البلاد باتت في خطر و كثر الجدال و الجدل

سبحان الذي نزّل المنزول و شرّف الأمم بالسادة الرسل

و سبحان الذي شرّف العرب بالممدوح بالفضائل في الأديان الكل
و سبحان الذي جعل الغفران للعصاة و وعد التائبين بنعيم النزل
هذا كله من فضل الله الذي نجله لعظيم الإجلال
و إن ليس للإنسان إلا ما سعى آية من آيات التنزيل
لا فضيلة للإنسان لها مثوبة عظمى كالإيمان بالجليل
و صدقه في القول و إخلاصه في العمل
و أين العمل؟ و أين الشغل؟ في دولة في كل يوم يعطّلها عاطل
من عطّل البلاد عطّله الله و ذلّ
لا خير في سياسي يعطّل
و حاكم لشبابه يماطل
و لا خير في شعب عن العمل يتقاعس و يتكاسل
و كيف الفعل إذا اصطدم المرء بقلّة الشغل؟
سؤال حارق بحرقة النبي يعقوب لفقده للابن الجميل

هل أتشاءم أم أتفاءل لقادم المستقبل؟

هل المستبد على المرفق العمومي فأحرق و جهل
حقق الطموح و وجد الحل؟
بل يحتج من حقه أن يحتج و من حقه أن يطالب بالحلول
و من حقّ الدولة أن لا تجادل
و قد ووجدت في اتحاد الشغل المساند الأول
صدقت الرؤيا و تأكد لي و لكم الوفاء لأهل النضال
فشكرا جزيلا لكل رجل أخلص و على غيره تفاضل
البلاد باتت في خطر و كثر الجدال و الجدل
ماذا تراني سأفعل و أقول
و المسؤول بنفسه عاطل و يعطل
هم الساسة في بلادي التكفير و التخوين و التقول
أكثر أحزابنا الوطنية مجازا مذهبها التعطيل و محاولة التغوّل
أين السياسي التونسي الوفيّ للوطن و لا يخذل
أجمعوا كيدهم لتمزيق وثيقة قرطاج فما الحل؟
الحلّ شحذ و تقوية الوحدة الوطنية ذلك هو الحل
و غرس مفهوم لا يجادل تونس أم الكل
و من يريد الفوز للوصول لقصر قرطاج و يصل
يشمر على ساعديه بالنهار و الليل لعلّه يصل
لن يصل إلاّ من سانده في علم الغيب العلاّم الجليل
قصر قرطاج من الآن يناشد حصيف العقل و المجاهد و المناضل و الفاضل
من هو يا ترى هذا الرجل؟؟

فيديو البلاد باتت في خطر و كثر الجدال و الجدل :

أضف تعليقك هنا