الضعف والوهن الذاتي

إبليس اللعين، يجعلنا في هوانٍ وضعف

إن بني آدم خلال مسيرته في طريق الله سبحانه، لابد من أن يكون عارفًا لقدر نفسه، أن لا يتعالى على خالقه ومكوّنه وواجده ، فإن الله سبحانه صاحب الفضل والعظمة ، فكنا عًدمٌ لا شيء فأوجدنا ، كما جاء في الحديث القدسي : قال الله سبحانه لأحد أنبيائه:

( كنت كنزًا مخفيًا فخلقت الخلق لكي أُعرف )

فكيف تعاملنا مع الكنز وصاحبه وخالقه .؟

هل كما أرادنا الله كنا عند حُسن ظنه؟ فهل ناصرنا أولياءه؟ فهل ألتزمنا بكل التعاليم والكتب السماوية .؟ حتى لا يصيبنا الوهن والضعف فيأتي عدو الله وعدونا (إبليس اللعين) فيجعلنا في هوانٍ وضعفٍ بسبب انتكاسنا و اتباعنا لمكائده ،فتراجع الانسان في طريق التكامل هي خيانة للذات الدليل الوهن والضعف الذي أصاب أبناء الأنبياء.

مثل ابن نبي الله نوح (عليه السلام)

هو ابن من؟ وأين تربى؟ في بيت من .؟

ابن أقدس الأنبياء وأعظمهم ولكن أين اصبح وماذا فعل .؟ تهاون ووقف بوجه ابيه النبي .؟ وخالف أمر الله الذي من أجله خُلق فهنا ينبغي على الإنسان أن ينظر جيدًا ويتفكر بما يتصف به من ألوان الضعف والوهن في كثير من ظروفه الحياتية ، حيث لا يقوى على جلب المنافع ورد المكاره ، ولينظر إلى بداية خلقه من نطفة مستقذرة ، وعلى طول عمره يحمل العذرة النجسة ، وسيختم حياته بالموت فيصير جيفة نتنة ، ينفر منها أقرب الأحباب الأم العطوف والأب الحنون والأخ الشفيق والصديق المحب وكل من عاشرهم في حياة الدنيا.

السير بطريق رضى الله سبحانه وتعالى

فلابد للإنسان أن لايتكل على أي أحد ويقوي نفسه وذاته على الأهداف الإنسانية والاخلاقية التي من أجلها جاءت الرُسل والكتب السماوية وعلى المرء الابتعاد عن مكائد إبليس الذي حارب وخالف كل التعاليم السماوية منذ أن خالف أمر الله سبحان بعدم السجود لآدم، فأصبح من المغضوب عليهم، فعلى بني آدم الحذر من مكائده والسير بطريق رضى الله سبحانه وتعالى.

بقلم: حيدر الزبيدي.

فيديو مقال الضعف والوهن الذاتي

أضف تعليقك هنا