص الدين الإسلامي العظيم على تبيين أهمية المعلم ودوره في نمو المجتمع، فأي شرف توصلت له مهنة المعلم؟ وأي فضيلة حباها الله أياها ؟ حيث فضل الله تعالى المعلمين بأفضل مهنة وهي تعليم الناس الخير , هذه المهنة هي مهنة زاولوها الأنبياء , فمما لاشك فيه أن مهنة التعليم تحظى بشرف كبير وخير عظيم لقوله صلى الله عليه وسلم

(إنَّ الله وملائكته وأهل السَّموات والأرض حتَّى النَّملة في جحرها وحتَّى الحوت ليصلُّون على مُعلِّم النَّاس الخير)

يستغفرون لهم لأنَّ بركة علمهم وعملهم وإرشادهم وفتواهم سبب لانتظام أحوال العالَم.

هو المعلّم حامل أعظم رسالة متمثّلاً بأعظم الخلق رسولنا الكريم محمّد صلّى الله عليه وسلّم،,فيحسن بالمعلمين أن يستحضروا هذا المعنى ،ويضعوه نصب أعينهم وفي سويداء قلوبهم؛ فما يقدمونه في سبيل العلم يعلي ذكرهم، ويزكي علومهم، ويعود بالنفع عليهم وعلى أمتهم.

وعليهم أن يأخذوا على عاتقهم تربية النشء وإعدادهم لخدمة دينهم ووطنهم, وعلى النشء أن يحترموا المعلم ويقدروه و يتعاونوا معه في تحقيق و تبليغ رسالته بل ويجب أن يكون المعلم في مقدمة الشرائح في المجتمع وظيفياً؛ لما فيه من خدمة لرسالة العلم وإعلاءً لشأنها، وبالتالي إنتاج القادة الذين يبنون المجتمعات، ويرتقون بشعوبهم وأمتهم.

بقلم: باسمه عوض سالم السواط

أضف تعليقك هنا