المرأة ماقبل الإسلام ووأد البنات

التعامل مع المرأة قبل الإسلام

    بسم الله الرحمن الرحيم

لقد كان العرب في الجاهلية يتشاءمون من الإناث ،وتأخذهم رعدة والغيظ إذا بشر احدهم بمولودة من الإناث ،وسرعان مايجلل السود وجوهم ،وتنهش الحسرة جوانب نفوسهم ،حتى يقوم الأهل بعزائهم والقبيلة تواسيهم ،  وتقول لهم:

((آمنكم الله عارها ،وكفاكم مؤنتها،وصاهركم القبر ))

وذلك يقول القرآن الكريم:

(( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ،ظل وجهه مسودا وهوكظيم● يتوارى من القوم من سوء مابشر به • أيمسكه على هون أم يدسه في التراب • ألا ساء مايحكمون )) سورة النحل 

وكانت تعصر نفوسهم الحيرة مخافة الفقر ، أو العار أيمسكها الأب ويبقى على حياتها ، وهو يستشعر المذلة والهوان ، ويطاطئ رأسه أمام الناس حتى لا تلتقي نظراتهم الشامتة بعينيه ، وذلك بأن استخدمها  بعد البلوغ لترع الإبل والغنم في البادية ، وقد ألبسها جبة من صوف أو جلد لتغدوا أشبه ماتكون بالرعاة من الفتيان ،

او يسارع الى ارتكاب جريمته ، ويقوم بمواراتها في التراب، وهي كما يحكى النويري : كان يتركها حتى إذا بلغت السادسه من عمرها ،قال لأمها : طيبيها وزينها،حتى أذهب بها إلى أحمائها ، وقد حفر لها بئر في الصحراء ، فيبلغ بها البئر ،فيقول لها :انظري فيها ، ثم يدفعها من خلفها ، ويهيل عليها التراب ، حتى تستوي البئر بالأرض .

وكمايروي ابن عباس :(( كانت الحامل إذا قربت ولادتها حفرت حفرة ، فمخضت على رأس تلك الحفرة ، فإذا ولدت بنتا رمت بها في الحفرة لسعاتها ، وإذا ولدت ولدا حبسته ،وقفلت به راجعة ))  

وقد يملاء الأسى والحزن جوانب الواحد منهم ، فلايملك إلا الفرار من البيت والابتعاد عن مواطن المذلة والهوان ،كهذا الذي حدث من ابي حمزة الضبئ حتى دفعت الفجيعة امرأته  ترتجز بعض الأبيات عاتبة مستعطفة عله أن يثوب إلى رشده: 

☆ما لأبي حمزه لايأتينا 

☆يظل في البيت الذي يلينا 

☆غضبان،ألا نلد البنيان 

☆تالله ،ماذلك في .. ايدينا 

☆ونحن كالارض ،لزارعينا

☆ننبت ماقد زروعوه فينا 

وقيل : إن عادة الوأد لم تكن مستشرية بين جميع القبائل ولكنها كانت بين قبائل ربيعة وكندة وتميم   ،    _ نتيجة لحوادث بيعنها_ فقد ذكر الرواة أن زعيم تميم وزعيم ربيعه وزعيم كندة وقعت بينهم وبين أعدائهم حروب وغارات ، ولما عقدت القبائل الصلح مع أعدائهم ، وردوا عليهم اسراهم رفضت بنات هؤلاء الزعماء العوده ، وفضلن الحياة مع اسرهن ،وهنا غضب هؤلاء الزعماء ،وانطلقوا يئدون البنات ،وتبعهم أفراد قبائلهم خشية المذلة والعار   . وقد كان يقبل واحدا من عشره  وألا كان انعدمت النساء    وكان (صعصعة بن ناجية ) الملقب ب ( محيي المؤوادات )    وقيل جاء الأسلام وكان عنده اربعمائة مؤودة .

بواعث الوأد

■خشية الفقر 

■خشية العار 

■خوفهم بأن لاتتزوج البنت بمن هو كفء لها 

■خوفهم تولد البنت :برصاء او جزماء فينفر منها العرب 

الخاتمة

قال بعض المحدثين ، ولكن مبعثه ليس احد ألوان العار ، وأنما كان سببا دينيا، فعلى رأي الدكتور 《علي عبد الواحد  وافي》 : أن الباعث على الوأد كان اعتقادهم الجازم بأن البنات ماهن إلا رجس من عمل الشيطان ، اي من خلق إله غير آلهتهم ، فسارعوا إلى التلخص منهن . 

فالصراع الاجتماعي  الذي نشهدهم اليوم يتطلب حديث الدعاة إلى الله عن ( البيت المسلم ) و(الأسره المسلمه ) و(حيرة الشباب المسلم ) ولا يفوتني أن أسجل بكل أعزاز وفخر بأن الأسلام هو الشريعة التي منحت المرأة حقوقها وجعلت لها شخصية مستقلة ، ولرابطة العالم الإسلامي اليوم دور فعال في إبراز هذه الحوانب الإسلامي ،فذلك مايفرضه الواجب الإسلامي ، وتدعوا إليه رسالة الإيمان بالله على أساس من توثيق الروابط ، والوصول إلى الكمال الروحي المنشود ، ورفعة شأن المجتمع الإسلامي ،والمجتمعات والإنسانية جمعاء وأذا رجعنا إلى كتاب أستاذنا المغفورله الشيخ عبدالله عفيفي عن ( المرأة في الجاهلية والإسلام ) نجد أنه الكاتب الرائد في هذا الميدان ،ولم يسبق إليه ،وكل من كتب من بعده في هذه هذا الموضوع كان عالة عليه ،وقد يذكره بالفضل ، وقد يغمط سبقة فلايشير إليه ،وفي الحق مقننا لهذا الموضوع ،وسوف نقتفي أثره في المنهج الذي سلكه ، لأنه في رأينا يقدم صورة كاملة عن المرأة في المجتمع الجاهلي والأسلامي

فيديو مقال المرأة ماقبل الإسلام ووأد البنات

أضف تعليقك هنا

فهد بن عبدالله الزمام الموسى

فهد بن عبدالله الزمام الموسى

الموسى للعقارات