في الطريق

في الطريق إلى القبور

في رمال الطريق يتعفر رمال هذا الطريق بثيابك

تتسارع الدقات وتتخالط بالدموع بالآهات المكتومة

تتخيل نفسك أنت المحمول، الحاملين هم الهالعين بك إلى التراب

كي ينهون المهمة ويرجعون الي بيوتهم مسرعين

هنا قارئي، أنت تبكي

وبحرقة، ليس بكاء على الميت

ولكن بكاء على نفسك، تحزن بالأيام ليس على الميت بل على نفسك

تستقيم ليس لأنك اتعظت من موت الميت بل

لأنك خائف على نفسك ورأيت نفسك في القبر مكانة

إنها عملية سيكولوجية بحتة

وتسمى هذه العملية المرايا

أي أن ترى حقيقة نفسك وترى مدى خطئك وخطيئتك

فتحزن وتبكي ولكن دائما هذه العملية تأتي بتغير مؤقت لأن الاستمتاع يغلب على الالتزام

لأن استمتاع الروح ليس في الترفع عن المتع الجسدية

أي ان الروح مادية وليست معنوية لذلك لا تستمر كثيرا في الجانب الروحي

مهما كان التأثير لذلك دائما المحفز يجب ان يكون أكبر من الانسان كي يغير معنى روحه

بمعنى قارئي

مفسر القرآن الحقيقي أو عن حق لا ينظر لمعاني الكلمات بل يرى الكلمات ببصيرة أخرى غير رؤيتنا فيرى الكلمات بمعنى مختلف عن رؤيتنا هنا يأتي المفسر بمعنى مختلف وبتفسير للقران

المبدع

لا يرى السماء بل عندما ينظر للسماء يرى الفضاء، هذا هو المبدع

لأنه يرى بالروح وليس بالعقل

الروح الحقيقية ليست مادية

في الطريق

دائما نعود لنصححه ونعود لنخطأ فيه وأحيانا يكون الخطأ أكبر وأكبر وأكبر

ولكن دائما وابدا الخطأ يصحح

لا يوجد خطأ في الكون لا يصحح

مثل

لا هناك عيب أن تكون مطلق أو مطلقة

لا عيب أن تكوني أحببت أو أحببت سابقا

لا عيب ان تكونوا اختاطوا مهما كان الخطأ

ليس عيب

وان نعود فيه و ان نصححه

إذا أحببت ليس عيب أن تصحح المسار

ليس عيب ان تعترف بحبك

وأن تضحى من أجل حبك

تأكد دائما أن العمر لم يفت

ووقت التصحيح لم يفت بعد

طالما هناك عمر، هناك وقت للتصحيح

وتحقيق المنشود.

د محمد بهاء الدين

فيديو مقال في الطريق

 

أضف تعليقك هنا

محمد بهاء الدين

محمد بهاء الدين