مدينة السلام

تكشفت الوجوه و سقطت أقنعة و سقطت معها مبادئ و دول ….

القدس تكشف الأقنعة

هكذا كشفت مدينة القدس أقنعة كان يرتديها من كان يرتديها و من كان يتبوأ المنابر للدفاع عنها و البكاء عليها . كشفت القدس التي كانت عصيت عليهم من دخولها و لمس أسوارها ، القدس التي كانت تغزل جدائلها و يتغنى بها أبناءها مصدر عروبتنا و كرامتنا.

ترامب وعد وأوفى

ترامب الرئيس الامريكي قرر انا يعلن بأن القدس عاصمة لإسرائيل وهذا للوفاء بوعد قد وعده في حملته الانتخابيه بأن تعود القدس إلى أصحابها على حد قوله وهم دولة اسرائيل المحتلة. وعد وأوفى حتى بأنه تشدق بنقل سفارته إليها نكاية بكل المعترضين . من وجهة نظر الأمريكان والاسرائلين فهو رجل يحترم كلمته و يلتزم بمدائه.

عكس حكامنا العرب الذين يقولون و يصرخون و ينفعلون ولا نرى من أفعالهم سوى صدى أصواتهم من دون أفعال.

سقطتم كما سقطت قدسنا

شجب و استنكار و اعتراض و رفض ولكن في هذه السنه ٢٠١٨ سقطتم كما سقطت قدسنا ، كشفتم كما كشف مخططكم ، شعبكم ببراء منكم نرفض أعمالكم ندين أقوالكم ، كنتم و ما زلتم تخافون و ترتجفون عند إصدار قرارت تمس دولكم تخافون على منصبكم و لا تخافون على كرامة شعبكم لا تخافون حتى أن تسقطو في عيون شعوبكم و نحن نعلم جميعا من المحيط إلى الخليج بأنكم أنتم من يسمون بعملاء . ترهبون شعوبكم حتى تتمسكون بخطط الغرب و تنفذوها بحذافيرها ، شعوبكم يا ساده أذكى وأطهر وأنظف من مخططاتكم، لا نريد الانغماس معكم في دماء أبحتموها و مدينة هدمتموها و في قدسٍ دنستوها.

مؤتمر القمة الإسلاميه في تركيا لم تحضر أم الدنيا الإسلاميه بسبب اختلافها مع سياسة التركيه، حضرت إيران التي تختلف مع الدول العربية. لم تحضر السعودية أكبر دولة إسلاميه في المنطقه ولكن حضرت الباكستان التي لا تعد دولة عربيه ولكن أثبتت عروبتها بدفاعها عن القدس . لم تحضر الإمارات التي كانت دوما في مقدمات الدول العربية دفاعا عن الدول العربيه الأخرى لم تحضر المغرب و هو الوصي على المقدسات في القدس.

ألا يروعكم هذا المشهد!!؟ ألا تصدمكم مواقف بعض الدول العربية ؟؟؟!!

أصبحت خلافاتنا سبب رئيسي في كل شيء

كنا أيام الزمن الجميل مشاكلنا توحدنا و لا خلاف على طاولة عروبتنا في شدائدنا . وللاسف شدائدنا و مصائبنا زادت في خلافتنا ، ما كان الأجدر بهذه الدول التي امتنعت أن تتكاتف سويا حتى نجد حل لمغتصب أرضنا ؟؟ أما كان الأجدر بزعمائنا أن يتناسوا أطماعهم التي تكشفت في سقوط ورقة القدس على غاياتهم و أهدافهم التي طالما كانت مخفية تحت عباءاتهم ؟؟؟ اختلاف مصر مع تركيا سياسي بحت و عدم حضور السعوديه لوجود ايران بسب الحروب المخفيه التي تشتعل بين إيران والسعوديه و مطمع أكبر تكشف للسعوديه وهو سحب الوصاية الهاشمية عن القدس و المقدسات المسيحية والإسلامية.

أصبحت السعوديه تطمع بالوصاية على ماتبقى من كرامة العربي و هي تتحالف مع الشيطان لتقويض إيران. أليس هذا الشيطان الطامع بمدينة القدس عاصمة له ؟؟ و يمشي ابنه المدلل ممسك في عباءته، يختفي عن اللاعين ولكن يحركها بأيدي خفية هي الإمارات الشقيق التي كانت تساعد الأردن في وقت محنتها والآن أصبحت هي والسعودية والقدس محنتها.

عندما أرى هذه المشاهد أرتعد خوفا، أفكر في مستقبل أبنائه الذي سوف يعي على خلافاته الطائفية والسياسية والإقليمية .

ماذا يخفي مستقبلنا لنا ؟؟

تكشفت خلافاتنا ولم توصلنا لحل لهذه الأزمة و على الطرف النقيض يمضون بمخططاتهم وهم ينظرون إلينا باستخفاف و يضحكون ، أين أصبحت القدس في أجندات الدول العربية التي هي من كتابة الغرب و تنفيذ زعمائنا !؟ لقد نسينا القدس و نحن نتحالف ضد بعضنا، نسينا عروبتنا ونحن ننهش في لحم أخوتنا.

القدس تصرخ، فهل من مجيب!؟

لقد تمنيت بأني لا أعيش هذه الفتره لأرى التمزق واضح بين إخواني، ولا أرى السكينة مسنونة مخفية في ظهر الأخ لأخيه، وددت بأن تنهي مدينة السلام خلافاتنا في سلام .

ولكم مني كل سلام و عيني ترقب مدينة السلام، وأتساءل هل فعلا سنعود يوما إلى حضنك و ننعم بدفئك ؟؟

فيديو مدينة السلام

أضف تعليقك هنا