“هابي نيو يير” يا فاشل مقال #باللهجةـالمصرية

رقم 7 في 2017، أصبح رقم 8 في 2018

مع استقبالنا لعام جديد في حياتنا، ينمو بداخلنا شعور ولادة أمل جديد، نشعر من خلاله بأننا مقبلين على حياة جديدة، مليئة بالفرح، السعادة، و تحقيق الأمنيات، و نبدأ في نسيان كل الفشل الذي حققناه في السنة القديمة، و نعتبرها حياة قديمة لم نعشها من الأساس، فهي في النهاية سنة و مضت، بكل ما فيها من حزن، كآبة، و بلاوي، مع إن كل ما حدث هو تغير بسيط في رقم علي النتيجة، الساعات، و الهواتف، رقم 7 في 2017، أصبح رقم 8 في 2018، مش فاهم إيه اللي حصل يعني ؟!

من أين يأتي الأمل الجديد إذن ؟

من رقم وحيد يتيم تغير ؟

كل آمالنا تتجدد مع تقدم رقم ؟!

سبحان الله…

لأ.. سبحان الله فعلا…

إيه ده ؟!

دي “نيو يير” جاية من بعيد ولا إيه ؟!

إذن…

النيو يير هو عام تحقيق الأحلام و الآمال، معروفة يعني.

دائما و أبدا، العام الجديد يكون في مخيلتنا هو عام تحقيق المستحيل…

بقولك إيه…

هو مش عام 2014 كان عام تحقيق الآمال لو تفتكر معايا ؟!

ده عدى عليه 4 سنين يا ابني…

يا راجل ؟!

أه والله…

لكن، الفكرة التي أتحدث عنها ليست عيبا فيك أو في من بجانبك، فقد أظهر استطلاع قامت به شركة إيبسوس العالمية للأبحاث أن غالبية السكان في أنحاء العالم يشعرون بالتفاؤل بالعام الجديد، وأنه سيكون عاما أفضل من العام الذي سبقه وأن الاقتصاد العالمي سيزداد قوة. وقال 76% من 23 دولة من الذين استطلعت أراءهم إنهم يعلقون آمالا عريضة على العام الجديد، وكان نحو النصف قالوا إن العام الماضي ليس جيدا بالنسبة لهم ولأسرهم، بالمناسبة، هذا الاستطلاع أجري في بداية عام 2014.

وقالت كرين جوتفريد وهي مديرة أبحاث كبيرة في إيبسوس: “الناس متحمسون للعام الجديد.. أعتقد أنهم مازالوا يشعرون بالمرارة من عام 2013 وقالت الأغلبية إنه كان عاما سيئا بالنسبة لهم ولأسرهم وكان الناس قلقون على الاقتصاد”.

بكده نقدر نستنتج إن الموضوع عالمي، كل الناس في العالم فاكرة إن السنة هي اللي كانت سيئة، العيب مش فيهم يعني.

مغفلين (ضحكة شريرة)…

المهم…

نرجع لموضوعنا…

موضوع بعنوان “التفاؤل بالعام الجديد يعزز القدرة علي تجاوز المحن”، نشر في موقع “حياتنا”، و يا لمحاسن الصدف، وجدت الموضوع قد نشر في عام 2013 أيضا، احتفالا بالعام الجديد (2014 أقصد).

استطلع الموضوع آراء عدد من الأشخاص، حول نظرتهم للعام الجديد، فقد قال أحد الأشخاص في الموضوع،: “أنتظر قدوم العام الجديد بكل لهفة وشوق لأتخلص من الوضع الذي أعيشه”.

و أضاف: “العام الماضي كان سيئا بالنسبة لي، حيث وقعت فيه الكثير من الأحداث السلبية، ولم يحدث أي تقدم على الصعيد الشخصي”، متمنيا أن يجلب له العام الجديد كل ما هو أفضل.

ويضيف أنه ومنذ ثلاثة أعوام، وهو يتفاءل بقدوم العام الجديد، لعل الحظ السيئ يفارقه، مبينا أن التفاؤل الذي يحتله هو ما يمنحه الأمل على امتداد العام الجديد، وبأنه يكافح ويتصدى لأي مشكلة تعترضه.

فلو وقفنا عند آخر جملة سنجد أنه “بقاله 3 سنين بيتفائل بالسنة الجديدة بس بردو الحظ السيء ملازمه”.

أنتوا متخيلين ؟!

بقاله 3 سنين فاشل و حظه مهبب، و كل سنة بيستني السنة الجديدة أملا في تحسن حظه قليلا.

أنت مش ملاحظ حاجة ؟!

إن العيب مش في السنين مثلا.

أخيرا…

أحببت أن أقول لك أنك لست فاشلا، أو حظك سيء، لأن العام القديم كان سيئا…

لا…

بالعكس…

أنت فاشل، و حظك سيء، لأنك فاشل…

هابي نيو يير يا فاشل.

فيديو مقال “هابي نيو يير” يا فاشل

أضف تعليقك هنا

يحيي إياد

يحيي إياد