أنا .. والجوهرة الثمينة

البحث عن الجوهرة

هِمتُ دهرا أبحث في ما وراء غياهب الأشياء
أنقّّب عن الجمال ، أبحث عن الأشياء الثمينة
فأخبروني أني سأتعب وأن الوصول للأشياء الغالية ليس بالأمر الهين
فأجبتهم أن “من يخطب الحسناء لم يغلها المهر” قالوا إذا “ستحف طريقك بالأشواك”
إذهب وتسلح بالعزم .. فللذهب عروق في بطن الصخور الصم .

استطردت من تلك اللحظة أكرس هدفي
فاستهزئ بي الكثير ، قالوا :
إن الذي تطلبه في أرض مَجهل .. قلت حتى وإن كان في عنان السماء
أنا فتىً عصامي ؛ والإستماتة في سبيل الفوز من مناقبي ، ولا يستوطئ العجز إلا عاجز .

ذهبت أبحث ، وأتنقل هنا وهناك ، اللحظات تتوالى والأيام تنطوي ..
مرت خمس صباحات وأمسيات وأنا على طريق البحث لم أنثني لأي عائق أمامي .. حتى ثقل جسمي من شدة الإعياء ؛ وتعبت حتى نخاع العظم ؛ وتورم كتفاي وداهمتني الأوجاع ؛ وانهدّ كياني
ولم تفتر عزيمتي .

وبعد ظهر أحد الأيام
وقد تجولت البقاع طولا وعرضا

وجدت جوهرتي ..

نعم وجدتها .. لله ما أروعها .. لله ما أنبلها
حقا إن الجوهرة لا تكون إلا جوهرة وإن زج بها في الوحل ؛ والغبار لا يكون إلا غبارا وإن طار في السماء!
جوهرتي الثمينة ..
كيف حالك ؛ اشتقت لك كثيرا
لم أعد أتذكر ؛ ما عانيت من أجلك  .. كل تعبي من أجل هذه اللحظة!
لحظة اللقاء بك .. لحظة العناق بعد طول اشتياق!
فلله ما أروع الحب في أحضان روحك النقية ؛ وقلبك الجميل ..
لقد آمنت يا جوهرتي قبل أن أقرر البحث عنك أنك جميلة جدا ومثيرة جدا ومدهشة جدا .
لقد أحببتك قبل أن أراك ؛ ولما رأيتك تيقنت أن روحي لم تخطئ حينما تعلقت بك .
ما أبهاك ، ما أطيبك ، ما أنقاك ، ما أفطنك وأذكاك
بل ما أحلى نبوغك الفائق وموهبتك الفذة التي زادت من ألقك وجمالك ..
لقد وجدتها ..
نعم وجدتها فالحمد لك يا إلهي
أجمل من الحور جزما .. عيناها ليلكية
مبسمها شفاء كأنه وردة ندية ، ثناياها كحبات اللؤلؤ المرصوص
تتدلى فوق كتفها ضفيرة وافرة كسواد الليل البهيم حتى تلامس خصرها المائس النحيل .

مولاتي الجليلة ..

نار شوقي وحنيني الملتهب ؛ هما من جعلا مني إنسانا يعشقك ومتيم فيك
لقد أطلقت نحوك جياد أحلامي بعد أن أصبح القلب أسيرا لجمال قلبك ووجدانك ، وعندما داعبتني همساتك الرقيقه وكلماتك العذبة شعرت بأني عاشقك .

وكنت قبل أن أجدك يا جوهرتي الغالية
أجلس لوحدي وأغرق في بحور خيالاتي أفكر فيك حتى أصبحت قبل أن أراك أسير قلبك ، مقيد بسلاسل حبك
لن أكتبك فقط على أوراق دفاتري قصصا تلهم الأجيال .. بل سأكتبك شوقا ولهفا وحنينا على أوراق حياتي..
آسف جدا سيدتي ..
على جرأتي في أول لقاء لنا فقلبي يرتعد متلهفا دون سكون ؛ ولم أعد بإمكاني إخفاء مشاعري خلف رزانتي ووقاري .

فيديو مقال أنا .. والجوهرة الثمينة

أضف تعليقك هنا

محمد خالد الحسيني

محمد خالد الحسيني
بكالوريوس إعلام - جامعة صنعاء
دبلوم سكرتارية وحاسوب - وزارة التعليم الفني والتدريب المهني
كاتب سابق لدى صحيفة أخبار اليوم.
حاصل على شهادة استحقاق وتقدير وجدارة في العمل الإعلامي وصياغة التقارير، من مكتب وزارة الإعلام في صنعاء.
شهادة مشاركة وتقدير؛ في دورات الصحفي المحترف، من قطاع الطلاب في جامعة صنعاء