العشوائية النفسية

كم مرة ندمت، فشلت، مت قبل موتك….؟

كم مرة ثمِلت من كأس الخيبة والروتين؟ كم مرة  أسندت رأسك على شباك النافذة وغرِقت في شرودك ثم شعرت بأنك تفقد جزءاً من روحك؟  كم مرة تجاهلت تفاصيل صغيرة كانت كفيلة بأن تعيدك إلى عمق يساوي حياة بأكملها؟ كم مرة ندمت، فشلت، مت قبل موتك….؟ كم تحتاج من الوقت بعد!! كم تحتاج من الوقت لكسر الحاجز المعتم أمامك، كم تحتاج من الوقت  لتنقذ نفسك من الحالة العشوائية بداخلك، أما الآن أو سأبشرك بأنك ستدخل فن الإكتئاب من جميع أبوابه.

العشوائية النفسية

هي أن تعيش دون أي هدف أو طموح، وتزين نفسك بالروتين القاتل، ولكن!! الآن قد حان الوقت لتدخل حالة من الانقاذ الداخلي الذي ينبع من عقلك ليتعود عليه قلبك، حان الوقت لتنقذ نفسك من الهذيان، فالهذيان أصعب شعور يمر به المرء، فهو حالة من اللاوعي، حالة من الحزن الشديد والشغف القاتل، حالة من السعادة المفتعلة، حالة من ضباب المشاعر لا يُرى فيها شيء سوى أحاسيس مختلطة ومشاعر مبعثرة لا نعرف لها لوناً، بل لا نفرق بين سوادها وبياضها، أو ربما تكون ملونة من يدري،،،،،،،، ففي هذه الحالة إن لم تنقذ نفسك من هذا التشتت ستكتئب.

حان الوقت لتمزيق الضباب لرؤية الأشياء بوضوح، حان الوقت لتلين المشاعر القاسية التي تناثر فيها خيال شغف، حان الوقت لتنقذ قلبك فالقلب من أسرع الأعضاء الذي تشيخ سريعاً، وإذا تركناه ليشيخ سيصبح يدق فقط ليمنع الموت من الاقتراب ،، فأنت بحاجة إلى إنعاش مستمر، وإلى مطبات تعيده للعمل بشكل أسرع لتنقذ نفسك من حالة الموت قبل الموت، فموت الأحاسيس أقرب إلى الغيبوبة.

حان الوقت لتعيش الشغف في جميع نواحي حياتك

في علاقتك مع شريكك، في عملك، في حياتك الإجتماعية، وفي تفاصيلك الصغيرة، ولا تنسى أو تتناسى بأن تحافظ على نبضات قلبك السريعة، ولا تقبل بالنبضات العادية، وحين تفشل في شيء لا تسمح لدقات قلبك بالوقوف بل اجعلها نقطة تحول في حياتك، فلولا الفشل لما كان هناك أعلام ناجحة في حياتنا، فهاهم جعلوا من الفشل نقطة تحول في حياتهم،  فالمزيج من الشغف والتفاؤل هو الخلطة السحرية التي سينعش بها قلبك لتبدأ حياة جديدة مليئة بشغف جديد، قال تعالى:

(وحق علي ألا أضل عبدي وهو حريص على الهدى).

فيديو مقال العشوائية النفسية 

 

أضف تعليقك هنا