الكيف و الكم خلال العملية التعليمية

تطوير نظام الثانوية العامة المصرية

طالعنا في الصحف و المواقع الالكترونية ، اخبارا عن تحديث و تطوير نظام الثانوية العامة المصرية  تشرف علية وتقوم باعداده وزارة التربية و التعليم بحيث يكون لها نظاما جديدا يؤدي ان يكون للطلاب خلفية علمية و ثقافية من خلال دراسة تعتمد علي البحث العلمي وعمل ابحاث بسيطة مبتكرة تنمي معارف الطلاب وتكسبهم مهارات معلوماتية و حصيلة علمية كبيرة لا يمكن محوها بمرور السنوات.

كذلك يتم تعزيز مشاركة الطلاب في الانشطة الرياضية و الثقافية و الاجتماعية وغيرها ، بهدف اكتساب الطلاب لمهارات سلوكية و معرفية وجدانية ، بدلا من الاعتكاف علي الحفظ و الاستظهار ودراسة مناهج عقيمة ليست هي نهاية المطاف او المرحلة بهدف تحصيل الدرجات ثم يضرب الطلاب بما تعلموه بعد ذلك عرض الحائط ، ويذهب في غياهب النسيان .

نظام التعليم في العالم المتقدم

واذهب ان هذا النظام هو المعمول به في العالم المتقدم من خلال التفاعل بين الطلاب و الاساتذة وتكون المادة العلمية الموجودة في المناهج هي مادة ذاتية استخرجها الطلاب بانفسهم من خلال ادائهم وقيامهم هم انفسهم بعمل الابحاث العلمية و الميدانية في المنهج او المادة العلمية المراد تدريسها لهم تحت اشراف الاساتذة ،ويتم تقييم الطلاب ومنحهم تقديرات علي ابحاثهم وجهودهم المبذول خلال العام وهذا نظام يسهم في تقدم ورقي مجتمعنا من خلال العمل علي نشر ثقافة الوعي الابتكاري و الابداعي ، والتفكير العلمي المنطقي بدلا من النظم التي تعتمد علي الحفظ و الاستظهار وتجميع الدرجات دون وعي او حاجة للمادة او المنهج الذي يدرسه الطلاب ، كما ان مميزات هذا النظام الجديد ان الطلاب بنهاية المرحلة الثانوية يقومون بالتوجه الي الكليات التي يرغبون في الالتحاق بها مثل كلية العلوم مثلا ويقومون بالتقديم وسحب ملف تقديم بها ، ويتم عمل امتحانات قبول الكترونية علي الحاسب مبرمجة لتعطي النتيجة فورا والكترونية دون اي تدخل بشري ، وذلك يضمن ان يدرس الطلاب المجالات التي يفضلونها ويقبلون عليها ويرغبون بها ، وفق الاحتياج الفعلي لهذا المجال بدلا من التكدس و التركيز علي الكيفية و ليس علي كمية المواد المحصلة دراسيا وكمية المعلومات وعدد ساعات تدرسيها. وبهذا يضمن الطلاب ان تكون نتيجة قبولهم بالجامعات والكليات شفافة ونزهية و ملائمة لاحتياج سوق العمل.

النظم التعليمية الحالية

كما اذهب ان النظم التعليمية الحالية و التي ترتكز علي دعامة اساسها الكم وليس الكيف في تحصيل المواد التعليمية و عدد الساعات الدراسية التي يتلقاها الطلاب هو نظام غير عملي وغير بناء وقائم علي التكدس في الفصول الدراسية و المدرجات الجامعية ، فليس المهم بالنسبة للطلاب او الابناء كم عدد الابواب او الفصول التي تم تدريسها او ضخامة حجم المواد الدراسية التي سيتلقونها ، وليس من الاهمية ان تكون خلال العام الدراسي هناك عدد كبيرا ووفيرا من الساعات الدراسية و التعليمية بل الاهمية هو مقدار الاستفادة و الاستيعاب و الكيفية التعليمية و التركيز علي الكيفية التعليمية وليس كميات المواد العلمية المدرسة وعدد ساعات تدريسها ، وعلي ان يتم ذلك بنظام تجميع الطلاب لعناصر المادة العلمية من خلال قيامهم هم انفسهم بعمل ابحاث في موضوع المادة او المنهج العلمي المراد تدريسه تحت اشراف الاساتذة وتقيمهم ومنحهم تقديرات علمية وفق الجهد المبذول فهذا يسهم في التطور والتقدم و زيادة الوعي العلمي المعرفي ، وهو خطوة بناءة نحو الازدهار …….
ودمتم بخير وامل …..

فيديو مقال الكيف و الكم خلال العملية التعليمية

أضف تعليقك هنا

سامح محمد جمال أحمد

سامح محمد جمال احمد
الإسكندرية - مصر
عضو النقابة العامة للصحافة و الطباعة و الاعلام .
عضو اتحاد الاثريين المصريين.
عضو جمعية الفزياء والبيئة بالاسكندرية.
عضو جمعية الاصلاح الفكري و الاجتماعي بالاسكندرية.
عمل بالهيئة العامة للارصاد الجوية المصرية من عام ١٩٩٩م ولدية خبرة تسعة عشر عاما بها.