6 كانون الثاني، عيد الجيش الأغر

احمد الدليمي:

6 كانون الثاني عيد الجيش الأغر في هذا التاريخ أسس أعظم جيش في المنطقة عام1921كانت بداية تشكيل أولى قطعات الجيش العراقي الباسل ” فوج موسى الكاظم ”

فوج موسى الكاظم

حيث تشكل فوج موسى الكاظم واتخذت قيادة القوة المسلحة مقرها العام في بغداد، تبع ذلك تشكيل القوة الجوية العراقية عام 1931 ثم القوة البحرية العراقية عام 1937 وصل تعداد الجيش إلى ذروته مع نهاية الحرب العراقية الإيرانية ليبلغ عدد أفراده 1,000,000 فرد. بعد الحرب الخليج الثالثة عام.

ومنذ عام 2003 بعد وصول الحاكم المدني إلى العراق كان الإجراء الأول هو حل الجيش العراقي بكامل تشكيلاته وبهذا القرار وجد نحو مليون مقاتل مصيرهم المجهول بلا رواتب ولا حقوق ولا غطاء كل هذا لأنهم كانو الغالبية العظمى من قياداته ورتبه منتمين “لحزب البعث ” حيث أدخل مفردة جديدة في السياسة العراقية هي “الاجتثاث ” مما جعل أغلب الضباط مشمولين بهذا المصطلح وأصبحو من ضمن الجيش ” المنحل ” وبين مصطلح ” المنحل والاجتثاث” أصبح كبار الجيش بين مشردين بين الدول وبين معتقلين ومنهم من توفي بدون أن يستلم حقوقه.

لكن بعد سنوات من قرار “بريمر “، أدرك الجميع أن الوضع بحاجة إلى بناء جيش عراقي، مثلما كان في السابق.

الى الآن في ذاكرتنا تصريح نائب رئيس الوزراء “صالح المطلك ” عندما كان نائبا في البرلمان ذكر في أحد الصحف

“إن «الآباء المؤسسين الأوائل للجيش العراقي وفي مقدمتهم جعفر العسكري ونوري السعيد وبكر صدقي إنما أسسوه على أسس وطنية ومهنية واحترافية دون النظر إلى أي خلفية عرقية أو مذهبية ولذلك نجح هذا الجيش على امتداد تاريخه الطويل في أن يكون جيشا لكل العراقيين “

ولكن عندما أتوا الساسة لتأسيس جيش جديد ذهب كل حزب ليضع لواء يخدمه في الجيش مما جعل 70% من هذا الجيش له انتمائات حزبية وبعيد عن الروح الوطنية وخدمة المؤسسة التي تملك تاريخ طويل في التضحيات.

هل الجيش العراقي الحديث شكل لحماية السلطة؟

هذا جعل الكثير من الأعلام يقولون أن الجيش العراقي الحديث شكل وجهز ليس للدفاع عن الوطن. وإنما لحماية السلطة أمام تهديد العشائر العراقية، التي تمتلك من السلاح والرجال ما يعادل جيشا نظاميا، وقد رأى الاحتلال البريطاني ذلك جلياً في ثورة العشرين. لتكون مهمة الجيش قمع التمرد والعصيان.

اليوم وبعد عقود من السنين يجب أن تبتعد المؤسسة العسكرية عن سياسة الانتماءات الحزبية وتعيد هيكلتها من جديد.

“تحية للجيش العراقي في عيده الأغر، وحفظ الله العراق بجيشه وشعبه”

فيديو مقال 6 كانون الثاني، عيد الجيش الأغر

 

أضف تعليقك هنا