أبو خميِّس .. تِدَنَه شويّه! – مقال#باللهجة_العراقية

أكو قِصّه چانت تسولفها الوالدَة

أضنها من ألف ليلة وليلة لأن أسطوريه خياليه، والقِصّه تگول حسب ما أتذكر:
إنُّ أكو عجوز ورَجِلها چان عدهم هایشه بقره یعني، وهاي الهايشه يوم من الأيّام قرروا یذبحوها ویاکلون لحمها، فگاموا وذبحوها.
دم الهایشه بقی لازگ بالگاع لأن نسوا يغسلوها، فچان أكو أبو خميس سُبمبع یعني (أسد)، هذا أبو خميس چان یمشي بالشارع اللي بيه بيت هاي العجوز ورجلها، فشم ريحة الدَم مال الهایشه.
فعبّاله (فکر) إنُّ هالبیت بیه هواي هوایش وطلیان (خراف).

گال خلي أچفِت (أقتحم) عليهم ليلة من الليالي وأشوف بلكي عدهم حيوانات نگرطهن وناکلهن ونمزمز بيهن
.
ففعلاً ثاني يوم وگف السُبمبع بباب البیت وصاح آني أبو خميس .. فإجاه صوت يخوُّف، یهدد ویخوّف بیه .. زین باوع منا منا .. حتی یعرف مصدر الصوت، فأكتشف المصدر من الدم!

فخاف أبو خميس وطفر، الشايب بهالأثناء گعد من النوم فگال شنو هالصوت .. معقوله هذا دم الهايشه، باچر آني أغسله وأخلص منّه.

الشایب شویّه أثول (غبي) ومتهوّر، فثاني يوم فعلاً غسل الدم، وما بقى منه إلّا شویه ..

بليلة هاليوم إجى أبو خميّس نفسه وگال آني أبو خميس، وهم دم الهایشه هدده وخوّفه، وهم شرد وطفر من الخوف.

الشايب گعد بهاي الأثناء وصار عصبي نار، گال آني لازم باچِر أجلف الگاع جلف وأغسلها، وفعلاً ثالث يوم جلفها جلف وما بقى من الدم ولا شويه.

أبو خميس بهالليله إجى للبيت وصاح: آني أبو خميس ..

محد جاوبه!
فتدنه شويه .. (تقرّب)
وهم صاح آني أبو خميس،
محد جاوبه!
وتدنه شويه ..
وظل یصیّح،
ومحد يجاوب أبو خميس ويرده..

إلى أن وصل، وفلّش البيبان والأغراض وسوّی فوضی بالبیت وکسّر الجام، وراح فعلاً للشایب والعجوزه ولگاهم متشابگین وخایفین، فأكلهم كلهم .. وطلع من البيت وعافه مفلش وعجوزه وشايبه ميتين.

تعيش وتسلم ..

الحلو بهاي القِصّة

إنُّ چنت ولا زلت من أتذكرها تكون كمفتاح صبر بالحياة، هاي القصه عظيمه جداً علّمتني إن ما أتهور وأذب أشيائي القديمه أو أحافظ على اللي يحبني ويداريني وما أخسره عالأقل.

والأحلى بهالقِصّة

إنُّ مربوطه بواقعنا بالعراق، لأن الشايب مالتنا هو غبي أساساً، وما حافظ على بيته وبلده، وغبائه وإجرامه وتهوره خلّاه یدخّل الأعداء لبيته، وبعدين خلّه مرته أو شعبه وبيته أو وطنه يدفعون ثمن خطأته، لكن المختلف بين واقعنا العراقي وهالقصه .. إنُّ أبو خميس الحالي مال العراق مو أسد، وإنما ثعلب مجرم وماكر، والشايب الغبي هو مجرم أصلاً وما بیه أي إختلاف!

فيديو مقال أبو خميِّس .. تِدَنَه شويّه! – مقال#باللهجة_العراقية

أضف تعليقك هنا