أحلام مبددة

لاحظنا في السنوات الأخيرة مشكلة عويصة باتت تشكل أكبر عائق في حياتنا، مشكلة لربما أقل أن يقال عنها زائلة حالت بيننا وبين مستقبلنا العقيم، فنحن نزاول الدراسة نختار تخصصا محببا لنا في الجامعة لدينا ونطمح به أن يكون همزة وصل بينه وبين تحقيق غايتنا ،نجتهد ونحن طموحين متأملين بأن نحصل على عمل في مجال تخصصنا

صعوبات مابعد التخرج

لكن بعد التخرج نصاب بنكسة أمل، فبعد تعب كل تلك السنوات وسهر الليالي  والجهد المبذول يتبخر كل شيء ونضطر أن نهمس لأنفسنا ” لا بأس ” المهم أن نحصل على عمل يسد احتياجاتنا ويكون دخله مقبولا وكأننا نروضها على الوضع المأساوي، أصبنا بنوبة احباط شديد وفقدان أمل ،و تحولت الألوان إلى قاتمة في عيوننا و بات كل شيء روتيني وتراكمات تليها تراكمات، تولِّد عنف اجتماعي، مشاكل كثيرة لا نهاية لها و أيضا يولِّد كرها دفين بين الإنسان ووطنه حيث أنَّه لم يقدِّم ما يطمح له، أي أبسط حقوقه كمواطن كما نقول، البعض يرسم خطة مغايرة تماما وفي اتجاه معاكس فيقرر  أن يسافر إلى الخارج لأنَّ هذا برأيه هو الحل المثالي له كشاب، حيث سيحصل على ما يطمح و يرغب به، حياة كريمة من كل النواحي،  حياة أقل ما يقول عنها أنها محترمة

فما فائدة كل سنوات الدراسة…

إن لم يكن هناك مقابل لتعبه ، فالإنسان يحتاج أن يطبق ما تعلمه، أحيانا يطلب منه خبرة لتوظيفه، فكيف يكون لديه خبرة سنوات وهو لم يمنح له عمل من قبل، وإن كنت تملك واسطة ستسقط أصلا ما تسمى” بالخبرة”

وفي الأخير السؤال المطروح دائما إلى أي مأساة سيصل بنا الحال ؟

فيديو مقال أحلام مبددة

 

أضف تعليقك هنا