الجزائريون صناع الطفولة

طفولة جميلة وأحلام أجمل وذكريات مليئة بشارات كارتونية سوف لن تمحيها السنين فجيلا الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي مدينون بالشكر الجزيل لجمهورية الجزائر الحبيبة ……

• استهلال
• طارق العربي رقان
• الحنين الى الطفولة

استهلال :

يمر الوطن العربي بعدة ضروف وتفاصيل متغيرة من حين إلى آخر فما نواجهه الآن من تغيرات تشبه بحد ذاتها اختلاف المناخ وفصول السنة هي ليست إلا أحلام مزعجة ستنتهي عن قريب فبحسب ما جاء في الأثر إذا كان الحاضر مؤلماً والمستقبل مجهول فلابد ان يكون الرجوع إلى الماضي الجميل هو الشيء الوحيد الذي يبقينا على أمل مستقبل مشرق .

فقررنا تطبيق ما قيل ورجعنا إلى ما جميل وذكريات خالدة عدنا إلى أحلام لا تزال عالقة بأذهاننا من الطفولة التي شهدنا فيها أجمل المسلسلات الكرتونية ورددنا فيها أعذب وأجمل شارات البدء لهذه المسلسلات التي كانت بداياتها عباره عن شريط تعليمي يلهمنا الكثير من المعاني التي لا نجدها الآن فتعلمنا من شارات بداية هذه المسلسلات امور كثيرة كالصبر وجب الآخرين ومساعدة الغير ونبذ الأحقاد كما تعلمنا الأخلاق الرفيعة والأصالة في التعامل الذي يفتقده مجتمعي في عام ألفين وثمانية عشر للميلاد فكتاب هذه الاغاني ركزوا على خلق طفل مفعمٍ بالحب وجعله يفكر بافكارا ايجابية عكس ما نشهده الآن من مسلسلات كارتونية تحث الطفل على العنف والقتل والتشريد والسرقة فبما شهدناه من مسلسلات كارتونيه وشاراتها بكلماتهم العذبه جعلو منا بشراً .

ومن هنا سأحاول تسليط الضوء على الأشخاص الذين كانو خلف الكواليس ممن عملوا على إسعادنا ونحن أطفال فمذ ذالك الوقت حفضنا شارات الكارتون وما زلنا الآن نردد بعض منها ممن علقن في الذاكرة من أيام الطفولة فهنالك الكثيرون من أساتذة هذه الأغاني التي ألهمتنا ولكني سأخص بالذكر الأستاذ الكبير المتألق طارق العربي طرقان فهو بمثابة المعلم الكبير لجميع الأشخاص الذين عملوا في مجال إسعاد الطفل.

…………

من هو طارق العربي طرقان :

هو مؤلف ومغني وملحن شاراتٍ كارتونية واناشيدا دينيه للأطفال ولد طارق العربي طرقان في دمشق عام ألفٍ وتسعمئة وتسع وخمسون ميلاديا وهو فنان سوري المولد من اصول جزائرية فقد ولد تحت رعاية أب جزائري وأم سورية حصل طارق العربي طرقان على شهادة الفنون الجميلة في قسم النحت ومن ثم اتجه إلى العمل في مجال التلحين والتأليف والغناء.

طارق العربي متزوج له ثلاثة أبناء هم محمد طارق العربي طرقان و ديما طارق العربي طرقان و تالا طارق العربي طرقان.

الذين ورثوا عنه صوته الحنون وإبداعه فجعلهم يشاركون في أعمال الدوبلاج وهم أطفال عندما احتاج لأصوات أطفال حقيقيين في مركز زهرة سبيستون ومن هنا أصبحت عائلة طارق العربي الجزايهة الأصل صناعاً للطفولة فلطارق العربي العديد من الأعمال التي تربى عليها جيلا الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي ………

أعمال الأستاذ طارق العربي طرقان :

هنالك العديد من الأعمال المهمة التي قدمها الأستاذ طرقان في مجال صناعة الطفولة وأمثلة هذه الإبداعات:

1. الكابتن ماجد

2. ماوكلي، وهو العمل الأول الذي قدمه الأستاذ طارق العربي لمركز زهرة سبيستون

3. الحديقة السرية

4. بينكي وبرين

5. باص المدرسة العجيب العمل الأول الذي تم بمشاركة أولاده

6. سمبا

7. مغامرات حنين

8. تاما والأصدقاء

وغيرها العديد من المسلسلات الكارتونية التي عمل على عرضها للطفل العربي بصورة منمقة ولا يسعنا ذكرها وبالحقيقة لا يقتصر دور الأستاذ طارق على دوبلاج المسلسلات الكارتونيه وكتابه شاراتها ولكنه أبدع بالعديد من الأناشيد الدينية التي ساعدت الكثير من العوائل على تربية أطفالهم بصورة حسنة من خلال كلماتها البسيطة المليئة بالصدق ومنها على سبيل المثال :

1. قمر سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم

2. نور في الأجواء تألق

3. يا طيبة ……. الخ

ومن خلال هذه الأناشيد شارك الاستاذ طرقان بنشوء جيلان باحسن خلق وأفضل الأفكار من خلال أعماله الجميلة التي تنم على الصداقة والمحبة والاحترام والخلق الرفيع وصلة الرحم وحب الآخرين .

ولعل نجاح أعمال الأستاذ طرقان وشيوعها بين الأطفال والكبار ينقسم إلى قسمين هما :

السبب الأول

إتقانه للغة العربية الفصحى وتوصيفه للأدب والشعر في أعماله إذا كان يؤكد على سلامة النطق ودقة اختيار الألفاظ.

أما السبب الثاني

هو بساطة اللحانه التي تخلو من التعقيد ويغلب عليها طابع الماجور المرح فكل أغانيه تقريبا على درجة السلم الصغير الذي يضيف أبعادا للآنية كما أنه أوجد في موسيقاه الخانات الموسيقية الجزائرية في أعماله وذلك لتأثره بالموسيقى الامازيية التي تنبع من الجمهورية الجزائرية الحبيبة.

الحنين إلى الطفولة :

كبرنا على أحلام طفولة رسمت حياة جميلة لكل الأطفال من جيلا الثمانينيات والتسعينيات فكنا كل ما تفوت سنه نقول بأنا سنصل ونكبر إلى حلم العمر الذي لطالما لاح في الخيال ولكننا الآن لم نجد أي شي فنحن نعيش بين صراعات دولية لا سبب لها سوى عقول مخربة للوحدة العربية فها نحن نعيش بين الحنين والانين الحنين إلى الماضي الجميل الذي أسعدونا فيه والانين الذي وجدناه عندما كبرنا ولا بد لهذا الصراع أن ينتهي فمثل ما ذكرت في يبدايه هذا المقال بأنه حلم مزعج وسينتهي عن قريب فمن هنا أصرح بأن الجزائريون هم من صنعوا طفولتنا التي نحن إليها بشدة في هذه الأيام العصيبه فأقدم لهم بأسمى الشكر الجزيل وأأمل أن تعود تلك الأيام لأطفال أفضل لمستقبل مزهر.

ذوالفقار زياد علي العماري

التصحيح اللغوي : نور الهدى شهاب جبار الكناني

فيديو مقال الجزائريون صناع الطفولة

أضف تعليقك هنا