غمامة الاستمتاع – 10 – التفكير بلا جدوى!

كلما حاولت أكثر تجنب شيء ما، قلت قدرتك على ذلك. “فيرا بيفر في كتابها التفكير الإيجابي”

وكما يقول صلاح الراشد أنه

“إذا كنت تشعر بمشاعر سلبية فأنت تفكر فيما لا تريد”.

أسباب رئيسية للمشاعر السلبية

فهناك ثلاث أسباب رئيسية للمشاعر السلبية وهي إما أن الانسان يفكر في الماضي أو في المستقبل ونسي الزمن الحاضر ولا يعيش هنا والآن، أو أنه يعيش غير رسالته في الحياة، أو أنه يفكر فيما لا يريد. سنتحدث في هذا المقال عن التفكير فيما لا تريد.

المراحل التي يمر بها الإنسان بالنسبة للمشاعر السلبية

فهناك ثلاث مراحل يمر بها الإنسان بالنسبة للمشاعر السلبية، وهي أن يشعر الإنسان بالمشاعر السلبية وهي مرحلة التنبيه Alarm، فمثلاً عندما يدخن الشخص أو سيجارة فإن جسمه يتفاعل معها ويعطيه تنبيهات، ويصبح يكح، وعنده حساسية، ولا ينام الليل، وممكن أن يتقيأ، وعندما يستمر في التدخين فإن الجسم يدخل في مرحلة التكيف Adaptation، فيصبح مع الأيام يتكيف ويدخل له الدخان ويخرج، وأصبح الجسم متفاعل معها بطريقة جيدة، وعندما يمر بالمرحلة الأولى والثانية تأتي إليه المرحلة الثالثة وهي مرحلة الانهيار Excursion ، فلا توجد فيها تنبيهات، فعندما يتحذر لديك الجسم فهذا جيد، فمثلاً عندما يصاب الانسان بصداع فيأخذ مسكن، ومع الأيام يبدأ يأخذ مسكنات فيتعود عليها، فالجسم عندما يعطيك إشارة للصداع فإنه يعطيك رسالة أنه عندك ضغوط زائدة وتوترات في حياتك، وربما أنك تفكر تفكير زائد، أو ربما أنك لا تشرب مياه كافية، فعندما يعطيك الجسم تنبيهات فهذا جيد بمعنى أن الجسم يتكلم معك ويعطيك رسائل للتنبيه، وكذلك النفس عندما تتحدث معك بهذه الطريقة وتعطيك مشاعر، فهذا جيد الآن أنت في مرحلة التنبيه، فعندما تأتيك مشاعر سلبية فتسأل نفسك: هل أنت منسجم مع رسالتك؟ والمفروض أنت تعرف رسالتك بالطبع، فإذا كنت فعلاً منسجماً مع رسالتك وكل أعمالك تحوم حول رسالتك، أو غالبها على الأقل، والسؤال الثاني هل أنت موجود هنا والآن؟ أم أنك تفكر في الماضي أو المستقبل؟ ولا نقصد التخطيط فإن التخطيط تكون بالفعل موجود هنا والآن، وإذا كنت فعلاً موجود هنا والآن فالسؤال الثالث هو هل تفكر فيما لا تريد؟ فهذه مشكلة كبيرة، فغالب الناس يفكرون فيما لا يريدون، فلو مثلاً أرسل الله لنا ملك وقال لنا اطلب ما تريده، فغالب الناس يطلبون ما لا يريدون، مثلاً لا أريد أن أقلق، ولا أريد أن أتوتر، ولا أريد أن أنزعج، ولا أريد أن تحصل لي مشاكل، ولا أريد ديون…

فالكون خلقه الله ليتجاوب مع الترددات، ومع الأفكار، فأنت عندما تفكر فيما لا تريد فأنت تجذب أكثر ما لا تريد، وفي كتابها الرائع قانون الجذب الحصول على المزيد مما تريد والقليل مما لا تريد، تقول مايكل لوسيير

“يجذب المرء إلى حياته كل ما يكرس له انتباهه وطاقته وتركيزه، سواء كان سلبياً أم إيجابياً”.

فعندما تشعر بمشاعر سلبية ففكر تلقائياً فيما تريد وليس ما لا تريد، فهذه واحدة من التطبيقات السريعة.

وكما يقول صلاح الراشد أنه اعترف بالمشاعر السلبية وبالأفكار والمخاوف التي تراودك، وردد ما تريد تحقيقه، وركز على التنفس الذي يعيدك إلى اللحظة، واكتب قائمة مثلاً على ورق أو على وورد  أو إكسل قائمة بكل ما لا تريده، مثلاً لا أريد الديون، ولا أريد أن تكون عندي مشاكل في البيت، ولا أريد … فتكتب كل ما لا تريد، ثم اكتب كل ما تريد في قائمة ثانية، اكتب على الأقل 50، فيعض الناس عندما تقول له اكتب ما تريد يقول لا أستطيع أن يخرج 10 أشياء يريدها، أو 20 شيء، فهذه مشكلة، فلكي تضع أهداف افهم ما هي رسالتك وضع أهداف تنسجم وتخدم رسالتك في الحياة. فأصبح لديك قائمتين بكل ما لا تريد، وقائمة بما تريد، فعليك أن تحول كل ما لا تريد إلى ما تريد، فمثلاً لا تريد الديون فمثلاً تريد أن يصبح دخلك كافي، لا تريد أن يكون مشاكل عائلية فتريد أن يصبح دفء عائلي، أو حب عائلي، فتكتب كل هذه الأهداف وتمسح تلك الخانة، وكل يوم تركز على هذه الأهداف وكيف تحقق هذه الأهداف.

فإذا كنت لا تريد ما لا تريد ففكر فيما تريد كي تزيد سعادتك.

فيديو مقال غمامة الاستمتاع – 10 – التفكير بلا جدوى!

أضف تعليقك هنا