آسف لن أعتذر

لم أرد الكتابة، لأني على يقين على ألا احد سيهتم، فكل يغني على ليلاه، لكني اكتب لمجرد شرح ما يحدث الآن، دون الغوص فيه، سأحاول شرح ما يحدث في وطننا بطريقة مبسطة، بثلاث أو أربع مجالات، لأن لكل مجال فرعونة، أما كبير الفراعنة يأكل من الكل.

المجال الأول: السياسة

سأبدأ بالسياسة …هناك أناس لا يزعزعون من أماكنهم، فيصلون بسرقة الضعفاء، حاكم كل امة منها، من الصعب من زرع عقولا جاهلة يائسة، أن يحصد راعيا مثقفا،  كل امة يحكمها منها و مثلها، هذا هو القانون، مثل وسط مثل كإدعاءات النواب و الوزراء الذين اغتنوا من صفقات الظلام على حساب أموال الشعب، أبناءه يموتوا فقرا و جوعا ثم هربا، فأنت تبني امة جاهلة، أساتذة دون تكوين، فكيف سيعلم أمة، كأن تتعاقد من بناء أو سياسي، فأغلب الجهل يحكمون الجماعات و البلديات، ينتخبوهم عبيد الدرهم، أين قدسية التعليم؟ ليأتي الإقبال على المؤسسات الخصوصية، شركات لتدمير التعليم، أخد مال المواطن.

أما بالنسبة للتشغيل بالسميك، فلا يمكن لشاب أن يعيل عائلته بعد غلاء المعيشة، فمن وجهة نظري، يجب وضع حل لهذه الإشكالية، إما نقص أسعار السلع دون السرقة من صندوق المقاصة، أو زيادة السميك، أتمنى أن يتم القضاء على مُجَّان هذا المجال، فنحن للأسف يحكمنا صهاينة وراء الستارة.

لا تعويم و لا عشرون درهم، ربما نحتاج لثورة كالدول أخرى تزيد خرابا على خراب.

المجال الثاني: هو الماء و الكهرباء

الذي لن أطيل فيه الحديث، غلاء فواتيرهما رغم أن هناك الطاقة البديلة، ثم مشكلة دعمنا لقنوات لا نستهلكها، كيف و لماذا ؟ في فاتورة الكهرباء أدعم القنوات المغربية، رغم أني كباقي الشباب لا أشاهدها، اكتفي بهاتفي و حاسوبي، ثم ما ينزل من قطرات الانترنيت الحلزوني.

من جهة ثانية، هناك من يستغلون منابع المياه ليبنوا ثروات خيالية، رغم أن الماء من الواجب أداءه بثمن رمزي.

المجال الثالث: العلم

يجب التركيز على دعم العلماء و الأدباء ثم التوعية، فهناك أطفال عباقرة يجب دعمهم ليس دعم بعض الأغبياء بدعوى الفن، فالمغرب للأسف لا يتوفر على علماء كبار بارزين ساندتهم الدولة بل جلهم تتبناهم دول أجنبية، بما يسمى بهجرة الأدمغة.

للأسف فالوطن ذهب و لن يعود في السياسة التي ينهجها من ينهجها، جوع ابنك و اطعم الغريب، زيادة ثروة الراعي على حساب اضعف الرعية.

أما الرابع و الأخير: الفن و الإعلام

هذا الأخير له علاقة بكل المجالات التي ذكرتها، و التي لم اذكرها، للأسف يكفي أن يكون لك مال وفير، علاقة جيدة بأولياء هذه المجالات لتنتج عملا أو تظهر إعلاميا، لا أفكار إبداعية، لا أفكار تغني الساحة الفنية، لا ممثلين جدد، رغم زخم المواهب في كل الميادين، تمثيل، غناء و كتابة سواء القصص أو أي ميدان أخر، نفس الرداءة، فهناك جمهور يبحث عن تلك الأعمال، نفس الوجوه في المنابر الإعلامية، كأنما هم الموجودون فقط، يجب على المغاربة البحث عن ذواتهم خارج الوطن، فهناك من يقدرهم.

في الأخير، يجب يعي الشعب، فنحن لا نحتاج إلى غربلة، بل نحتاج إلى إعادة تكوين سلطة و امة، ثم إعادة توزيع الثروة التي نعلم أين ذهبت دون عودة، لا تنسوا إن لم تحاسبوا في الدنيا، فحساب الآخرة أعظم و أعظم.

فيديو مقال اسف لن اعتذر

أضف تعليقك هنا

المصطفى الحطابي

مصطفى الحطابي

 أستاذ إعلاميات بمجموعة مدارس الجسر، و نائب الحارس العام.
 كاتب كلمات و قصائد شعرية و زجل، قصص و مقالات
 حاصل مستوى باك علوم تجريبية بثانوية أولاد حريز ببرشيد
 حاصل على دبلوم تقني في الإعلاميات
 حاصل على شهادة في تدريب لصناعة الإشهار
 حاصل على شهادة في الإعلاميات المكتبية
 حاصل على شهادة كمساعد تجاري و إداري
 حاصل على شهادة مكون في المهارات الحياتية من طرف منظمة السلام الأمريكية و المنظمة العالمية للشباب
 رئيس جمعية حلم للفنون الشبابية و هي تهتم بالمواهب الشابة على مستوى المدينة
 حاصل على شواهد تقديرية في المسرح
 عضو النقابة الوطنية للموسيقيين الأحرار بالرباط ككاتب كلمات
 مصور لصحيفة الشاوية و هي صحيفة جهوية تنشط بإقليم برشيد
 شارك في المسابقة الجهوية للمسرح التابعة لوزارة الشباب و الرياضة
 أجر حوارا في راديو بليس في برنامج بيناتنا مع المذيع عادل أحجام و صفحة غيور عن الفن مع الصحافية كدي فاطمة الزهراء